رعى صاحب السمو الملكي الأمير/ عبدالعزيز بن أحمد بن عبدالعزيزآل سعود رئيس الجمعية السعودية لطب العيون مساء يوم الأحد الماضي اجتماع طب العيون 2008بمركز الملك فهد الثقافي بالرياض، وقد بدأ الحفل بالسلام الملكي وتلاوة آي من الذكر الحكيم ثم ألقى الدكتور/ عبدالإله بن عباد الطويرقي المدير العام التنفيذي لمستشفى الملك خالد التخصصي للعيون كلمة رحب فيها بالمشاركين والحضور بهذه الندوة العلمية السنوية الخامسة والعشرين لمستشفى الملك خالد التخصصي للعيون والتي تنعقد بالاشتراك مع الاجتماع العلمي السنوي الحادي والعشرين للجمعية السعودية لطب العيون، وقال : إن المستشفى دأب منذ افتتاحه عام 1982م على إقامة هذه الندوة العلمية العالمية لمناقشة كل ما هو جديد في طب وجراحة العيون، وأصبحت في السنوات العشر الأخيرة تعقد بالاشتراك مع الجمعية السعودية لطب العيون، وقد كان لرئيس الجمعية صاحب السمو الملكي الأمير/ عبدالعزيز بن أحمد بن عبدالعزيز الدور الكبير في توحيد هذه الجهود العلمية ودمجها في اجتماع موحد وبالتعاون مع قسم العيون بكلية الطب جامعة الملك سعود، حتى تعم الفائدة العلمية من مثل هذا التجمع الكبير. ثم ألقيت كلمة الدكتور/ حمد بن عبدالله المانع وزير الصحة ألقاها نيابة عنه الدكتور/ عبيد بن سليمان العبيد وكيل وزارة الصحة للتخطيط والتطوير نوه فيها بما يقوم به صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن أحمد بن عبدالعزيز رئيس الجمعية السعودية لطب العيون من جهود مخلصة على جميع المستويات الداخلية والخارجية في سبيل مكافحة العمى وما يبذله سموه من مساع حثيثة وتوجيهات طيبة في سبيل توحيد الجهود بين مستشفى الملك خالد التخصصي للعيون والجمعية السعودية لطب العيون لما فيه مصلحة المرضى، مؤكداً أن هذا الاجتماع ثمرة من ثمرات هذه الجهود النبيلة والخيرة، ولقد أولت حكومتنا الرشيدة جل اهتمامها وعنايتها لكل ما من شأنه خدمة كل مواطن ومقيم في هذا الوطن المعطاء وفي مقدمتها الخدمات الصحية. وألقى صاحب السمو الملكي الأميرعبدالعزيز بن أحمد بن عبدالعزيز رئيس الجمعية السعودية لطب العيون راعي الحفل كلمة الافتتاح نوه فيها بأهمية هذا الاجتماع الذي يتحد فيه كل من الاجتماع العلمي السنوي الحادي والعشرين للجمعية السعودية لطب العيون، والندوة الخامسة والعشرين لمستشفى الملك خالد التخصصي للعيون، بالتعاون مع قسم العيون بكلية الطب جامعة الملك سعود، وهي مناسبة علمية غالية يشارك فيها الاطباء والطبيبات من كافة الجامعات والمستشفيات الحكومية والأهلية في الممكلة ومن أكثر من (26) دولةٍ شقيقةٍ وصديقة. وأضاف سموه: ويزداد إيماننا بمكانة التعليم الطبي للتصدي لمسببات الإعاقة البصرية، مع الإفادة من النهضة الصحية التي تعيشها المملكة ويرعاها خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين. وأشار سموه إلى تزايد أعداد من سجلوا في اجتماع هذا العام حتى وصلوا إلى أكثر من (1250) مُشارك منهم أطباء عيون وأطباء زمالة وأطباء عاميين وأخصائيي بصريات وفنيين وممرضين بالإضافة للمهتمين بمكافحة الإعاقة