نيابة عن صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن عبدالله رئيس جمعية الهلال الأحمر السعودي رعى الدكتور صالح التويجري نائب رئيس الجمعية أمس افتتاح الدورة التدريبية حول القانون الإنساني التي تنظمها المنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر بالتعاون مع جمعية الهلال الأحمر السعودي وبرعاية إعلامية من "الرياض" لمدة عشرة أيام بمقر الجمعية بحي الصحافة. وشدد نائب رئيس جمعية الهلال الأحمر د.صالح التويجري خلال كلمته في حفل افتتاح الدورة على أهمية القانون الإنساني الذي يحظى باهتمام الدولة، حيث صدرت في وقت سابق موافقة المقام السامي على إنشاء لجنة القانون الإنساني برئاسة رئيس جمعية الهلال الأحمر السعودي ومشاركة عدد من المختصين في هذا المجال. ورحب د.التويجري بالمشاركين في الدورة من كافة الدول العربية من القطاعات المختلفة والمهتمة في القانون الدولي الإنساني. وطالب د.التويجري بنشر القانون الإنساني بين القطاعات العسكرية والمدنية وبين العاملين في الجمعيات الأخرى. وثمَّن في ختام حديثه الدور الذي يقوم به أمين المنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر في إقامة عدد من الأنشطة المختلفة التي تقوم بها الأمانة ونجاحها في ميادين العمل المتعددة، مشدداً على أهمية إقامة عدد من الدورات حول القانون الإنساني. عقب ذلك رفع أمين عام المنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر عبدالله الهزاع شكره وتقديره للأمير فيصل بن عبدالله رئيس جمعية الهلال الأحمر على رعايته واهتمامه بإقامة الدورة. وأوضح الهزاع أن القانون الدولي الإنساني ليس رفاهية للثقافة بل هو مطلب أساسي لا سيما أننا في العالم العربي نعاني من مآسي عديدة، مشيراً إلى أن المنظمة حرصت على عقد عدة دورات لنشر مفاهيم القانون الدولي والاطلاع على مبادئ هذا القانون في حالة النزاع المسلح والذي كان يعرف بالسابق بقانون الحرب قبل تعديله. وقال الهزاع: نحن فخورون بمشاركة هذه النخبة، وأدعو نفسي وأدعوكم على الحرص والاستفادة في الحوارات بما يثري اجتماعاتنا خلال الدورة عن القانون الدولي، متمنياً إقامة طيبة لكافة المشاركين من الدول العربية في عاصمة المملكة بقيادة ملك الإنسانية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز. انطلاق الفعاليات عقب ذلك بدأت فعاليات الدورة بمحاضرة لمستشار المنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر العميد ركن الدكتور علي عواد تحت عنوان (القانون الدولي الإنساني مفهوم ونشأة وتطور ومكونات) تحدث خلالها عن مواقف حدثت له إبان الحرب على لبنان عندما كانت الطائرات الحربية تقصف الأحياء السكنية وكان يحاول وقتها الذهاب بشقيقه الأصغر إلى أحد الملاجئ، وتساءل في تلك اللحظة لماذا يكون المدنيون هدفاً بالحروب؟ وقال د. عواد: تطوعت بالجيش ورصدت معارك الداخل في بلدي خلال الحرب ( 1975- 1976)، ومعارك متوالية والقصف العشوائي والحواجز الطيارة والمخطوفين، كما رصدت معاناة الداخل وضحاياها. وأضاف كشفت بأم عيني على جثث المجازر وهي مدفونة في مقابر جماعية وعملية نبشها بواسطة جرافة كان رفشها ينتزع تارة يداً أو رجلاً أو أشلاء..، فتوقفت الجرافة احتراماً للحم والعظم وليس للنفس التي سحقتها وحشية الإنسان. وتحدث د. عواد عن الحروب التي مر بها العالم العربي وقضايا تلك الدول في الهجوم والمجازر التي حدثت وفي كل مرة كان يتساءل: لماذا يستهدف المدنيون؟ وفي المحاضرة الثانية التي اقيمت ظهر أمس تحدث الأستاذ معز الهذلي عن (نشأة ومبادئ وقيم الحركة الدولية للصليب الأحمر) عن الحركة الدولية للصليب الأحمر التي انطلقت عام 1863م بسويسرا، والتي تعتبر الهيئة المؤسسة للهلال الأحمر والصليب الأحمر، وعن الاتحادات التي حدثت فيه بين الجمعيات الوطنية. وأوضح أن هذا التنظيم يدعو إلى العمل بين مختلف مكونات الحركة كوحدة متكاملة فيما بينها ولكل هيئة نظام أساسي مستقل.