نفى المتحدث الرئاسي أن يكون الجيش الباكستاني قد طلب من الرئيس مشرف الاستقالة من منصبه، جاء ذلك على لسان المتحدث باسم الرئيس الباكستاني الجنرال المتقاعد قريشي، حيث نفى صحة ما تناقلته وسائل الإعلام المحلية والدولية حول اللقاء الذي جمع الرئيس مشرف ورئيس أركان القوات المسلحة الباكستاني إشفاق برويز كياني مؤخراً، والتي قيل فيها أن كياني تطرق إلى مطالبة الرئيس مشرف بتقديم استقالته قبل تشكيل الحكومة القادمة. واعتبر المتحدث باسم مشرف أن هذه تقارير كاذبة، وأن التقاء الزعيمين كان بطلب شخصي من الرئيس مشرف بصفته رئيس الدولة وأراد التعرف على سير عمليات الجيش في مناطق القبائل ولاطلاع رئيس أركان الجيش عن تكوين الحكومة الجديدة. وكان البيان الرسمي قد أشار إلى أن اللقاء قد تناول الحديث عن الحكومة الجديدة وضرورة أن تكون مستعدة للتعايش مع الرئيس مشرف ولا تتجه إلى صراع بينها وبين الرئاسة. وكان الجنرال كياني وفق البيان الرسمي قد خرج هادئاً باستعداد مشرف على عدم عرقلة تكوين الحكومة بعد اتهامات زعيم حزب الرابطة نواز شريف الذي اتهم مشرف صراحة بأنه وراء تأخير الإعلان عن الحكومة الجديدة نتيجة الضغوط التي يمارسها على آصف زرداري من خلال مطالبة دول إسلامية بلعب دورها في منع تشكيل حكومة تصعيدية. من جهتهم تحدث عدد من المراقبين والخبراء المقربين من المؤسسات الحاكمة أن الرئيس مشرف بات اليوم يواجه عددا من التحديات والمشاكل قد تصعب من مهامه الرسمية بصفته رئيسا للدولة.