سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
منح مجمع الملك فهد لطباعة المصحف ود. المهيدب ود. باشا ود. شدادي ود. تريسو ود. سعداوي جوائز الترجمة في دورتها الأولى تحت رعاية خادم الحرمين.. الأمير عبدالعزيز بن عبدالله يعلن الفائزين بجائزة عبدالله بن عبدالعزيز العالمية للترجمة
تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود الرئيس الأعلى لمجلس إدارة مكتبة الملك عبدالعزيز العامة - حفظه الله - أعلن صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن عبدالله بن عبدالعزيز مستشار خادم الحرمين الشريفين عضو مجلس إدارة مكتبة الملك عبدالعزيز العامة بعد ظهر أمس أسماء الفائزين بجائزة خادم الحرمين الشريفين عبدالله بن عبدالعزيز العالمية للترجمة في دورتها الأولى بحضور ضيوف الجنادرية ومعرض الرياض الدولي للكتاب في حفل أقيم بمكتبة الملك عبدالعزيز العامة بهذه المناسبة. وجاءت نتائج أعمال لجان التحكيم للأعمال المترشحة للجائزة التي أعلنها رئيس اللجنة العلمية الدكتور سعيد السعيد بعد اعلان بيان إدارة المكتبة على النحو الآتي: أولاً: قررت اللجنة منح جائزة خادم الحرمين الشريفين العالمية للترجمة لجهود المؤسسات والهيئات "لمجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف" لتميز أعماله المترجمة كماً ونوعاً، ولترشيحه من عدة جهات حكومية وغير حكومية، لكونه من أبرز المؤسسات التي عنيت بالترجمة،فقد قام المجمع بترجمة ونشر معاني القرآن الكريم إلى 50لغة (آسيوية، وأوربية، وأفريقية). كما عقد ندوة علمية متخصصة حول ترجمات معاني القرآن الكريم. وأنشأ مركزاً للترجمات يضم عدداً من الوحدات، تهتم بدراسة المشكلات المرتبطة بترجمات معاني القرآن الكريم، ودراسة الترجمات الحالية، وإعداد دراسات نقدية عنها، وتقديم الاقتراحات بشأن العمل على تبني الترجمات الصحيحة واستبعاد الترجمات غير الدقيقة، وقام برصد المعلومات عن المترجمين في اللغات المختلفة، واستقطاب المترجمين المتميزين للإسهام في ترجمة معاني القرآن الكريم والتحضير للندوات العلمية في هذا المجال، بالإضافة لقيامه بإعداد قاعدة بيانات شاملة عن موضوع ترجمة معاني القرآن الكريم في شتى الأوعية العلمية وبشتى اللغات خدمة للباحثين، وإسهاماً في تنشيط البحث العلمي في هذا المجال. كما أسهم المجمع في ترجمة ما تدعو الحاجة إليه من كتب السنة والسيرة النبوية. وللمجمع مجلة علمية محكمة تعنى بنشر البحوث المتعلقة بترجمات القرآن الكريم والسنة وما يتصل بهما. ثانياً: قررت اللجنة منح جائزة الترجمة في العلوم الطبيعية من اللغات الأخرى إلى اللغة العربية مناصفة بين كل من: أ- الدكتور عبدالله بن إبراهيم المهيدب (سعودي الجنسية) أستاذ الهندسة المدنية بجامعة الملك سعود عن ترجمته لكتاب "الهندسة الجيوتكنيكية: ميكانيكا التربة" لمؤلفه جون سيرنيكا الصادر باللغة الإنجليزية. وموضوع الكتاب دراسة الخواص الفيزيائية للتربة، ومدى تأثيرها في مقاومة التربة للأحمال وتأثيرها على ثباتها، حيث يحلل العمل المترجم وبأسلوب واضح ميكانيكا التربة، ويعرض جملة من التطبيقات العملية والقانونية اللازمة لبناء منشآت آمنة. كما يفصل أيضاً في أساسيات فهم خواص التربة. وتبرز أهمية ترجمة الكتاب في كونه مرجعاً