هاجمت سورية بشدة الزيارة التي تقوم بها وزيرة الخارجية الأمريكية كوندليزا رايس إلى المنطقة ووصفها التلفزيون السوري بالقاتلة التي تخطف الأولاد من أحضان أمهاتهم في إشارة منه إلى الأطفال الرضع الذين قتلوا على يد آلة الحرب الإسرائيلية بغطاء أمريكي فاضح. فيما اعتبرت تقارير إخبارية سورية أن المدمرة كول مهدت لزيارة رايس وأنها تأتي للمنطقة لشد أزر قوات الاحتلال الإسرائيلي العاجزين أن يتمثلوا الطموحات الأميركية، وأشارت التقارير إلى أن رايس لا تحمل شيئا في جعبتها وأنها أتت للإشراف على ما تم تنفيذه من (المؤامرة)، لاستكمال هذا المخطط على كافة الأصعدة، من فلسطينالمحتلة بالكامل، إلى لبنان المرشح للفوضى وربما ما هو أبعد من هذه الفوضى. وأشارت صحيفة "تشرين" السورية الرسمية في افتتاحيتها إلى أن زيارة رايس إلى المنطقة تأتي "وسط ظروف خطيرة للغاية، وفي وقت تتكشف فيه بعض خفايا المؤامرات المعدة في المطبخ الأمريكي للمنطقة العربية". وأشارت الصحيفة السورية إلى أن الإدارة الأمريكية لا تريد لقمة دمشق العربية أن تنعقد، وتسعى إلى إلغائها أو تفشيلها عبر ألغام موقوتة تنفجر في الزمان والمكان اللذين حددتهما هذه الإدارة. وأكد أسعد عبود رئيس تحرير صحيفة الثورة السورية أن القضية الفلسطينية ستأخذ حصة الأسد من القمة العربية وأشار إلى أن أولوية القضية الفلسطينية، والصراع العربي الإسرائيلي، هما جوهر السياسة السورية عبر تاريخها.. وبمقتضى هذه الأولويات يمكن فهم كل المواقف السورية، ونوه عبود إلى أن سورية دعت، وتدعو، وستدعو كل العرب إلى القمة، وبينهم لبنان، دون حاجة لاستنباط ذلك، فهو معلن بلسان وزيرالخارجية وليد المعلم في مؤتمره الصحفي مع السيد عمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية (لبنان سيكون ممثلاً في القمة، واللبنانيون سيقررون من يمثلهم). إلى ذلك اعتبرت مصادر سورية مطلعة أن عدم توجيه سورية الدعوة للقمة إلى حكومة فؤاد السنيورة يعود إلى خوف سورية من اعتبار ذلك تدخل في الشأن الداخلي اللبناني،وحتى لا يفهم من مثل هكذا إجراء موافقة دمشق على تقديم تنازل يوظف في مخطط لتعويم حكومة السنيورة، كبديل عن انتخاب رئيس جديد للبنان وتوقعت المصادر توجيه الدعوة السورية إلى لبنان بعد 11الجاري أي بعد جلسة انتخاب رئيس الجمهورية وفي حال انتخاب الرئيس سيتم توجيه الدعوة إليه مباشرة أما في حال بقاء الفراغ الرئاسي في لبنان فأن الدعوة ستسلم عن طريق جامعة الدول العربية أو لرئيس المجلس الأعلى السوري اللبناني نصري الخوري.