قال وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس إن ا حتمال نشوب نزاع مسلح بين فنزويلا وكولومبيا هو احتمال ضئيل جداً بالرغم من نشر قوات فنزويلية على الحدود مع كولومبيا. وقال غيتس خلال مؤتمر صحفي بثه راديو (سوا) أمس انه يعتقد شخصياً ان نشوب نزاع مسلح بين هاتين الدولتين هو احتمال ضئيل جداً. ورداً على سؤال حول احتمال دعم الولاياتالمتحدة لكولومبيا وهي حليف مهم لها في المنطقة في حال حصول نزاع قال غيتس "إن الكولومبيين قادرون على حماية أنفسهم". وكان غوستافو رانغيل بريسينو وزير الدفاع الفنزويلي قد أعلن أن بلاده تكاد تنجز نشر عشر كتائب عند الحدود مع كولومبيا مما يعتبر مؤشراً إلى تصاعد الأزمة التي تشهدها أميركا اللاتينية. وكان الرئيس الفنزويلي هوغو تشافيز قد أمر الأحد الماضي بارسال عشر كتائب إلى منطقة الحدود على خلفية الأزمة التي اثارها توغل كولومبي داخل الأراضي الاكوادورية ضد متمردي (فارك) قتل خلاله بول رييس المسؤول الثاني في صفوف المتمردين. كما هدد شافيز الاربعاء بتأميم بعض الشركات الكولومبية التي تمارس نشاطها في فنزويلا وذلك في أوج الأزمة القائمة بين كولومبيا وكل من الإكوادور وفنزويلا بعد العملية العسكرية التي قامت بها كولومبيا يوم السبت الماضي على أراض تابعة للاكوادور. وخلال مؤتمر صحافي مشترك عقده مع نظيره الإكوادوري رافائيل كوريا صرح شافيز قائلا "يمكننا تأميم بعض الشركات الكولومبية فنحن لا نهتم بوجود شركات كولومبية هناك". وأشار شافيز إلى أن حكومته سيتوجب عليها بيع شركاتها في كولومبيا وحذر من انهيار بين فنزويلا وكولومبيا والتي بلغ حجمها العام الماضي 7مليارات دولار. وأضاف شافيز أن حكومته بدأت في البحث عن شركاء جدد في التجارة لخفض الاعتماد على كولومبيا. يذكر أن الرئيس الإكوادوري رافائيل كوريا وصل إلى كاراكاس في إطار جولته التي يقوم بها في خمس دول لاتينية بهدف حشد الدعم لبلاده في النزاع القائم مع كولومبيا. جدير بالذكر أن العلاقات بين الإكوادور وفنزويلا وكولومبيا دخلت في أزمة في أعقاب العملية العسكرية التي قامت بها كولومبيا يوم السبت الماضي على أراضي الإكوادور، وأسفرت عن مقتل الناطق باسم جماعة القوات المسلحة الثورية الكولومبية (فارك)، راؤول رييس، بجانب 20متمرداً آخرين. ووصلت تداعيات الأزمة حتى الآن إلى طرد السفيرين الكولومبيين في الإكوادور وفنزويلا وسحب سفيريهما في كولومبيا إلى جانب حشد القوات العسكرية على الحدود الفنزويلية والإكوادورية مع كولومبيا.