أثار نظام 420 دقيقة المحدد للحسم من المعلمات المتغيبات بعذر ضيق 500 مديرة مدرسة من اللائي حضرن اللقاء التعريفي الأول للرقابة الإدارية الذي نظمته إدارة المتابعة بتعليم البنات بالرياض صباح أمس، وأبدين احتجاجهن على ذلك. وأوضحت أسماء الرميح , إحدى المسؤولات بالإدارة في اللقاء أن أي موظفة تخرج بعذر من المدرسة تحتسب عليها دقائق الغياب ، فإن بلغت 420 دقيقة يرفع خطاب بالحسم من راتبها. وردت مستشارة الإدارة منيرة العساف على المحتجات بالقول إن هذا النظام موجود تحت بند المادة 27 من لائحة الإجازات وهو نظام معمول به منذ 4 سنوات، مشيرة إلى أن الحسم لن يترتب عليه أي إجراء تأديبي آخر، إلا إذا كان الغياب بدون عذر ويترتب عليه حسم وإجراء تأديبي وقالت "هذا الإجراء لضبط عملية التغيب". وأكدت العساف عدم أحقية المديرة رفض منح إجازة للموظفة بشرط إكمال أربعة شروط ، هي طلب الإجازة وموافقة المدير المباشر ووجود رصيد وألا يكون الوقت للاختبارات، كما يحق للموظفة نيل إجازة لمرافقة ابنها المريض أيا كان عمره ، مؤكدة أن هناك جهلا بهذا الموضوع باعتبار أن النظام حدد سن السابعة للابن ، وهو فهم قاصر وأن تحديد هذه السن يكون في حال كانت الأم ترافق ابنها خارج مقر عملها ، أي خارج المملكة ، ولكن داخل المملكة فلا توجد سن محددة لإجازة المرافق للموظفة التي يعاني ابنها من متاعب صحية. وكشفت لطفية العيداب المسؤولة المتابعة في كلمتها عن عدم قبول الأعذار المختومة من الشؤون الصحية أو الوحدات الصحية وأن الجهة الوحيدة التي تقبل منها هي الهيئة الطبية العامة بالرياض، كما لا يحق لمديرة المدرسة رفض التقارير الطبية ولكن لها حق الطعن في صحتها. وأوضحت مديرة إدارة المتابعة موضي الجنوبي ل"الوطن" أن الأنظمة موجودة ولكنها لم تكن مطبقة وان إدارتها كشفت العديد من المخالفات ورفعت تقارير بها لإدارة التعليم، فيما بلغ عدد المحققات بالإدارة 14 محققة و6 مراقبين إداريين في الميدان. كما قدمت بدرية أنور من إدارة المتابعة عرضاً تعريفياً بأهداف الإدارة ومهامها ، وتحدثت عن قرار الإصلاح الإداري رقم 190 بإنشاء وحدة المتابعة النسائية وحددت مهامها في الإجراءات الرقابية والتحريات اللازمة والقيام بحملات تفتيشية للوقوف على مواطن القصور والتنسيق مع الجهات المختصة ومتابعة سير الجهاز وفحص الشكاوى وفق هذه الصلاحيات وإجراء التحقيقات الأولية. وأكدت حنان الناصر من الإدارة نفسها أهمية تعاون مديرة المدرسة مع المفتشات وأن الزيارات الفجائية تأتي في أوقات وفترات مختلفة وأن مهمة المفتشة مراقبة الدوام ومتابعة التقارير الطبية ومتابعة الزي المدرسي وتتفقد وضع المباني والنظافة والسلامة.