انطلقت صباح أمس أولى جلسات ندوة ترجمة السنة والسيرة النبوية "الواقع، التطوير، المعوقات" التي تنظمها الجمعية السعودية للسنة بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود وزير الداخلية ورئيس جائزة نايف بن عبدالعزيز آل سعود العالمية للسنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة وذلك بمبنى المؤتمرات بالمدينة الجامعية. وقدم الجلسة الأولى رئيس الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي معالي الشيخ صالح بن عبدالرحمن الحصين مرحباً بالباحثين وحضور الجلسة ومبيناً أهمية ترجمة السنة والسيرة النبوية والمعوقات التي تعترضها، بعد ذلك بدأ الباحث الدكتور لطفي بن محمد الزغير الأستاذ المساعد في الحديث وعلومه بجامعة الملك خالد في كلية المعلمين في بيشة بالحديث عن "ترجمة السنة والسيرة النبوية دراسة تأصيلية". وقدم الدكتور عامر يس النجار ورقة بعنوان "نظرات حول ترجمة السنة النبوية" ثم قدم الباحث الدكتور فهد بن سليمان الفهيد ورقة بعنوان "ضوابط ترجمة أحاديث العقيدة إلى اللغات الأجنبية"، أوضح فيها الضوابط التي يجب مراعاتها أثناء ترجمة أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم، فيما يتعلق بالألفاظ والمسائل العقدية والموقف الصحيح الذي يلتزم به المترجم في نقل الألفاظ الشرعية. ثم قدم الدكتور سعيد بن حسين القحطاني ورقة بعنوان "تأصيل ترجمة السنة النبوية من خلال القواعد الفقهية"، مؤكداً فيها إلى أهمية ترجمة السنة والسيرة النبوية وارتباطها بتأصيل القواعد الفقهية. واختتمت الجلسة بالمداخلات التي ركزت حول السبب في عدم تعلم العرب للغات الأخرى ليقوموا بالترجمة الصحيحة، وسبب طلب العرب من أهل اللغات الأخرى تعلم اللغة العربية بكل تفاصيلها ومن ثم القيام بالترجمة، ثم خرجت الجلسة بعدة توصيات منها إنشاء مركز لترجمة السنة والسيرة النبوية، ووضع ضوابط للترجمة، وإقامة دورات متخصصة وتشجيع غير العرب في الترجمة ممن هم أهل لذلك، والعناية بتأهيل المترجمين.