توصل الصلح القبلي إلى حل الخلاف الحاصل بين عدد من أفراد قبيلة آل حمري من قحطان وقبيلة سنجارة من شمر وذلك بعد تدخل الشيخ سعود بن دليم آل دليم وعدد من شيوخ القبائل. وتعود تفاصيل الحادثة إلى مضاربة حدثت بين مجموعة من شباب القبيلتين نتج عنها طعن احدهم وهو من قبيلة شمر ودهس الآخر واصابته بعدة كسور وهو من قبيلة قحطان. وكانت شرطة الدمام قد باشرت الحادثة واحتجزت المتسببين فيها ونقل المصابين إلى المستشفى. عقد الصلح في حي الريان بالدمام حيث يقع منزل والد المصاب محمد بن علي آل حمري بعد تجمع جمع غفير من قبائل قحطان وقبائل شمر. وقد بدأ الحديث الشيخ سعود بن سعيد بن دليم الذي بذل الجهد الكبير في حل هذا النزاع حيث قال: ان المملكة تنعم بأمن وأمان في ظل قيادتنا الرشيدة وبتطبيق الشريعة الإسلامية وان ما حدث ما كان له ان يحدث ولا يؤيده احد، والجميع ينبذ مثل هذه التصرفات التي لا تمثل وحدة الشعب السعودي. مؤكداً بان شعب المملكة شعب واحد ويد واحدة ضد أي تعصب أوفتن في أي منطقة من مناطق المملكة وتحت راية التوحيد في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، وهذا نهج قامت عليه المملكة منذ توحيدها على يد المغفور له باذن الله الملك عبدالعزيز آل سعود طيب الله ثراه. واضاف الشيخ سعود بأن شمر حضرت بأعيانها وقبائلها من أجل ارضاء الجميع سعياً لإنهاء المشكلة ومستعدون بتحمل أي حكم قبلي يفرض عليهم. بعد ذلك أجاب الشيخ مشبب بن فرحان نيابة عن قبيلة آل حمري وكذلك والد المصاب محمد بن الحمري حيث رحبوا بالجميع مثمنين جهود من سعى في الصلح. وتوصلوا إلى تقديم شمر مبلغ ( 500ألف ريال) لقبيلة آل حمري جراء ما اصاب ولدهم وكذلك حلف اليمين من قبل كبار الحاضرين من شمر بعدم علمهم بما حدث. وبعد أن أعلن الشيخ دليم ذلك على الجميع تقدم الشيخ حمد بن الحمري وأعلن تنازله عن المبلغ واعفاء شمر من حلف اليمين وذلك ابتغاء لوجه الله وتقديراً لشيوخ القبيلتين وجميع من حضر.