اختتمت فعاليات المؤتمر العالمي الذي نظمته جامعة زايد حول "الأدوار القيادية للمرأة في القرن ال21" في دورته الثالثة الذي انعقد تحت رعاية الشيخة فاطمة بنت مبارك الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة منظمة المرأة العربية "أم الإمارات"، وافتتحه معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي رئيس جامعة زايد ، حيث شاركت فيه نخبة من القيادات النسائية البارزة في العالم وممثلات لعدد من المنظمات الدولية في مقدمتهن الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم رئيسة مؤسسة دبي للمرأة حرم سمو وزير شؤون الرئاسة، وسارة فيرجسون دوقة يورك، ومعالي ريم إبراهيم الهاشمي وزيرة الدولة، وهيفاء الكيلاني رئيس رئيس المنتدى العربي للمرأة، وجين فوندا الممثلة المشهورة والحائزة على جائزة الأوسكار مرتين وسفيرة الأممالمتحدة للنوايا الحسنة لعام 1994، والدكتورة ماري كولمان رئيسة جامعة ميشيجان بالولاياتالمتحدة، وكارول بيلامي المديرة التنفيذية السابقة لمنظمة الأممالمتحدة للطفولة، وهيلين توماس الصحفية الأمريكية المشهورة، والدكتور هيوبرتوس هوفمان رئيس ومؤسس الهيئة العالمية لأمن الشبكات. كما استقطب المؤتمر نحو 2000طالبة من مختلف الجامعات العربية والعالمية من مختلف أنحاء العالم منها الولاياتالمتحدةالأمريكية والمملكة المتحدة وألمانيا، وفرنسا واليابان وكندا والبرازيل، بالإضافة إلى مصر والعراق والبحرين والكويت وقطر. واختتم المؤتمر يومه الثالث ب 3جلسات علمية تضمنت ورش عمل وحلقات نقاش حيث طرح عدد كبير من الطالبات والباحثين والأكاديميين أبحاثا وأوراق عمل فردية تناولت تنوع التطور في المسيرة المهنية للمرأة في قيادة الأعمال ، بينما تناولت أوراق عمل أخرى التغييرات الاقتصادية والاجتماعية التي تؤدي إلى تبدّل في القيم بما يؤثر على الأولويات القيادية والقيم الثقافية لأفراد الأجيال والثقافات المختلفة، وتطرقت بعض أوراق العمل إلى آليات خلق جسور من التواصل الحضاري والثقافي بين قيادات العمل النسائي في الشرق والغرب، وتقدم المرأة في المجالات السياسية وواقع ومستقبل العمل النسائي في العالم. كما تضمن اليوم الثالث للمؤتمر حلقة نقاش مفتوحة عنوانها "نقل الخبرة القيادية للأجيال الناشئة"، وتشارك فيها مجموعة من القيادات النسائية البارزة في الوطن العربي وهن: سعادة نجلاء محمد العور أمين عام مجلس الوزراء، وسلمى حارب المدير التنفيذي للمنطقة الحرة - جبل علي و"عالم المناطق الاقتصادية"، وحبيبة المرعشي رئيس مجموعة الإمارات للبيئة ولولوة عيسى القطامي مؤسسة لجنة العمل النسائي في الكويت، وناقشت الجلسة مسيرة تطور المرأة في الإمارات حيث أصبحت اليوم تتقلد العديد من المناصب القيادية، كما تناولت آليات النهوض بالمرأة وتطوير مهاراتها وقدراتها والارتقاء بكفاءاتها وتحقيق التوقعات المرجوة منها من خلال مساهمتها الفاعلة في مختلف مجالات التنمية المجتمعية. ومن جانبها حثت السيدة حبيبة المرعشي الطالبات للاهتمام أكثر بقضايا البيئية لضلوعها بشدة في جميع مناشط الحياة وأكدت على أن البيئة تغير مسار دول كثيرة سواء بالسلب أو بالإيجاب، وناشدت الباحثين والأكاديميين بضرورة وجود مساق تعليمي حول الدراسات البيئية في الجامعات العربية أسوة بالدول الغربية التي قطعت شوطاً كبيراً في هذا المجال. بينما تحدثت سعادة نجلاء محمد العور أمين عام مجلس الوزراء عن تجربتها الشخصية في القيادة مؤكدة على أن المعوقات التي واجهتها خلال مسيرة عملها حثتها أكثر على الإبداع، كما أكدت سلمى حارب المدير التنفيذي للمنطقة الحرة - جبل علي و"عالم المناطق الاقتصادية" على أن الدولة توفر للمرأة والرجل فرصا متساوية للإبداع في شتى المجالات.