اعتبرت حركة المقاومة الاسلامية (حماس) ان مؤتمر لندن المفترض عقده في مارس - اذار المقبل ليس سوى خطوة «لتسخير» السلطة الفلسطينية ضد «المقاومة»، داعية الاطراف العربية الى عدم «الانزلاق» وراءه. وقالت الحركة في بيان تسلمته وكالة (فرانس برس) ان «الاصلاح الذي سيتناوله مؤتمر لندن يركز في اساسه على اصلاح الاجهزة الامنية الفلسطينية وضرورة تسخير بنيتها التنظيمية من اجل العمل ضد المقاومة وبنيتها التحتية .. بما يخدم مصالح اطراف خارجية» لم يحددها البيان. وطالب البيان السلطة الفلسطينية «بعدم الانجرار وراء هذه المؤتمرات التي تسعى الى ايجاد البيئة المناسبة لطي صفحة الانتفاضة دون الحصول على الحقوق والتطلعات الفلسطينية». ودعت الحركة السلطة الفلسطينية الى توخي «الحذر من الوقوع في الشرك الاسرائيلي الذي يهدف الى شق الصف الفلسطيني وانهاء مقاومته وتحاشي الاقرار بحقوق شعبنا وتطلعاته». كما دعت (حماس) الاطراف العربية الى «الحذر من الانزلاق الى هذا المؤتمر الذي يخدم المشاريع الامريكية في ايجاد ما يسمى بالشرق الاوسط الجديد الذي يقوم على اسقاط الممانعة في الامة العربية وتسييد اسرائيل». وكان رئيس وزراء بريطانيا توني بلير اعلن اول من أمس في القدسالمحتلة عن عقد مؤتمر دولي حول الشرق الاوسط في لندن في العام 2005 لمساعدة الفلسطينيين على ان يصبحوا «شركاء حقيقيين للسلام» من خلال قيام مؤسسات ديمقراطية.