أكدت الدكتورة البندري آل سعود على ضرورة تحري الدقة والشمولية في مناقشة ومتابعة قضايا الشكاوى التي ترد لمراكز الإشراف، جاء ذلك في لقاء التحقق الإداري وإجراءاته المنعقد بإدارة الإشراف التربوي بتنظيم منها وبمشاركة وحدة المتابعة النسائية، حيث وجهت مديرة إدارة الإشراف التربوي الأستاذة الجوهرة الجريسي كلمتها بالشكر لوحدة المتابعة لعقدها هذه المحاضرة الهامة لتطوير أداء المشرفات الإداريات، حيث اعتبرت أن التحقق الإداري أهم ما تقوم به المشرفة. وقد دعت المشرفات لتحري الدقة والعدل لرفع الظلم وإيجاد بيئة عمل آمنة ومحفزة للطالبات والموظفات. من جهة أخرى تحدثت الأستاذة موضي الجنوبي مديرة وحدة المتابعة النسائية قائلة: تعد الرقابة عملية إدارية تتيح للأجهزة الإدارية المختلفة الوقوف على مواطن القصور واكتشاف حالات الإخلال بأداء الواجبات الوظيفية أو التراخي في إنجاز الأعمال ومن ثم التنسيق مع الجهات المختصة لاتخاذ الإجراءات اللازمة، ويعد التحقق أحد الأدوات الرقابية التي تتيح للأجهزة الإدارية على اختلاف مستوياتها التأكد من سلامة العمل وترشيد الأداء تحقيقاً للأهداف المنشودة، وفقاً للأنظمة واللوائح التنفيذية لنظام الخدمة المدنية ونظام تأديب الموظفين. وقد لاحظت وحدة المتابعة بحكم اختصاصها بأعمال الرقابة في الإدارات شيوع بعض الأخطاء في ممارسة التحقيق نتيجة لعدم الإلمام بأسس وقواعد التحقق السليم، الأمر الذي يوقع المشرفة المسؤولة عن التحقق بهفوات تتعلق بكيفية إجراء التحقق مما يؤثر على سير القضية من هذه الأخطاء التعاطف غير المقصود - أحياناً - من قبل مركز التربية نظراً لكون المشرفة عن المدرسة هي من يتولى التحقق. أيضاً تصعيد الموقف وتوسيع دائرة المشكلة في بعض القضايا، وتأخير بعض المراكز في اتخاذ الإجراءات اللازمة حيال بعض المشكلات مما يؤدي إلى تنفيذ التحقق (من قبل المركز) والتحقيق من (قبل وحدة المتابعة) في وقت واحد فضلاً عن نسيان بعض الأحداث المرتبطة بالواقعة محل التحقق. كما تحدثت الجنوبي عن الفرق بين التحقيق والتحقق والتقصي وعن أهمية التحقق قالت : يحد بشكل كبير من الشكاوى الكيدية وإلقاء التهم جزافاً، ويسهم بحل وتغطية 70% من المشكلات، وبالتالي تقليص عدد معاملات التحقق التي يتم رفعها. وفي ختام اللقاء قدمت الأستاذة موضي الجنوبي عدداً من المقترحات والتوصيات منها تشكيل لجنة خاصة في كل من مراكز التربية والتعليم يسند إليها إجراء التحقيق في المدارس التابعة لكل مركز، مع مراعاة الأسس السليمة في اختيار أعضائها من النزاهة والحيادية والخبرة. ومن التوصيات توعية الموظفة بواجباتها وما يترتب على الإخلال بها من عقوبات وتأثير ذلك على مستقبلها الوظيفي وتوعية الموظفات (المشرفات المختصات) منسوبات المدارس (مديرات - إداريات - معلمات) بأهمية توفير البيئة المدرسية التي تشجع على الانضباط من خلال قيم ومعتقدات وممارسات موجودة داخل المدرسة واتخاذ كافة السبل لتحقيق ذلك "ندوات - نشرات - لقاءات". وتوجيه مديرات المدارس والمشرفات الإداريات على حد سواء بضرورة توفير حقيبة نظامية تحوي كافة اللوائح والأنظمة التي تضمن سلامة سير العمل ومتابعة تزويدها بكافة ما يستجد من تعاميم وأنظمة من إعادة النظر في عملية تقويم الأداء الوظيفي ليكون مرآة صادقة تعكس مستوى القيادات الإدارية.