برعاية إعلامية ل "الرياض" وعدد من وسائل الإعلام الخليجية شهدت أمسية شاعر المليون في الحلقة الأخيرة من المرحلة الثانية ،على مسرح شاطئ الراحة في العاصمة الإماراتيةأبوظبي، تنافس ثلاثة من الشعراء (عبدالله السميري و بدر الظاهري الحربي من "المملكة"، ومحمد الكعبي "الإمارات"،) حيث أعلنت لجنة التحكيم عن انسحاب المتسابق الكويتي "جابر البطحي" لأسباب لم يتم الإعلان عنها. قدم كل من الشعراء المتسابقين قصيدته الرئيسية في "رد الجميل" من (14) بيتاً و قصيدة في "الغزل" من (4- 6أبيات). في الوقت الذي كان لحضور الشاعر عبدالله السميري موضع استحسان وإشادة لجنة التحكيم وإعجاب الجمهور من خلال أداءه الاستعراضي الجميل الذي يضيف لطريقته في الإلقاء أبعاداً من الجمال والقدرة على تفاعل الجمهور. واختتم الشاعر السعودي "بدر الظاهري الحربي" الأمسية في حين كان أول الشعراء المتسابقين يظهر على مسرح شاعر المليون لهذا الموسم، فكان بداية الأمسية الأولى وختام المرحلة الثانية. وشهدت الحلقة الإعلان عن تأهل الشاعر اليمني "عامر بن عمرو" بتصويت الجمهور لينظم إلى مجموعة المتسابقين الكبار على البيرق، في حين حصل المتسابق "بندر المحيا العتيبي" من المملكة على بطاقة العبور وخروج المتسابقة العمانية"هلالة الحمداني" و "بدر خالد الصبيحي" بعد حصولهما على أقل نسبة من تصويت الجمهور. وأعلن الدكتور غسان الحسن عن تنظيم حلقة خاصة لحاملي بطاقة العبور من شعراء المرحلة الثانية، ويقوم فيها كل شاعر بتقديم قصيدة رئيسية حرة، وتناقشه فيها اللجنة، إضافة إلى قصيدة مجاراة مكونة من خمسة أو سبعة أبيات للشاعر النبطي "بن حم العامري"، وأضاف قصيدة المجاراة لفن التغرودة الإماراتية وهي وهو عبارة عن دراسة علمية في فن التغرودة الذي بدأ يتوارى شيئاً فشيئاً من التراث الشعبي الإماراتي، وهو فن شعري غنائي عريق معروف في بوادي الإمارات وما يجاورها من الديار العمانية، وتدور معظم قصائده القديمة حول موضوعات الحماسة والتحدي والصراعات ولذا فهو فن رجولي كانوا يؤدونه من على ظهور المطايا والخيول، وتمتاز قصائد التغرودة بأنها قصيرة وذات موضوع واحد، وتقوم على وزن الرجز والبيت فيها شطر منه، ولجميع أبيات القصيدة قافية موحدة، وهو ما يكشف عن أصالتها وجذورها الممتدة إلى الأراجيز العربية القائمة على وزن مشطور الرجز، والتي عرفت عبر العصور العربية منذ الجاهلية، وستمنح اللجنة 70% من الدرجات النهائية وتتوقف بقية النسبة على تصويت الجمهور. ابن الشهيد بداية الحلقة كانت مع المتسابق بدر الظاهري الحربي (السعودية)، والذي ألقى قصيدة أهداها إلى أبناء الشهداء في كل بلد، وقال عنها الدكتور غسان الحسن: أن بها الكثير من الجمال والشعر، واحتوى البيت القائل: "أمجاد غيره من قلم وأمجاد أبوك من الوريد ...دمه حبر ..والأرض قصة ما تمل فصولها" على الكثير من المعاني التي تجمع بين القول والفعل، وتسائل "الحسن".. لماذا يكون المجد لابن الشهيد؟. شاعر المسرح وألقى المتسابق عبدالله السميري (السعودية)، قصيدة تفاعل معها الجمهور، وقال سلطان العميمي، النص يحمل مضموناً مبسطاً عن أحوال الأمة، وبه أكثر من قضية بدون انتقال مُمهد، ويميل إلى الخطابة في عمومه، وأضاف إلقاء المتسابق به الكثير من الجمال. شاعر الرسالة واختتم الجزء الأول من الحلقة المتسابق محمد بن حماد الكعبي (الإمارات) حيث ألقى قصيدة بعنوان "رسالة إلى"، وقال بدر صفوق: النص جميل ويحمل فكرة مميزة وتحدث المتسابق عن تأثير الفكر الضال على عقول الشباب بعقلانية واسعة واستطاع المتسابق توظيف اللهجة الإماراتية. ردً الجميل ثم ألقى الفرسان الثلاثة قصيدة قصيرة عن موضوع رًد الجميل، وأشاد تركي المريخي بإجادة الشعراء الثلاثة في الموضوع، وقال حمد السعيد: ذهب موضوع قصيدة بدر الظاهري إلى موقف الملك فهد، وقال سلطان العميمي: تميزت أبيات بدر الظاهري بالمعنى الجميل، وتحدث عبدالله السميري بصورة بعيدة عن الذاتية وتشابهت الصورة عنده مع بدر الظاهري، في حين بدأ محمد الكعبي بتجربة عامة وانتهى بنظرة ذاتية. الغزل واستمعت اللجنة بعد ذلك لقصائد الشعراء في موضوع الغزل، وقال الدكتور غسان الحسن: تألق محمد الكعبي في كثير من الأبيات، واحتوت قصيدة عبدالله السميري على بيت فني جميل، وعلقً سلطان العميمي على قصيدة بدر الظاهري قائلاً: ان أبياتها جميلة مليئة بالحركة واللون والطعم والمشاعر وبها جُمل قريبة من النفس، وتميز عبدالله السميري بالإلقاء الجميل والجمل القصيرة ذات الإيقاع الموسيقي، وتشابهت أبيات محمد الكعبي مع أبيات بدر الظاهري، واختتم بدر صفوق الحلقة، بالإشادة بغزل عبدالله السميري، وتوظيف محمد الكعبي للموروثات اللفظية والسمعية والبصرية بشكل حسي راق، إضافة إلى استخدام بدر الظاهري أغنية عراقية معروفة في البيت الأول كنوع من التضمين. وفي نهاية الحلقة أعلنت اللجنة عن نتائج التقييم للفرسان الأربعة، حيث نال محمد بن حماد الكعبي أعلى درجة بالحلقة 44%، تلاه بدر الظاهري الحربي 42% وأخيراً عبدالله السميري 40%.