تشارك منطقة جازان في فعاليات المهرجان الوطني للتراث والثقافة، ويقول الأستاذ جبريل أحمد معبر أحد مشرفي الجناح إن قرية جازان شهدت تطوراً ونقلة حضارية في منشآتها، حيث اتخذت اللجان العاملة بالقرية التراثية بجازان كافة جهودها التي تهدف إلى إبراز الوجه الحضاري لمنطقة جازان ومن أبرز هذه المنشآت المركز الحضري الذي يضم ركن الإدارات الحكومية والمؤسسات الأهلية، ومن أبرز هذه الجهات أمانة منطقة جازان وإدارة النقل والصحة والميناء والزراعة والمياه وجامعة جازان والنادي الأدبي بالإضافة إلى مدينة جازان الاقتصادية إضافة إلى المواقع الأثرية كالبيت الجبلي والبيت الفرساني والعشة الجازانية، وهذه المواقع تحكي تاريخ المنطقة وتوضح عمقها التاريخي الطويل لاعطاء زوار قرية جازان التراثية صورة واقعية عن الماضي في جازان مقارنة بما شهدته من تطور شامل. وقد تم حشد هذه الجهود وتم توزيع الحرف والباعة والصور الاجتماعية، ومن هذه الصناعات التي تشارك بها المنطقة صناعة الأواني الفخارية والصناعات الخشبية واستخراج الزيوت النباتية وصناعة الحلويات الشعبية وعدد من الصناعات الأخرى والحرف اليدوية المتعددة التي يزاولها سكان المنطقة. وهناك مركز إعلامي يتم من خلاله توزيع الكتيبات والصور السياحية الخاصة بالمناطق السياحية والعروض المرئية والأقراص المرنة. وأضاف معبر أن من معالم قرية جازان التراثية البيت الفرساني الذي أذهل الزوار عبر السنوات الماضية لا يزال يتجدد هذا الإبهار عاماً بعد عام. حيث تزخر المنطقة بتراث معماري غني ومتنوع وكنوز وخصائص فنية وقيم جماية وإبداع إنساني موغل في القدم. كما أن هناك ركنا لكتاب المنطقة ممثلاً بنادي جازان الأدبي. ويشير جبريل إلى أن قرية جازان كما هو معروف مزيج من التراث التهامي البيت الفرساني والبيت الجبلي مما يعطي مساحة للزائر والناظر أنه أمام البيئة الجازانية ولم يقتصر على ذلك بل تم نقل التراث الجازاني ممثلاً في المطعم الشعبي وما يحتويه المنطقة من المائدة الجازانية من أكلات شعبية شهيرة تجاوزت حدود المنطقة ومن أبرز هذه الأكلات الشعبية أكلة المغش والمفتوت والعيش الحامض والمرسة وهناك الساحة الشعبية التي شهدت هذا العام عدداً من التحسينات وهي تتوسط القرية وتمارس فيها الألعاب الشعبية القديمة التي كان يمارسها أبناء المنطقة ومن هذه الألعاب السيف وادلع والمعش والراوي والربش الزيفة وهذه الألعاب تجد إقبالاً من زوار المهرجان وتحظى بمتابعة متميزة لما تحمله من أبراز التراث والقيم الجمالية. وتشارك إمارة منطقة جازان هذا العام بعدد من الحرف، كما تضم قرية جازان دكاكين متخصصة لبيع السلع والصناعات الحرية وهي بانوراما متنوعة لما تنتجه الأيدي الجازانية الماهرة. ومع تزمن المهرجان بإشعال الشمعة الثالثة والعشرين سوف تشهد قرية جازان باقة من الرقصات الشعبية وهو مشهد يؤكد الحب والولاء لقيادة هذا البلد وإعلاء مبادئ الوفاء وعرفاناً بجميل الأرض والإنسان وتعد قرية جازان معرضا دائما ليقدم صورة حقيقية لواقع المنطقة بين الماضي والحاضر.