البصرية، وأشكر جميع السادة الضيوف والأساتذة الزائرين الذين لبّوا الدعوة للمشاركة بالاجتماع، وأن اجتماع طب العيون السعودي 2008يناقش حوالي (250) ورقة علمية موزعة على مدى أربعة أيام إضافة إلى تنظيم معرض طبي يعرض أحدث الأجهزة والمعدات الطبية طوال أيام الإجتماع بمشاركة أكثر من(30) شركة طبية، ويركز الاجتماع على المستجدات في تخصصات: (الماء الأبيض والماء الأزرق وتصحيح العيوب الإنكسارية بالعين وطب عيون الأطفال ومعالجة أمراض الشبكية ومكافحة العمى وعلاج أمراض أعصاب العين والجراحات التقويمية والتجميلية وعلوم البصريات)، كما سعدنا باحتفال مستشفى الملك خالد التخصصي للعيون بمناسبة مرور خمسة وعشرين عاماً على إنشائه وماحققه من نجاح كواحد من الصروح الطبية الرائدة بالمملكة وفي العالم، كما أرحب بمشاركة مجلس الشرق الأوسط الأفريقي لطب العيون (مياكو) في ندوة وجلسات مكافحة العمى وأهنئ الأطباء الذين اجتازوا دورة مياكو الاولى لإعداد القادة، ليشاركوا زملائهم في شتى الدول الأعضاء في (مياكو) لتطوير طب العيون وخدمة مرضى العيون، وأبشر جميع الحاضرين عن المشروعات الإنسانية الكبرى التي تَعِدُ بالخير حيث أعلن عن تأسيس منظمة إقليميّةٍ وهي إتحاد مكافحة العمى التي تضم تحت مظلتها أكبر الهيئات والمنظمات الغير حكومية العاملة في حقل مكافحة الإعاقة البصرية في منطقة شرق المتوسط وهي امباكت شرق المتوسط، ونادي البصر، ومؤسسة البصر العالمية، وجمعية إبصار، ومؤسسة النور، ومؤسسة (شيف) وجهات التنمية الاجتماعية مثل (أجفند) بالإضافه إلى منظمة الصحة العالمية بشرق المتوسط والبنك الإسلامي للتنمية بصفة مراقب، وعن المؤسسات المهنية مجلس الشرق الأوسط الأفريقي لطب العيون (مياكو)، كما أنه تم عقد اجتماع تأسيسي لإنشاء جمعية خليجية تجمع جمعيات دول مجلس التعاون وتم مراجعة النظام الأساسي لها وهي في طور التأسيس، وأنه ما من شك أن حصول طب العيون السعودي على(30) ساعة تعليمية كأقصى حد من الإعتراف للإجتماعات العلمية، جاء بعد العمل والمثابرة والاهتمام من الدكتور/ حمد المانع وزير الصحة وبجهود من الدكتور/ عبدالإله الطويرقي المدير العام التنفيذي لمستشفى الملك خالد التخصصي للعيون وزملائهم أعضاء الجمعية السعودية لطب العيون ومجالسها العلمية وسائر اللجان العلمية والمنظمة. ثم قام الدكتور/ عماد عبود المدير الطبي بالنيابة بمستشفى الملك خالد التخصصي للعيون بتقديم المتحدثين الدوليين. تلا ذلك تقديم الجوائز وهي : الميدالية الذهبية 2008للجمعية السعودية لطب العيون حيث اعتادت الجمعية كل عام اختيار الموضوع الأكثر أهمية للأطباء وأخصائيي البصريات في المملكة، والطبيب الأكثر عطاءً لهذا الفرع من علوم طب العيون، وقد شد اهتمامنا هذا العام البرفسور بنج خاو أستاذ دراسات الماء الأزرق وأورام العين ومستشار جراحات العيون ومدير مركز أبحاث طب العيون بالمعاهد الوطنية للأبحاث الصحية بمستشفى مور فيلد ومعهد يو سي ال في بريطانيا، وكانت المحاضرة التي نال عليها الميدالية الذهبية بعنوان (التقنيات الحديثة الخاصة بمكافحة إصابات العين، كما