سألني أحد المتابعين عن مصدر الثقة التي قادتني لاعلان توقعي لفوز الهلال على الاتفاق بكأس ولي العهد في أحد البرامج التلفزيونية بشكل صريح وقاطع ولمست من سؤاله وحديثه خشيته علي وخوفه من ان اكون قد تسرعت مما قد يشكك في قدرتي الاستقرائية للأحداث عند المتابعين وبالتالي ظهوري بصورة محرجة امامهم.. حقيقة لم يكن توقعي الصريح بفوز الهلال بالمباراة وبالكأس أمراً استثنائياً او قيمة نقدية تحسب لي فلو كان العكس لأعلنت بصدق براعتي في التحليل والتوقع والاستقراء اما بهذا الشكل فما قلته ماهو سوى حقيقة وواقع لابد ان يعترف بها الجميع. الهلال هو الفريق الوحيد الذي تستطيع ان تراهن عليه بكل ثقة حتى انك لن تجد حرجا في ذلك فالاذان قد استساغت مقولة (البطولة هلالية) وان حدث العكس فذلك هو الاستثناء الذي يخرج عن القاعدة. الهلال عنوان سهل وسريع للبطولات والانجازات واذا ما اردت دائما أو (غالبا) (حتى لا ابالغ) ان تستمتع بتحقيق رغباتك أو توقعاتك فكن في صف الهلال. انها الثقافة ياعزيزي.. كيف يخسر الهلال؟ لم تنفع مراقبة ياسر ولا التايب..؟ لم تجد الطرق الدفاعية!! لم تأت مقارعة الهلال بنفس اسلوبه ثمارها ماهو الحل اذاً؟ لا يمكن لك ان تكسب الهلال الا في حالتين.. الأولى ان يهزم هذا النادي نفسه بنفسه! وهذا عادة ما يحصل.. والثانية ان تراقب ثقافة الهلال وهذا ما لم تستطع ان تأتي به الأوائل.. نادي حباه الله ثقافة الانتصار والفوز والمنصات لا يمكن أن تنازعه مكانه ومهما حاولت مراقبة ثقافته فربما ستنجح لفترة ولكن لن تلبث الا وتعلن استسلامك لها وانصياعك لأوامرها.. الهلال لا يفوز بياسر ولا بالتايب ولم يفز سابقا بسامي او الثنيان بل بثقافة عامة اسمها ثقافة "الانتصار" تعاقد معها الهلال منذ سنوات طويلة وما زالت هي فرس الرهان التي تقود الزعيم للمنصات واعتقد شخصيا انها هي "اللاعب الخفي" الذي سبق واعلن عنه الأمير بندر بن محمد. هنيئا للهلال بالكأس وبالبطولة وهنيئاً لجمهوره بالهلال فمن كانت ثقافة "المجد" عنوانه ونهجه فيشرب حتما من كؤوسه حتى يروى ولن يروى.. ادركت ياعزيزي كيف عرفت الآن.. انها الثقافة ياسيدي..