أساسياً لطلاب الهندسة المدنية، حيث يقدم معلومات علمية قيمة وضعها أستاذ متخصص في المجال نفسه، وأضاف إليها جملة من خبراته العلمية والعملية. وقد أسهمت الترجمة في نقل عدد من المصطلحات العلمية والتخصصية إلى اللغة العربية في مجال الهندسة المدنية. ب- الدكتور أحمد فؤاد علي باشا (مصري الجنسية) أستاذ الفيزياء بجامعة القاهرة، عن ترجمته لكتاب: "من الذرة إلى الكوارك" لمؤلفه سام تريمان الصادر باللغة الإنجليزية. والكتاب يقدم شرحاً مميزاً عن النظريات الفيزيائية الحديثة، فهو بمثابة إبراز للدور المهم الذي تمثله نظرية الكم واستعراض للمدى التطبيقي الواسع الذي شملته وامتدت إليه. فالعمل يتجاوز الشروح النوعية ذات الصبغة الوصفية والتصويرية لعالم الكم إلى صياغة دقيقة وشاملة ترجمت بلغة واضحة ودقيقة. ثالثاً: قررت اللجنة حجب جائزة الترجمة في العلوم الطبيعية من اللغة العربية إلى اللغات الأخرى في هذا العام لعدم ارتقاء الأعمال المقدمة لمستوى الجائزة. رابعاً: قررت اللجنة منح جائزة الترجمة في العلوم الإنسانية من اللغة العربية إلى اللغات الأخرى مناصفة بين كل من: أ- الدكتور عبدالسلام شدادي (مغربي الجنسية) أستاذ التاريخ الإسلامي بجامعة محمد الخامس بالرباط عن ترجمته لمقدمة ابن خلدون كتاب العبر إلى اللغة الفرنسية، والعمل المترجم يعد من أكثر الأعمال الفكرية تداولا في الإنسانيات، فهو يختص بقيمة ثابتة ليس فحسب على مستوى التراث العربي الإسلامي بل كذلك على مستوى الفكر العالمي. وقد تميزت الترجمة في الاستقامة والدقة فهي توافق لغة المؤلف في جودتها وتمثلها في فصاحتها. ب- الدكتورة كلاوديا ماريا تريسو (إيطالية الجنسية) أستاذ اللغة العربية بجامعة تورين بإيطاليا عن ترجمتها لرحلة ابن بطوطة "تحفة النظار في غرائب الأمصار وعجائب الأسفار" إلى اللغة الإيطالية التي تعد من المصادر المهمة للدراسات التاريخية المقارنة، وقد وفقت المترجمة في اختيارها ترجمة رحلة ابن بطوطة، وأجادت من خلال هذا العمل في النهوض بمستوى الترجمة وبالحفاظ على روح النص الأصل ومراعاة خصائصه الرئيسة من حيث الشكل والمضمون. خامساً: قررت اللجنة منح جائزة الترجمة في العلوم الإنسانية من اللغات الأخرى إلى اللغة العربية للدكتور صالح سعداوي صالح (مصري الجنسية) الباحث في مركز الأبحاث للتاريخ والفنون والثقافة الإسلامية بإسطنبول التابع لمنظمة المؤتمر الإسلامي عن ترجمته لكتاب "الأتراك في مصر وتراثهم الثقافي" لمؤلفه أكمل الدين إحسان أوغلي، الصادر باللغة التركية. ويعد الكتاب من أهم المصادر التي تناولت موضوع الأتراك العثمانيين في مصر والحضور الثقافي لهم منذ بدايته ومراحل تطوره. وتبرز أهمية الترجمة من منظور تأريخي وثقافي، وامتازت لغة المترجم بجودتها ودقة أسلوبها. وفي الختام رفع مجلس إدارة المكتبة خالص الشكر والتقدير لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز الرئيس الأعلى لمجلس إدارة المكتبة على دعمه ورعايته لهذه المؤسسة الخيرية كما شكر المجلس أمناء الجائزة وأعضاء اللجنة العلمية والمحكمين على ما قاموا به من جهود عظيمة، وجميع من تعاون معه من الهيئات والجامعات والمؤسسات العلمية بالترشيح، ويتقدم بالتهنئة للفائزين بمجالات الجائزة، والله ولي التوفيق. كلمة الأمير