اختتمت أمس ندوة التعامل مع حالات العنف والإيذاء التي نظمتها الإدارة العامة للصحة النفسية والاجتماعية بالتعاون مع منظمة الأممالمتحدة للطفولة (يونيسف) بقاعة المحاضرات الكبرى بمجمع الأمل للصحة النفسية بالرياض واستمرت لمدة ثلاثة أيام وشارك فيها اكثر من 130شخصا يمثلون 19فرقة حماية من العنف والإيذاء بمديريات الشؤون الصحية بمناطق ومحافظات المملكة. وقد دعا مدير عام الصحة النفسية والاجتماعية الدكتور عبدالحميد بن عبدالله الحبيب العاملين في فرق الحماية من العنف في مديريات الشؤون الصحية لعقد اجتماعات دورية مع لجان الحماية في المستشفيات، وأن تكون التقارير الطبية التي تصدر من الفرق واللجان تخصصية اكثر، مؤكدا على ان هناك تنظيما سنويا لمثل هذه الندوات. وفي البرنامج العلمي للندوة القت الدكتورة مها بنت عبدالله المنيف المدير التنفيذي لبرنامج الأمان الأسري الوطني محاضرة عن العنف الأسري اوردت فيها مجموعة من الحقائق حول العنف والإيذاء وتطرقت للعوامل المؤدية الى عدم الإبلاغ عن الاعتداء وذكرت منها الخجل او الشعور بالذنب والجهل بالجهة التي يتم الإبلاغ لها او التغاضي عن ذلك والرغبة في حماية المعتدي خصوصا اذا كان من افراد الأسرة، اضافة للعوامل الاقتصادية كالفقر، او ان يكون المعتدي هو الذي يعيل الأسرة. وأوضحت ان هناك انماطا مختلفة للوقاية منها الوقاية الأولية تهدف الى منع العنف قبل وقوعه وتتمثل في المداخلات العامة الشمولية وتستهدف السكان بشكل عام. والوقاية الثانوية وتركز على البرامج التي تواجه المشكلات الاجتماعية، والخدمات الاجتماعية، ولبرامج وتتمثل في المداخلات الانتقائية تستهدف الذين لديهم عوامل خطر. وكذلك الوقاية الثالثة وتركز على الاستجابة والرعاية طويلة الأمد، وإعادة التأهيل، وإعادة الدمج بعد حدوث العنف وتتمثل في التدخلات الطبية. وألقى الدكتور عثمان الحاج استشاري الطب النفسي بمجمع الأمل بالرياض محاضرة بعنوان العنف والصحة النفسية والعلاقة بينهما وتقسيمات العنف من الجانب النفسي. وفي محاضرة ضمن الندوة قال الدكتور محمد الحربي مدير الادارة العامة للحماية الاجتماعية بوزارة الشؤون الاجتماعية ان من مهام لجان الحماية تلقي البلاغات المتعلقة بأنواع الإيذاء والعنف الموجه للأطفال والنساء والفئات المستضعفة. والتحري عن صحة البلاغ ودراسة المسببات ووضع الخطط العلاجية المناسبة. وتوفير المكان الآمن للحالة اذا استدعى الأمر. وكذلك تكوين قاعدة معلومات عن هذه الظاهرة. والتنسيق مع الإدارة العامة للحماية الاجتماعية. واشار الى ان استرتيجية عمل لجان الحماية الاجتماعية على الإصلاح وفيه يتم التركيز على حل المشكلة ودياً بين الأطراف والتأهيل الاجتماعي وفيه يتم التركيز على الجلسات العلاجية والإرشادية للمتعرضة للإيذاء. والتأهيل النفسي وفيه يتم التركيز على الجلسات النفسية العلاجية حتى تستقر الحالة. الإيواء وهو آخر الحلول بعد ما يتم التأكد من عدم وجود من يرعى الحالة وسط محيطها العائلي. وقد حددت الإدارة في الوقت الراهن ارقاما للبلاغات هي: رقم الهاتف 01/4738002، الفاكس: 01/4736055.وقامت الوزارة بتكليف فريق لإعداد نظام للحماية الاجتماعية. كما اعدت اللجنة الوطنية لحماية الطفولة نظاما آخر لحماية الأطفال من الإيذاء. وقامت مؤسسة الملك خالد الخيرية بإعداد نظام للحماية من الإيذاء. وتجرى دراسة تلك الأنظمة بهيئة الخبراء بمجلس الوزراء.