كشفت يومية "التجديد" المقربة من حزب العدالة والتنمية الإسلامي المعارض أن مهربين نجحوا في إدخال بذور الطماطم الإسرائيلية إلى المغرب بطرق غير مشروعة. وأشارت إلى أن مصدر هذه البذور شركات وساطة توجد مقراتها في أوربا وخاصة هولنداوفرنسا. وقال مصدر مسؤول لليومية "إن بالمغرب 5آلاف هكتار من الأراضي تزرع بها حوالي 400كيلوغرام من بذور الطماطم حوالي 80بالمائة منها تأتي من إسرائيل عبر شركات وسيطة. غير أنها ذكرت من جهة أخرى، استنادا لتصريحات متخصصين في ميدان الزراعة والفلاحة، أن شعبية الطماطم الإسرائيلية من نوع "دانيلا" و"كابيريلا" بدأت في التراجع بسبب ظهور أصناف أخرى منافسة، ولعدم قدرتها على المقاومة طويلا. وقالت ذات المصادر إنه بينما كانت البذور الإسرائيلية تكتسح السوق المغربية قبل نحو خمس سنوات بنسبة 80في المائة، تراجع بشكل كبير مؤخرا حيث لم تعد تشكل سوى 10في المائة فقط من بذور الطماطم المستعملة في قطاع الفلاحة في المغرب. وإلى جانب الشركات الوسيطة التي تصدر بذور الطماطم الإسرائيلية إلى المغرب، أكدت اليومية استنادا إلى مصادرها أن إسرائيليين ينجحون في تهريب منتوجاتهم إلى المغرب عبر فرنسا. وقالت إن بعض رجال الأعمال الإسرائيليين يدخلون مطار أغادير الدولي مصطحبين معهم حقائب بها كيلوغراما أو اثنين من البذور ويقومون ببيعها في إحدى المقاهي لمنتجين مغاربة بثمن يقدر بحوالي 20مليون للكيلوغرام، ثم يعودون من حيث أتوا دون حسيب ولا رقيب.