حذر رئيس الوزراء القطري وزير الخارجية القطري الشيخ حمد بن جاسم دول الخليج من الدخول ضمن لعبة دولية تستغل فيها ضد إيران مطالباً في الوقت نفسه دول الخليج بفتح حوار مباشر مع طهران حول ملفها النووي. وقال الشيخ حمد في حوار مفتوح تلا محاضرة ألقاها حول الأمن في الخليج الكلام الرسمي للإخوة في إيران بأن برنامجهم النووي سلمي للاستخدامات الكهربائية وهناك دول غربية تقول إن هذا البرنامج عسكري، ويضيف أتمنى أن يكون لنا تحليلنا الخاص بنا في هذا الموضوع وان يكون حوارنا مع إيران حوارا مباشرا حتى نفهم أكثر من إيران حول هذا الموضوع فقد يكون البرنامج سلميا ونستفيد منه وإذا كان عسكريا نستفسر من إيران لماذا ؟ المهم ألا ندخل ضمن لعبة دولية نستغل فيها ككرت وفي النهاية نخرج خاسرين مع الطرفين من المهم جداً أن يكون لنا علاقات واضحة وصريحة مع طهران لأن إيران جارة مباشرة لدول المجلس ومن المهم أن يكون هناك تحاور فقد نتفق على نقاط ونختلف حول أخرى ويجب على كلا الطرفين أن يحترم كل منهم الاخر في تفكيره ومفهومه في الأمن. وأضاف الشيخ حمد :ان دول الخليج مرت بأكثر من حرب منها الحرب الإيرانية واحتلال الكويت واحتلال العراق والمنطقة تمر بأزمات متتالية وهذه الأزمات سببها معروف فهي منطقة حيوية تهم العالم، ولكن إذا عدنا وفكرنا عن سبب هذه الحروب ومن المستفيد من هذه الحروب وعلى أي أساس أو دراسة قامت نرى أنها قامت على دراسات أوهمتنا بشيء ووصلنا إلى نتيجة أننا دمرنا أنفسنا، قوة العراق كانت مهمة للعالم العربي والإسلامي وقوة إيران كذلك والكويت أيضا أهم شيء أن تكون هناك آلية لحل هذه الخلافات. واستطرد هناك الوكالة الدولية للطاقة الذرية وهي مدخل مهم بالنسبة لنا، نحن نعرف أن هناك تفاهما بينهم وبين إيران قد لا تكون الوكالة متفقة مع إيران مئة بالمائة ولكن الذي نسمعه يختلف عن ما نسمعه من أطراف أخرى، ولهذا من المهم ألا يزج احد المنطقة إلى مؤامرة جديدة وإننا كجيران مع إيران نتفاهم على هذا الموضوع بشكل مباشر واعتقد أن هذا هو الحل الأمثل إذا أردنا أن نستفيد من التجارب السابقة في السنوات الماضية. وحول عملية السلام في الشرق الأوسط طرح الشيخ حمد بن جاسم تساؤلاً بقوله لو كان هناك اتفاق عربي على سياسة واحدة واضحة هل نتوقع أن تصل بإسرائيل الجرأة بأن تتحدى كل شي ؟ وأضاف ذهبنا إلى آنا بوليس وقالوا هناك سلام وبالأمس يعلن عن بناء مستوطنات جديدة ونرد نحن قائلين "هذه هي المرة الاخيرة" وكل مرة يقومون بفعل نكرر نفس العبارة، يجب ان يكون هناك موقف عربي حاسم في هذا الموضوع نحن مع السلام ونحن في قطر دفعنا ثمن هذا الموضوع الكل يقول ان لدينا علاقات مع اسرائيل نحن ليس لنا علاقات كل علاقتنا معلنة واتت بعد مؤتمر مدريد، لكن اذا اردت ان يكون لك شريك في السلام يجب ان تحترمه وللأسف لا اعتقد انهم يحترموننا على حسب ما أراه وأنا جزء من العالم العربي ومواطن عربي. ويستطرد قائلاً لا اعتقد أننا نجحنا ككتلة سياسية ولا اقتصادية ولا في مباحثات السلام، ويطرح رئيس الوزراء تساؤلا آخر بقوله هل تعلم ان مباحثات السلام الأخيرة في آنا بوليس كان للدول العربية ثلاثة آراء والولاياتالمتحدةالأمريكية كانت تسمعها وإسرائيل كذلك وهناك تكتلات عربية وهم أي (الولاياتالمتحدة وإسرائيل) يستخدمون ذلك لمصالحهم، ويضيف لقد "أحسنوا" بفعلتهم هذه، لكن إذا أخذت الموضوع بشكل استراتيجي حتى إسرائيل محتاجة للسلام مع العالم العربي الوضع العربي الصعب لن يدوم فالأمم لا تقاس بالسنوات البسيطة لذلك أنا متألم لما يحصل طبعاً هم يتحدثون عن المذابح التي تحدث في إسرائيل ونحن نتحدث عن المذابح التي تحصل لدى الطرف الثاني وأنا لا أريد أن أتكلم نيابة عن احد ولكن أنا اعتقد أن بداية الإشكال هي التفرق الفلسطيني وكذلك تعدد الآراء العربية وأنا لا اشك في تفاني القادة العرب تجاه القضية ولكن أن يكون لكل واحد رأي اعتقد أن هذا لا يخدم القضية بل يجب أن يكون هناك رأي موحد مثل ما يطلب من الفلسطينيين أن يكونوا موحدين في مواجهة ما يجري في أراضيهم التي هي جزء من الأراضي العربية.