قُدم درع صاحب السمو الملكي الأميرعبدالعزيز بن أحمد بن عبدالعزيز رائد طب العيون السعودي ورائد رعاية مكافحة العمى بالمملكة وباقليم شرق المتوسط للبرفيسور/ ياسو تانو وهو رئيس اكاديمية المحيط الأسيوي لطب العيون والرئيس السابق للجمعية اليابانية لطب العيون ونائب رئيس مستشفى أوساكا الجامعي وهو عضو في عدة مجلات علمية مرموقة وهو أحد الأطباء المعروفين عالميا في إجراء عمليات الشبكية مما أثمر في تطوير هذا التخصص، كما كرس جهوده لتدريب الجراحين في تخصص الشبكية. وشارك د/ تانو في تطوير بحث عن الرؤية الاصطناعية منذ عام 2001وهو رائد في جراحات الشبكية والجسم الزجاجي باليابان كما أنه كان موضوع محاضرته في ندوة مكافحة العمى هذا العام. بعد ذلك تم التعريف بدرع الجمعية السعودية لطب العيون، حيث دأبت الجمعية على تقديمه في كل عام لأحد أطباء العيون ممن يضيئون العمل الخيري والعلمي تفانيا لخدمة دينهم ووطنهم، وقد منحته الجمعية هذا العام إلى عضو الجمعية الدكتور عبدالعزيز بن إبراهيم الراجحي استشاري أول طب وجراحة العيون عضو مجلس إدارة الجمعية ورئيس لجنة تقنية المعلومات ورئيس مجلس الشرق الأوسط الأفريقي لطب العيون(مياكو) وهو أحد الأعضاء النشطين بمجلس إدارة الجمعية ولا يخفى نشاطه الوطني والإقليمي والعالمي مثبتا جدارة أبناء الوطن على الارتقاء بما يتحملون من مسئوليات وطنية وعربية ودولية. ومنحت جائزة الجمعية السعودية لطب العيون لأفضل بحث لعام 2008التي تهدف إلى تكريم العلماء ونشر العلم والتحفيز علي الاستزادة منه وهو كذلك أحد الأهداف الراسخة للجمعية السعودية لطب العيون التي تنظم كل عام مسابقة شريفة بين أعضائها أطباء وطبيبات وأخصائيي البصريات لتقديم البحث الأفضل بما يحمله من خبرة جديدة في مجال طب وجراحة العيون، وقد تشكلت من عدد من الاساتذه والأطباء ذوي الخبرات العالية لاختيار البحث الذي يلبي متطلبات الجمعية ووقع الاختيار على البحث الذي تقدم به الدكتور فيصل الغضفان من بين الأبحاث المقدمة الى الجمعية. وجائزة البحث عبارة عن شهادة تقدير من الجمعية ومبلغ عشرة آلاف ريال قدمها هذا العام مستشفى العيون بجدة. وخلال الحفل تم تكريم خريجي الدفعة الأولى من دورة مياكولإعداد القادة في مجال طب وجراحة العيون، حيث تم تسليمهم شهادات تقديرية، وهم كل من الأطباء: الدكتورة منال بوحيمد/ الكويت، الدكتورة/ جنين سروريان/ سوريا، الدكتورة/ منال تريام/ الإمارات، االدكتور/ عبد الرحمن المعمر/ السعودية، الدكتور/ هشام الكريع/ السعودية، الدكتور/ عبد الله الكحلاني/ اليمن، الدكتور/ محمد ريازي/ إيران. كما سلم صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن احمد بن عبد العزيز درعا لوزير الصحة د.حمد بن عبدالله المانع وتسلمه نيابة عنه وكيل وزارة الصحة للتخطيط والتطوير د.عبيد بن سليمان العبيد. والتقطت صورة جماعية للخريجين مع راعي الحفل، بعدها افتتح صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن احمد بن عبد العزيز المعرض الطبي المصاحب لاجتماع طب العيون 2008وتجول مع ضيوف الحفل على أجنحة المعرض.