لا يمرّ يوم على الأغلب دون أن أتصفح موقع العربية نت، بل أستطيع القول إنه ومنذ بدء تشغيل الموقع وحتى اليوم لم أعهد موقعاً عربياً أشعر أن زيارته ستزودني بخبر أو تقرير أو مقال "يصنع يومي" -إن صحت ترجمة العبارة الإنجليزية الشهيرة - مثله. في رأيي الشخصي، يعود سبب نجاح الموقع وشهرته إلى عاملين مهمين، الأول: اعتماده بشكل رئيسي على انتقاء الأميز من المادة الإعلامية المنشورة أو المرئية في الصحافة العربية والعالمية أحياناً، دون الحاجة إلى إعادة اختراع العجلة من جديد. وهذا التفكير الإعلامي الذكي يتيح أمام إدارة تحرير الموقع العديد من الخيارات المرنة التي تتفق مع إيقاعه السريع وتحديثه اليومي دون الحاجة إلى التواجد الحقيقي والفعلي في آلاف المواقع التي تمتد تغطية الموقع لها عبر الانتقاء الاحترافي. العامل الثاني: توسيع هامش التفاعل بين الخبر، والمتلقي بشكل لم يسبق لوسيلة إعلامية عربية أن تعاطت معه بهذا الزخم وعلى كل مستويات الخبر سياسياً واقتصادياً واجتماعياً ورياضياً وفنياً. هذه العوامل رغم بساطتها نظرياً إلا أنها لا تستطيع الوقوف بسهولة أمام الإيقاع المجنون لشبكة الإنترنت، وهو ما يجعل من حق الفريق الإعلامي العامل في موقع العربية أن يفخر بهذا الإنجاز الممتد عبر ما يزيد على خمس سنوات وهي في مقياس الشبكة الإلكترونية توازي أضعاف عمرها من الزمن على أرض الواقع. وإتماماً لتوسيع دور المشاركة والتفاعل بين القارئ والموقع، أقترح على إدارة تحرير الموقع فتح مجال أرحب للمشاركة من القراء، بتلقي ونشر تقاريرهم الصحفية، ورؤاهم الفكرية ذات المهنية الإعلامية التي تتفق مع رؤية الموقع، إذ ربما فتح هذا الباب مجالاً أرحب وأوسع للانتقاء وباباً آخر من أبواب التميز للموقع.