@@ بزيارة سمو ولي العهد الأمير سلطان بن عبدالعزيز التي تبدأ غداً. @@ تدخل العلاقات السعودية - القطرية مرحلة جديدة من العمل الأخوي الخليجي المشترك.. بعد "تنقية" بعض "الشوائب" التي علقت بها في السنوات الأخيرة.. لأسباب لم تعد هناك حاجة لاسترجاعها والتوقف عندها.. @@ فالمملكة.. بقلبها الكبير.. @@ والمملكة.. بعقلها الراجح @@ والمملكة.. بمودتها الخالصة لجميع الأخوة والأشقاء وحرصها على تقديم المصلحة العربية العليا للأمة على كل ما عداها.. وبرؤيتها الموضوعية وبإيمانها بأهمية توفير أفضل الأجواء.. وأوثق الأواصر بين أبناء الخليج العربي المحاط بكثير من الأطماع.. والحسابات المقلقة في آن معاً.. @@ المملكة بكل هذا تمثل "صمان أمان".. ومصدر طمأنينة.. ورصيد إخاء لا ينفد لكل عربي ومسلم.. وبصورة أكثر تحديداً لكل خليجي.. وجد فيها القوة.. والقيمة.. والسند.. الذي يحترمه الكل ويثق به الكل.. ويعتمد عليه الكل.. @@ ولذلك فإن ما يميز علاقات الأخوة بين قياداته وشعوبه.. أن الصغير فيهم يحترم الكبير.. والواحد.. لا يستغني عن الآخر.. والكل يحس بالحاجة الى الكل.. وعدم القدرة على العيش الآمن بدونه.. دون فروق.. او حسابات.. او تصنيفات. @@ صحيح أن الوصول إلى هذا المستوى من العلاقات المثالية.. احتاج وقتاً ليس بالقصير.. وأن العمل المضني المبذول لإذابة بعض تراكمات الماضي وحساسياته لم يكن هيّناً. @@ لكن الأكثر صحة هو.. @@ أن الأمور الآن تسير سيراً حسناً.. بل ومشجعاً.. للقفز بتجربة هذا "التجمع" أماماً. @@ ولاشك أن الأخوة في قطر سعيدون بهذه النتيجة.. كما هي حال جميع دولنا وشعوبنا.. لأنه لا مصلحة لأحدنا في أن يختلف مع الآخر.. ولا خير لأحدنا بعيداً عن الآخر. @@ وسوف تؤكد زيارة سمو الأمير سلطان لقطر غدا رداً على زيارة سمو أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني.. للمملكة ولقائه خادم الحرمين الشريفين، سوف تؤكد إصرار البلدين على تطوير علاقات التعاون بينهما بما يدعم مسيرة دول المجلس قاطبة.. @@ هذه اللبنة الخليجية الجديدة القوية.. سوف يكون لها ما بعدها.. @@ وما اختيار السفير السعودي النابه.. الأستاذ أحمد بن علي القحطاني للمجيء الى الدوحة في هذا الوقت بالذات إلا دليل على أن البلدين يعلقان آمالاً كبيرة على توسيع دائرة التعاون والعمل المشترك بينهما على كل الأصعدة. @@ فهو.. وبالإضافة إلى رصيده الإعلامي.. @@ وخبرته المتراكمة في العمل الدبلوماسي والثقافي.. @@ وبتكوينه المتميز كرجل عصامي.. وصاحب خلق مميز.. إنما يمثل واجهة مشرقة.. وعنصر تفعيل قوياً لعلاقات يُنتظر منها الكثير من الخير للبلدين.. ولدول الخليج العربية كافة.. @@@ ضمير مستتر: (@@ المخلصون.. يجنون ثمار إخلاصهم.. ثقة.. وتقديرا.. وتكريما.. يستحقونه باستمرار).