قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس السبت عن روسيا ممكن ان تعترف باستقلال كوسوفو ضمن أطر القانون الدولي وبموافقة صربيا مشيراً إلى ان تعامل الغرب مع الرئيس المقبل ديمتري ميدفيديف لن يكون أسهل مما كان الأمر معه. ونقلت وكالة الأنباء الروسية "نوفوستي" عن بوتين في مؤتمر صحافي مشترك مع المستشارة الألمانية انغيلا ميركل بعد اجتماعهما في موسكو انه "يمكن لروسيا ان تعترف باستقلال كوسوفو شريطة ان يتم ذلك في إطار القانون الدولي". وأوضح ان "اعتراف روسيا باستقلال كوسوفو أمر ممكن، في إطار القانون الدولي". وأردف "يمكن ان يتم ذلك بموافقة جميع الأطراف المعنية، وبالأخص الطرف الصربي". واعتبر بوتين ان الغرب بات يناضل من أجل حق الأمم في تقرير المصير مثل الاتحاد السوفياتي السابق، "لكن هذا النضال بات يعطي دفعاً إضافياً للانفصاليين في أنحاء العالم". ولفت بوتين إلى ان ميركل ستكون أول شخصية قيادية أجنبية تلتقي الرئيس الروسي المنتخب، معتبراً ان ذلك ليس بمحض الصدفة بل "يأتي نتيجة للطبيعة المتميزة للعلاقات التي تربط روسيا وألمانيا ويصب في إطار الرغبة المشتركة بتعزيز الشراكة الاستراتيجية بين روسيا وألمانيا". وعبر بوتين عن اعتقاده بأن روسيا وألمانيا ستستمران في هذا الخط خلال الأعوام المقبلة، متمنياً ان يتم التركيز على الارتقاء بالتعاون المشترك في مجال التكنولوجيا الحديثة. من جانبها، أعربت المستشارة الألمانية عن أملها في ان تشهد القمة الروسية - الأوروبية المقبلة "تقدماً كبيراً في اتجاه إعداد اتفاقية جديدة للشراكة والتعاون بين روسيا والاتحاد الأوروبي". وفي سياق آخر، عبرت ميركل وميدفيديف بعد لقائهما أمس بضواحي موسكو عن الأمل في ان "تواصل روسيا وألمانيا التعاون المشترك المتبادل النفع". واعتبر ميدفيديف ان زيارة المستشارة الألمانية "تصب في إطار التعاون والشراكة الاستراتيجية بين روسيا وألمانيا".