دعا رئيس الجمعية التأسيسية وصاحب فكرة إنشاء شركة تدعم البحوث العلمية والتقنية والابتكارات العملية الأستاذ حكم بن محمد الحكمي إلى تحويل فكرة الشركة إلى واقع مادي ملموس له رأس ماله وهيئته التشريعية والإدارية والمالية والشروع في تحويل ما هو مخطط على الأوراق إلى واقع ماديٍ وعملي ملموس يجمع الاختراعات والأفكار الجديدة تحت مظلته ورعايته والصرف عليه وتحويله إلى منتج مادي يساهم في حضارة وسعادة الإنسان، جاء ذلك في العرض الأخير الذي تقدم به الأستاذ الحكمي للمقام السامي وحدد فيه أهدافه وغاياته وطموحاته من الابتكارات والاختراعات السعودية التي توقفت حتى الآن عند حدود البراءة فقط دون تجاوزها إلى إنتاج هذه الاختراعات وتعميمها وتسويقها والاستفادة من أرباحها العلمية والاقتصادية لصالح الوطن السعودي، وقال الحكمي (إنني قد لمست مثل أي مواطن رغبة قيادتنا الرشيدة وولاة أمرنا حفظهم الله في اختصار المسافات وتخطي المرحلة للوصول إلى ما يعرف ب(العالم المتقدم) بدلاً من العالم الثالث، وقال الحكمي: (ان عمر التعليم السعودي وانتشاره الأفقي والطولي والصرف السخي على مخرجاته بأنواعها في مختلف التخصصات قادني إلى العمل ليل نهار والسعي الحثيث لتحويل نتاج هذا الصرف وهذه البراءات إلى واقع ينتج ويسوق ويسافر إلى كل الأقطار باسم (سعودي). وذكر رئيس الجمعية التأسيسية أن أغراضه من ذلك محددة في مذكرة العرض التي رفعها للمقام السامي والتي من أهمها التمويل والاستثمار بحيث يتم تحويل نتائج البحوث العملية والتقنية والابتكارات إلى (صناعات وطنية معرفية) بالتعاون مع الشريك التقني الأجنبي (إن استلزم الأمر) حتى تكون هذه الصناعات ذات ربحية عالية ويتم تسويقها باحترافية عالية وبغض النظر عن جنسيتها (سواء أكانت سعودية أو خليجية أو عربية أو إسلامية أو دولية) مما يحققه التواصل والشراكة عبر الثقافات والحضارات وينقل ويوطّن التقنية بالمملكة ويعزز ويدفع عجلة التنمية الشاملة المستدامة إنتاجاً وربحاً وتحسين أجور وزيادة فرص العمل وكل ذلك سيتم بإذن الله حال التأسيس لهذا المشروع السعودي العملاق. وذكر الحكمي أنه سوف يعلن عن هذه الشركة على هامش معرض الابتكار السعودي الأول (Ibtikar2008) (ابتكار 2008) والذي تنظمه مؤسسة الملك عبد العزيز ورجاله لرعاية الموهوبين بمشاركة (أرامكو السعودية) والذي سينطلق خلال الفترة من 1- 5ربيع الأول 1429ه الموافق 9- 13مارس 2008م والذي سيحظى برعاية كريمة من لدن خادم الحرمين الشريفين (يحفظه الله)، وحول الجهات التي من المتوقع مشاركتها في الانطلاقة قال ل"الرياض" الأستاذ الحكمي (إننا قد دعونا إلى المساهمة معنا في انطلاقتنا كل من الهيئة العامة للاستثمار وجامعة الملك عبد العزيز وجامعة الملك سعود وجامعة الملك فيصل وجامعة الملك فهد للبترول والمعادن وجامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية، ومدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية ومؤسسة الملك عبد العزيز ورجاله للموهبة والإبداع وصندوق المئوية والجمعية السعودية للمخترعين والجمعية العربية للاقتصاد المعرفي والجمعية الخليجية لرأس المال الجريء والجمعية السعودية لتطوير ونقل التقنية ومجموعة الأغر للفكر الاستراتيجي ومؤسسة الفكر العربي، والنادي العلمي السعودي ومجلس الغرف التجارية الصناعية وأرامكو السعودية والشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابل) ومركز عبد اللطيف جميل لخدمة المجتمع. وأضاف المخترع والداعي لتأسيس الشركة حكم بن محمد الحكمي: إن غياب (ثقافة التمويل) قد أجهضت الكثير من البحوث والاختراعات والابتكارات السعودية منذ عقود وهو ما أكد الكثير من هؤلاء المخترعين وهو ما دفعني ومعي بعض الباحثين إلى السعي الحثيث إلى تأسيس مثل هذه الشركة التي ستكون بإذن الله نقلة نوعية على المستوى العربي والعالمي)، وذكر الأستاذ الحكمي أن المخترع السعودي المهندس إبراهيم بن مصطفى العالم مثال لإحباطات التمويل فقال (إن هذا الباحث حاز على الميدالية الذهبية في المعرض الدولي للاختراعات بجنيف في ابريل عام 2004م وذلك بعد أن اخترع (البوليمر) شديد الامتصاص للسوائل، حيث تعذر معه إنشاء مصنع لهذه المادة لعدم وجود التمويل والاستثمار المالي اللازم لذلك!). وعن الردود التي وصلته حتى الآن قال الأستاذ الحكمي: (لقد عرضنا هذه الفكرة على مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية وعلى مؤسسة الملك عبد العزيز ورجاله (موهبة)، وعلى رئيس الجمعية السعودية لتطوير ونقل التنمية، وعلى رئيس الجمعية السعودية للمخترعين، وعلى رئيس الجمعية العربية للاقتصاد المعرفي، وعلى رئيس الجمعية الخليجية لرأس المال الجريء حيث تم التواصل والتشاور بكل شفافية ووضوح حيال الفكرة وعناصرها وأهدافها وتم تأييدها والتأكيد على ضرورة إنشائها سيجعلنا في وضع تفاوضي أقوى مع المصانع العالمية (الشريك الفني) وذلك لامتلاكنا (بواسطة هذه الشركة) للبحوث العلمية والمبتكرات العملية بالإضافة إلى رأس المال مما يمكننا من تطوير ونقل التقنية وبناء الاقتصاد المعرفي بكل يسر وسهولة. وكشف الحكمي في حديثه ل"الرياض" أن مؤسسة التمويل الدولية (IFC) قد أبدت استعدادها ورغبتها في الدخول لهذه الشركة التي لا زالت (فكرة) كمساهم ومشارك في هذه الشركة وتقديم حزمة فريدة من الخدمات المالية والاستشارية التي من شأنها تمكين الشركة من تحقيق النتائج المرجوة. هذا ويتطلع المخترع حكم الحكمي وصاحب الفكرة لتأسيس هذه الشركة إلى أن تدخل الحكومة كشريك مؤسس مع بقية القطاعات الأخرى دعماً لثقة المؤسسين والمشاركين والباحثين والمخترعين.