تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن عبدالله رئيس جمعية الهلال الأحمر السعودي اختتمت أمس فعاليات الدورة التدريبية حول القانون الدولي الإنساني التي تنظمها المنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر بالتعاون مع جمعية الهلال الأحمر السعودية وبرعاية "الرياض" إعلامياً بمقر الجمعية بحي الصحافة. ورعى حفل الختام نائب رئيس جمعية الهلال الأحمر السعودي الدكتور صالح التويجري، حيث بدئ الحفل بآيات من الذكر الحكيم تحدث بعدها د. العميد الركن علي نجيب عواد واصفاً نهاية القرن العشرين ومطلع القرن الحادي والعشرين بالإناء المثقب كما ورد وصفه في صحيفة le monde diplomatique التي خصصت ملحقاً عن موضوع الإنسانية خلال النزاعات المسلحة وخرق القانون الدولي الإنساني. وقال: تتمحور أسباب الخرق هذا بصورة جذرية في هجمات عشوائية تفاقم من تعقيد النزاع، وتبرز الصعوبات جلية أمام ممارسة العمل الإنساني لصالح الضحايا. وأضاف: لم يشهد العالم أبداً هذا القدر من الحروب ولا هذا القدر من المذابح ولم يحدث أن أصابته هذه الحالة من العجز، فنحن نجلس أمام شاشات التلفاز نشاهد البذخ واحتفالات الأعياد بألوان الدنيا وفجأة تطل علينا وجوه أطفال حائرة تحلق في المجهول لا يريدون إلا السلام والخبز والماء. وزاد: الحرب لها حدود شعار مؤتمر سابق (ومعاً من أجل الإنسانية) هو شعار المؤتمر الأخير في جنيف، برزت أهميتها من خلال تكثيف الجهود لمنع الانتهاكات لأجل الوصول إلى ممارسة العمل الإنساني السامي حيال الضحايا إبان النزاعات. ورفع في ختام حديثه شكره لصاحب السمو الأمير فيصل بن عبدالله رئيس الجمعية وإلى نائبه الدكتور صالح التويجري، وإلى أمين عام المنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر. بعد ذلك رحب د. صالح التويجري بجميع المشاركين وهنأهم على تجاوز الدورة التي استمرت لمدة عشرة أيام في ضيافة جمعية الهلال الأحمر السعودي وبمتابعة من أمين عام المنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر الأستاذ عبدالله الهزاع. وثمّن التويجري دعم صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن عبدالله لفعاليات الدورة. بعد ذلك سلم التويجري الشهادات والهدايا التذكارية للمشاركين في الدورة وكرم الجهات المشاركة وجريدة "الرياض" الراعي الإعلامي للدورة.