عبدالعزيز بن عبدالله ونقل سمو مستشار خادم الحرمين الشريفين في كلمته خلال الحفل تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله - للحضور وهنأ الفائزين في دورتها الأولى. وقال سموه "إن العقول قد اتفقت على أهمية التنوع وعلى ضرورة التعايش والتواجد في عالم مبني على المغايرة والاختلاف، وإن الوعي بالدور المزدوج الذي قامت به الترجمة في التاريخ أمس واليوم يؤكده المستقبل أيضاً بوصفها جسراً من جسور التواصل مع الآخر، وللدور الكبير الذي تؤديه في نهضة المجتمع وازدهاره، فالعلم والثقافة والمعرفة، مرتكز أساس لبناء الإنسان، وحجر الزاوية في بناء أية حضارة". وأشار إلى أن اطلاق مكتبة الملك عبدالعزيز العامة لهذه الجائزة "جائزة خادم الحرمين الشريفين عبدالله بن عبدالعزيز العالمية للترجمة"، تأتي تأكيداً "لمكانة المملكة العربية السعودية في الأوساط السياسية والاقتصادية والثقافية والفكرية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - أيده الله بنصره - لتظل - بإذن الله هذه الفعالية العالمية على مر السنين محفورة في ذاكرة التاريخ الإنساني، تواصلاً مع دوره - حفظه الله - الرائد في التنمية وبناء الدولة والإنسان بمنهج وفكر ومواقف مشهودة للجميع، وما إعلان الفائزين بهذه الجائزة العالمية إلا مساهمة منه - حفظه الله ورعاه - في تشجيع الحركة الثقافية والإبداعية من خلال (الكتاب): تأليفاً، وصناعة، ونشراً، وترجمة وتوزيعاً.. سائلاً المولى عز وجل أن تكون هذه الجائزة نبراساً يضيء السبيل للمضي قدماً لتحقيق الأهداف التي وضعت من أجلها، وفي الأخير، يشرفني أن ارفع اسمى آيات التقدير والعرفان إلى مقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله - على رعايته الكريمة لهذه الجائزة، ودعمه اللامحدود، والشكر موصول إلى الاخوة والاخوات الباحثين والمؤلفين والمترجمين، والمؤسسات الثقافية والأفراد الذين تواصلوا مع الجائزة وبرامجها المتنوعة، كما أتوجه بالشكر الخاص للاخوة العاملين في أمانة الجائزة. كلمة ابن معمر من جانبه قال المستشار في الديوان الملكي المشرف العام على المكتبة معالي الأستاذ فيصل بن عبدالرحمن بن معمر في كلمته خلال الحفل ان هذه الجائزة تأتي اتساقاً مع مشروع خادم الحرمين الحضاري مشروع الحوار الوطني؛ لتحقيق التطلعات في إشاعة قيم الحوار وثقافته في مجتمعنا..؛ التي تنبع من وسطية ديننا الحنيف؛ واعتدال أبناء هذا المجتمع؛ وما يتحلون به من رحمة ورأفة..؛ حيث لا يدع،حفظه الله، مناسبةً إلا وجدد اهتمامه وعزمه على تأصيل الحوار، وجعله أسلوباً للحياة في المجتمع السعودي والتأكيد على أن الحوار مشروع مجتمعي؛ لتحقيق الأمن والسلام؛ كما يدعو دوماً إلى اختيار الحوار والتفاهم القائمين على احترام كل طرف لمقدسات الطرف الآخر وهويته؛ ويحض،حفظه الله، أتباع الرسالات السماوية كافةً على تذكر ما يجمع بين معتقداتها وثقافاتها. والتأكيد على ما هو مشترك والتمسك بمفاهيم الأخلاق والأسرة وأن نعود إلى الرب عز وجل؛ فبهذا نتجاوز خلافاتنا ونقرب المسافات بيننا ونصنع سوياً عالماً يسوده السلام والتفاهم ويصبح التقدم والرخاء غرساً نقطف ثماره جميعاً إن شاء الله. وأكد معاليه أن واقع الترجمة العربية، يشهد ركوداً ملحوظاً في هذا الخصوص، وحسب تقارير