بدأت لجنة المسرح في الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون بالرياض وبحضور مستشار الفنون المسرحية بوزارة الثقافة والإعلام الدكتور عبدالله باحطاب مؤخراً في فندق المطلق بالرياض بروفات مسرحية (الرقص مع الطيور) من تأليف وإخراج الدكتور شادي عاشور، وتمثيل الفنان أسامة خالد، ونايف فايز، ومحمد الشدوخي، وبسام الدخيل، ويحيى هروبي، ومبارك الفهد، وبإشراف الأستاذ سمعان العاني، بعد أن رشحتها الجمعية السعودية للثقافة والفنون المركز الرئيسي بالرياض للمشاركة في مهرجان المسرح السعودي الرابع الذي ستنطلق فعالياته بتاريخ 142938ه. وتمثل هذه البداية الانطلاقة الفعلية لعمل لجنة المسرح بالجمعية التي أعيد تشكيلها حديثاً برئاسة المخرج الأستاذ رجا العتيبي وعضوية الدكتور شادي عاشور والأستاذ نايف المطيري. حيث سعت لجنة المسرح منذ انطلاقات لإضفاء لمستها الخاصة في إدارة الأعمال المسرحية، وتوفير المكونات الأساسية لخدمة العمل المسرحي، فقد كسرت الروتين المتبع في التعاطي مع تنفيذ الأعمال المسرحية في السابق، وحرصت على توفير كل الإمكانات والوسائل التي تسهل عمل المخرج، وتحفز الممثل، وطاقم العمل على الإبداع. ويأتي هذا اللقاء كأولى خطواتها نحو التجديد وتهيئة المناخ الملائم لبدء العمل بطريقة منهجية، وبدأ اللقاء في قاعة التدريب بكلمة من رئيس لجنة المسرح المخرج الأستاذ رجا العتيبي أعرب فيها عن شكره لرئيس الجمعية السعودية للثقافة والفنون الدكتور يوسف العثيمين، على موافقته بمشاركة مسرحية (الرقص مع الطيور) في مهرجان المسرح السعودي الرابع، ولخص الأستاذ رجا العتيبي القول بأنَّ الاجتماع يأتي لتوزيع وشرح الجدول الزمني للبروفات، وعرض التعديلات التي طرأت على المسرحية بواسطة الشاشة المعدة لهذا الغرض في قاعة الفندق لمناقشتها مع المؤلف الدكتور شادي عاشور، والمشرف العام على المسرحية الأستاذ سمعان العاني، متيحًا للمثلين وأعضاء المسرحية إدارة النقاش حولها، كما نقل الكلمة لمخرج العمل الدكتور شادي عاشور الذي بدوره أجاب على الاستفسارات والملاحظات وتوضيحها، كما شرح للفريق الطريقة المنهجية لتنفيذ العمل متمنيًا أن يقدم عملاً يرتقي بوعي المتلقي ويمتعه. وبارك المشرف على المسرحية الأستاذ سمعان العاني هذه المبادرة من لجنة المسرح وشكرها على تهيئة المكان المناسب لبدء العمل المسرحي، كما نوه على ضرورة خلق بيئة مماثلة داخل الجمعية، كونها تعتبر المكان الصحي المناسب لانطلاقة الأعمال المسرحية، وأضاف العاني: أنا لا أمانع من وجهة نظري تغيير مكان مناقشة العمل المسرحي والجدول الزمني للبروفات إلى قاعة التدريب في الفندق، وذلك للاستفادة من خدمات التدريب والوسائل الحديثة من أجهزة عرض وأجهزة الصوت، والمكان مجهز بالكامل لمثل هذه الاجتماعات، كما أتمنى أن تكون مثل هذه البيئة داخل الجمعية في القريب العاجل، وعن المسرحية قال العاني: المسرحية تعالج واقع الأمة وتداعيات ما يحاك ضدها، وهذا النمط من المسرحيات يعتمد على التعبير الجسدي والأسلوب التجريبي مع استخدام تقنيات وأدوات السينوغرافيا، ومع إسقاطات وإيحاءات الواقع والتاريخ في ثنايا المشاهد المترابطة.