أعلنت شركة مايكروسوفت الأمريكية أكبر منتج للبرمجيات في العالم عن خفض كبير لأسعار لنظام التشغيل "فيستا" في محاولة لتعزيز مبيعات برنامجها الذي طرحته في الأسواق منذ عام. وتأتي الخطوة التي أعلنت عنها الشركة مؤخراً عقب تعرض الشركة لدعوى جماعية جاء فيها أنها تواطأت مع شركة انتل لتسويق أجهزة كمبيوتر قالت إنها ذات "إمكانيات تسمح بتشغيل نظام فيستا" لكن في الواقع لم تف تلك المواصفات بالحد الأدنى من معايير حددها خبراء مايكروسوفت لتشغيل النظام. ووفقا لنظام التسعير الجديد، فإن نظام "فيستا هوم بريميام" وهو النسخة الأكثر انتشارا سوف ينخفض سعره من 159دولارا إلى 129دولارا لنسخة تحديث النظام السابق، في حين سيتراجع سعر نسخة "فيستا ألتيميت" من 399دولارا إلى 319دولارا. وقال براد بروكس نائب رئيس قطاع تسويق منتجات ويندوز إن خفض الأسعار يستهدف بشكل أساسي تسريع عملية بيع نسخ التحديث للمستخدمين الذين لا يزالون يستخدمون نظام التشغيل "ويندوز إكس بي" أو نسخ ويندوز أقدم. تجدر الإشارة إلى أن مايكروسوفت قد باعت أكثر من 100مليون نسخة مرخصة من نظام فيستا منذ طرحه في الأسواق في كانون ثان/ يناير من العام الماضي لكن أكثر من 90% من تلك النسخ قد بيعت عبر تثبيتها بشكل مسبق على أجهزة كمبيوتر جديدة وليس من خلال شراء نسخ تحديث نظام إكس بي. ويقول محللون إن معدلات بيع نسخ التحديث كانت متدنية لعدة أسباب من بينها أن نظام التشغيل ويندوز إكس بي بالنسبة لمعظم المستخدمين الأفراد هو نظام مناسب إلى حد كبير ويعمل بشكل أسرع في أغلب الأحيان وأكثر استقرارا عن نظام التشغيل "فيستا". وأضافوا أن فيستا يتطلب جهازا ذا مواصفات أعلى كي يعمل النظام بشكل ملائم. ويتم نظر تلك القضية أمام المحاكم في دعوى جاء فيها أن مايكروسوفت قد خفضت مواصفاتها الرسمية لتشغيل "فيستا" من أجل مساعدة شركة "إنتل" العملاقة لرقائق الكمبيوتر على بيع رقائق الكترونية ذات قدرات أقل تم استخدامها في أجهزة كمبيوتر خلال الأشهر التي سبقت عملية الطرح المؤجل لنظام فيستا. ووفقا لتقارير نشرت الجمعة، فإن الرسائل الالكترونية التي تم تقديمها في المحكمة قد كشفت أن مايكروسوفت قامت بتقليل مواصفاتها المطلوبة لتشغيل النظام على الرغم من اعتراف التنفيذيين بها من أن الكثير من أجهزة الكمبيوتر المزودة بتلك الرقائق لن تكون قادرة على القيام بعملية تحديث نظامها القديم إلى نظام فيستا بشكل ناجح.