جاء تعميم وزير التربية الذي أعلن عنه يوم السبت الماضي والقاضي بشأن تعديل التقويم الدراسي للفصل الثاني من هذا العام 1429ه كمفاجأة غير سارة للمعلمين والمعلمات الذين يقومون بتدريس الصفوف الأولية وحتى الصف الخامس وكذلك بالنسبة لأولياء أمورهم حيث ان القرار الجديد زاد من اسابيع الدراسة إلى 18اسبوعا وتقليص اجازة المعلمين ومباشرتهم العام القادم قبل طلابهم بايام وقال معلمون ومعلمات ومشرفون تربويون وأولياء أمور الطلاب "للرياض" ان هذا القرار فيه كثير من الاجحاف بحق المعلمين والطلاب فهو لم يراع مصلحة الجميع وكأن واضع القرار أراد تقليص ما يتمتع به المعلم وخصوصا معلمي الصفوف الأولية من ميزات بالاضافة الى أن اصدار القرار جاء متأخر ثم هناك امرا آخر هو طول الفصل الدراسي وماهي الحاجة لزيادة اسبوعين اضافيين للطلاب خصوصا وان الوزارة نفسها عندما وضعت الكتاب المدرسي ومنهجه قامت بتوزيع المنهج على 16اسبوعاً. في البداية يقول المشرف التربوي عبدالعزيز محمد ان هذا القرار لم يدرس جيدا ومن وجهة نظري ان من درس هذا القرار لم يستدل بعد بآراء الميدانيين من مشرفين تربويين ومعلمين ومديري مدارس واولياء أمور الطلاب فهم الأشخاص الأقرب للعملية التربوية فهذا القرار الذي جاء بزيادة اسابيع الدراسة للصفوف من اولى ابتدائي وحتى الخامس متناقض فاذا كان الاسبوعان الاخيران خاصين باختبارات الصف السادس بالمدرسة والطلاب الآخرون في فصولهم يدرسون فلابد ان هناك تأثيرات على الطلاب المختبرين ثم السؤال الموجه لواضع القرار ماهو مصير طلاب الصف السادس بعد انتهاء اختبارهم وهل سيسمح لهم بمغادرة المدرسة ام البقاء للدراسة ثم ماهو مصير المعلمين هل يقومون بالتصحيح ام يتابعون ويدرسون طلاب الصفوف الأخرى كل هذه أسئلة كان لابد من الاجابة عليها قبل ان يتم اقرار هذا التعميم فمصلحة الطلاب اهم بكثير من وضع قرارات لا تخدم المصلحة التعليمية. يشاطره الرأي الاستاذ أحمد بن محمد الشهري القرار أتى متأخرا حيث ان هذا القرار سيسبب ربكة للمدارس وللخطة الزمنية التي تم توزيعها من قبل المعلمين خلال الاسبوع الماضي ويضيف الشهري ان تواجد طلاب المراحل الأولية من الابتدائي اثناء الاختبارات الخاصة بالصف السادس يسبب عائقا للمدارس ولأولياء الامور فمدة الاختبار لا تتجاوز الساعتين بينما الدراسة ستستمر إلى الثانية عشرة ظهراً فكيف يتم التوفيق بين هذين التوقيتين، وأما الأمرالثالث المهم فهو أن حرمان معلمي الصفوف الأولية من الحوافز التي أعطيت لهم سابقاً من قبل الوزارة وهي أن يتمتعوا باجازتهم مع طلابهم قبل بداية اختبارات الصف السادس سيسبب عزوفاً عن تدريس الصف الأول خلال السنوات القادمة وهذا خلل في خطط وزارة التربية والتعليم مع الأسف رغم اننا تعودنا أن القرارات التي تهم المصلحة العامة تكون متوافقة مع الجميع. من جانبه يقول المعلم سعيد أبوزندة معلم صف أول ابتدائي ان المنهج الدراسي الموضوع من قبل الوزارة لطلاب الصف الأول لا يستدعي هذه الاطالة في الوقت أو زيادة اسابيع