اليونسكو فإن دولاً من جنوب أوروبا، مثل اليونان، تترجم ضعف ما يترجمه العالم العربي؛ بينما تترجم إسبانيا، خمسة أضعاف ما يترجمه العالم العربي. وكلنا أمل أن تضيف هذه الجائزة إلى مشاريع الترجمة القائمة قوة دفع حيوية، وتمضي بالجهود السابقة إلى ما يمكن أن يكون بدايةً مشجعةً لنهضة قوية، تبدأ من الترجمة، إلى المجالات المرتبطة بها، والمترتبة عليها. ولفت ابن معمر إلى أن الجائزة في دورتها الأولى، مازالت بحاجة إلى جهود كل المهتمين والمخلصين، وترحب بكل رأي وفكرة واقتراح، ورؤية للأخذ بها مستقبلاً؛ حيث نعول كثيراً على آرائكم في سبيل تحقيق حلمنا المشروع في انتشارها وذيوعها لدى جميع المؤسسات والأفراد المهتمة بالترجمة في العالم؛ لتبرز كمناسبة عالمية معيارها الأسس المبنية على الأصالة والقيمة العلمية وجودة النص، مشيراً إلى أن مكتبة الملك عبدالعزيز العامة وهي تسعى للنهوض برسالتها الحضارية، وفقاً ل (رسالة).. و(رؤية).. و(واقع حي).. تؤطر لشمولية الدور الذي تقوم به نحو المجتمع، بحيث يشمل التواصل المعلوماتي ما بين منتجي المعرفة الإنسانية من ناحية، وبين المتلقين لها بجميع مستوياتهم وفئاتهم الذين بلغ عددهم نحو خمسمائة ألف قارئ وقارئة، حيث تجاوزت المكتبة مرحلة الجذب الكمية إلى مرحلة نوعية تقوم على تجويد الخدمة التي تراعي بالأساس رضاء المستفيدين من خدماتها. وفي هذا الخصوص، فإننا سعينا أن تتحول من كونها مؤسسة ثقافية إلى بيئة ثقافية متكاملة من خلال تقديم عدد من المشاريع الثقافية طويلة الأمد، محلياً وإقليمياً ودولياً. فعلى المستوى الوطني، قدمت المكتبة مشروعاً ثقافياً رائداً، وهو: نادي كتاب الطفل؛ والمشروع الثقافي الوطني لتجديد الصلة بالكتاب؛ وموسوعة المملكة العربية السعودية، التي نأمل صدور أجزاءً منها نهاية هذا العام؛ وتحتوي جميعها على عشرين مجلداً ؛ يغطي جميع أنحاء المملكة، وعلى المستوى العربي؛ تبنت مشروعاً عربياً، هو: (الفهرس العربي الموحد)، وهو هدية خادم الحرمين الشريفين لخدمة التراث العربي؛ ولإثراء البنى التحتية العربية في مجال المكتبات والمعلومات.. حيث تتم فهرسة الكتاب وإدخال بياناته مرة واحدة،بدلاً عن أن تقوم كل مكتبة عربية بفهرسة وتكشيف وتصنيف وإدخال بيانات كل كتاب،يضاف إلى مجموعاتها، وعلى المستوى الدولي، عززت أداءها الثقافي ببرامج حوار الحضارات والثقافات، وقدمت في هذا الخصوص عدداً من الندوات والمؤتمرات الدولية والإصدارات والمعارض المتخصصة؛ وأطلقت جائزةً عالميةً للترجمة، التي نحتفي اليوم جميعاً بإعلان أسماء الفائزين بها. وفي الختام، رفع ابن معمر أسمى آيات الشكر وعظيم التقدير إلى مقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ، الرئيس الأعلى لمجلس إدارة مكتبة الملك عبدالعزيز العامة؛ وإلى صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز، ولي العهد، نائب رئيس مجلس الوزراء، ووزير الدفاع والطيران، والمفتش العام على رعايتهما الكريمة؛ حفظهما الله للثقافة والمثقفين.. وبعد أن شاهد الجميع عرضاً لفيلم عن مكتبة الملك عبدالعزيز العامة، أعلن المشرف العام على المكتبة فتح باب الترشيح للدورة القادمة من 15مارس حتى 15أغسطس لهذا العام، وأعلن عن ترحيبه باقتراحات الحضور ونقاشاتهم حول الجائزة.