عزا مسؤولون بوزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) سبب انسحاب شركة (كونتراك انترناشونال) الأمريكية للمقاولات من العراق أمس الاول الى تواصل الهجمات على جهود اعادة الاعمار فضلا عن تراجع قيمة العمليات المسندة اليها. وذكر (راديو لندن) امس الخميس أن الشركة التي تساهم في جهود اعادة الاعمار بقيمة تقدر بنحو 325 مليون دولار تعمل في مجال البنية التحتية للمواصلات وتترأس ائتلافا من الشركات التي تعمل في عدد من المشروعات وأن انسحابها من العراق يعد الأكبر بالنسبة لالغاء عقود اعادة البناء حتى الآن. وأوضح أن الحكومة الأمريكية كانت قد توصلت الى قرار انسحابها في شهر نوفمبر الماضي الا أنه تم التكتم على ذلك في حينه. من جهتها قالت كونتراك ان الحجم الأصلي للعمل الذي تم التخطيط له لم يكن من الممكن تنفيذه بشكل يتناسب مع التكلفة. وذكر بيان صادر عن الشركة أن أعضاء من الائتلاف المشترك بما فيهم (كونتراك) مازال ملتزما باستكمال جهود اعادة البناء المتواصلة في العراق، ولا يزال يعمل بشكل فاعل في البلاد ومستمر أيضا في البحث عن فرص جديدة للبناء بها.. فى الوقت الذي أعلن فيه مكتب وزارة الدفاع الأمريكية المختص بشؤون المشروعات والعقود في بغداد انه تسلم من كونتراك مسؤولية ادارة أعمال المتعاقدين الفرعيين الذين يعملون في مشروعات المواصلات. وقال مسؤول بالشركة الأمريكية ان انسحاب كونتراك من عقد المواصلات كان انفصالا متفقا عليه ولايشير الى رغبة الشركات الأمريكية في ترك العراق. وأضاف أن هناك مناطق أخرى من العراق يمكن العمل فيها أكثر من غيرها وانه في الأماكن التي يكون العمل فيها متاحا فان انجازات جيدة تتحقق. يذكر أن الكثير من الهجمات في العراق استهدفت الشركات الأمريكية والعاملين فيها ويعتقد بأن المخاوف الأمنية هي سبب رئيسي في بطء معدل عملية اعادة البناء في العراق. وكانت واشنطن قد خصصت 4ر18 مليار دولار بموافقة الكونغرس لمشروعات اعادة الاعمار ولم ينفق منها سوى ملياري دولار فقط.