الدراسة، فالتقويم المستمر والمطبق منذ سنوات عديدة يتم أولاً بأول،وهذا ما سيسبب الملل للطلاب، ثم توزيع المنهج على أسابيع الدراسة قد وضع مسبقاً وقد بدأنا العمل به منذ أسبوع وإذا كان قراراً مثل هذا القرار يستحق كان لابد أن يعمم قبل نهاية الفصل الأول لا بعد مرور اسبوع من الدراسة. أما المعلم وليد الهندي فيرى ان هذا القرار مجحف للجميع من طلاب ومعلمين وإدارة مدرسة فرغم أن 16اسبوعاً دراسياً للفصل تعتبر طويلة ومملة، إلا ان الوزارة تصر على اشغال المعلم وعدم تمتعه بأي ميزة كما هو واضح في هذا القرار، وكذلك فمصلحة الطالب هي آخر التفكير بالنسبة للاخوة الذين درسوا هذا القرار الذي اعتبره مجحفاً. كذلك يقول المعلم ناصر الناصر بأن هذا القرار سيحدث ربكة للجميع معلمين وأولياء أمور الطلاب والطلاب أنفسهم فالمعلمون قد وضعوا خططهم الدراسية للفصل الثاني وبدأوا التطبيق وأولياء أمورهم وضعوا بحسبانهم تمتعهم مع أبنائهم باجازاتهم مما سيربك وضع الجميع. ويقول المعلم محمد الحربي، ما الهدف من تقليص اجازة المعلمين أثناء العودة للدراسة فبعد أن كانت العودة مع الطلاب نفاجأ بأنها ستكون قبل الطلاب ب 5أيام ما الهدف من عودتنا؟. سؤال يحتاج إلى إجابة واضعي هذا القرار.. يشاطره الرأي عبدالعزيز العمري حيث يقول ان تغيير مواعيد الاجازات والعودة سيسبب اشكالات كثيرة لمن قد أتم حجوزاته، وأقر عودته مسبقاً في ظل ما نعانيه حالياً من تقلص للرحلات الجوية وقلتها وخصوصاً لمناطق معينة ثم ان في تطويل الفصل الدراسي وتمديده 18اسبوعاً سيسبب الملل للطلاب والمعلمين وخاصة ان هذا التمديد يتوافق مع حرارة الجو خصوصاً إذا علمنا ان هناك ضعفاً كبيراً في تهيئة المناخ المدرسي من رداءة في أعمال صيانة التكييف والتبريد. وكان لأولياء أمور الطلاب رأي مقارب حيث يقول سلطان العمار: 16اسبوعاً طويلة ومملة للطلاب فمابالك بزيادتها إلى 18اسبوعاً، هل هذان الاسبوعان سيقدمان المفيد للطلاب؟.. بل العكس سيكون الجو حاراً ومن الأجدى أن تراعى مصلحة الطلاب وتمتعهم باجازتهم خصوصاً هؤلاء الطلاب الصغار بالسن وأنا من وجهة نظري أن الغياب في هذين الاسبوعين سيكون مرتفعاً ولن تجد حضوراً للطلاب وسنرى ويرى مسؤولو الوزارة ذلك..! أما علي الشهري وسليمان السلطان فيريان ان القرار لم يأت بمفيد والأجدر هو إلغاؤه وإبقاء الأمور على سابق حالها لأن الطلاب لن يستفيدوا من زيادة الأسبوعين بل العكس فيه ضرر لهم وإذا كان لديك طالبان في المدرسة نفسها أحدهما بالصف الرابع والآخر بالصف السادس، الأول سيحضر للدراسة والآخر للاختبار وسيكون الأمر شاقاً على الأسر في متابعة حل الواجبات أو المذاكرة وتهيئة الآخر للاختبار، قرار ارتجالي لا فائدة منه وعلى المسؤولين في الوزارة إعادة النظر فيه.. من جانبه قال عبدالباسط زكري ولي أمر طالب: ان في الأمر اجحافاً لأبنائنا، فالاسبوعان المضافان يوافقان فترة الصيف حيث حرارة الجو وسوء التكييف في كثير من المدارس والأهم ارباك لمعلمي وطلاب الصف السادس أيام الاختبارات.