الطموح والإرادة وقبل كل ذلك الثقة بالله عز وجل كانت السلاح الذي تغلب به الشاب الكفيف ماجد العسيري على إعاقته البصرية بالمثابرة والجد وأسس مشروعا في مجال الحاسب الآلي إستفاد منه الكثير من المكفوفين والمبصرين وحول هذا الإنجاز ومشواره مع إعاقته البصرية تحدث ماجد قائلا : بدأت الإعاقة البصرية منذ الولادة ولكن بحمد الله تغلبت عليها وواصلت تعليمي الأساسي في معهد النور للمكفوفين بمكة المكرمة، حتى حصلت على الشهادة الجامعية من جامعة الملك عبدالعزيز بجدة في آداب اللغة العربية مع مرتبة الشرف وكان حصولي عليها دافعا لي لأخدم زملائي المكفوفين .. وعن مشواره مع الشبكة العنكبوتية يتابع قائلا : كانت هوايتي الإعلام والتي لم أتمكن من ممارستها أكاديميا لكن مارستها في العديد من مواقع الإنترنت وهذا الإهتمام قادني الى مشروع العروض الذي وجد تقبلا وإشادة من خارج المملكة بعد أن أحبط داخليا في مهده وعن قصة هذا المشروع يقول : هذا المشروع عبارة عن تكييف مادة العروض الشعري والتي تختص بالوزن والقافية وتحويلها إلى رموزبخط برايل ليستفيد منها الكفيف وبحمد الله تم تجربتها ونجحت وإستفاد منها الكثير من المكفوفين في الجامعة وساعدتهم في دراسة هذه المادة وعرضت هذا المشروع على المسؤولين في التربية الخاصة ولم يتفاعلوا معي وعرضوا علي أن أعرضها على حسابي الخاص وهم بعد ذلك يقيموهاوقد يجيزوها أويرفضوها وكان ذلك بالنسبة لي صدمة لأن من سيقيمها ليست لديه الخبرة الكافية لاختبار مثل هذا الانجاز وأخذت مشروعي لإحدى المؤسسات فأخذت المشروع ولم تدعمه وعرضت هذا المشروع في الإمارات، حيث تم استضافتي في الشارقة في مؤسسة للخدمات الإنسانية والاحتفاء بي إعلاميا هناك .وما زال المشروع حبيس الأدراج ينتظر من يتبناه سواء النادي العلمي السعودي أو مدينة الملك عبدالعزيز لرعاية الموهوبين أو غيرها .. أما عن شبكة الكفيف العربي فيضيف حلم كان يراودني منذ زمن بإنشاء موقع متخصص للمكفوفين، يجمع شتات المعلومات والأشخاص تحت مظلة تمناها عربية منذ بداية انطلاقتها 2006للميلاد. وجاء هذا الأمل بعدما وجدت إن معظم الإعاقات لها مواقع تختص بها غير أن الكفيف ظل موجودا ولكن بين أقسام المنتديات والمواقع المتخصصة بدون موقع خاص يجمعهم. وقد لعبت الصدفة دورافي ذلك ففي إتصال هاتفي من أحد الزملاء أعلمني برغبته أن أنضم له في إنشاء قسم خاص بذوي الإعاقة في حديقة للإبداع العربي، وافقت ولكن أثناء الإنشاء والتركيب وجدت نفسي بين منتديين واحد للإبداع وثان سمي شبكة الكفيف العربي وكل منهما بأقسام مستقلة وإدارة خاصة وقواعد بيانات منفصلة عن الآخر، تفاجأت وقتها ولكن قررت أن أخوض التجربة. في البداية كادت شبكته الوليدة تموت في مهدها بسبب سوء استضافة وكيل الخدمة العربي، والضغط على خادماته، جعل الناس غير قادرين على الدخول للشبكة الوليدة . بعدها وبمساعدة صديق كفيف آخر، تركت حديقة الإبداع إلى الموقع الأجنبي الخاص والمستقل والذي ستنطلق منه الكفيف العربي بدون أي حواجز. هنا قررت أن تنطلق شبكةالكفيف لعربي بشكل فعلي وحقيقي.واستغليت وجودي للتدريب في القصيم في حفل لأطلاق إحدى الجمعيات الخيرية للمكفوفين هناك برعاية أميرها وبموافقة الجمعية انطلقت معها الكفيف العربي برعاية أمير القصيم أيضا.