طالب الرئيس الفلسطيني محمود عباس "أبومازن" بضرورة وقف اطلاق الصواريخ الفلسطينية من قطاع غزة على اسرئيل حتى يمكن تلافى ذرائع تل أبيب في قضية اغلاق المعابر وتجنيب غزة اعتداءاتها المتواصلة وفتح أبواب الأمل أمام الشعب الفلسطيني. وقال أبومازن في تصريحات للصحافيين عقب استقبال الرئيس المصري حسني مبارك له أمس بالقاهرة "إن مسألة المعابر يجب أن ندرسها ونناقشها في ضوء أن هناك حصارا على قطاع غزة واعتداءات اسرائيلية يومية على القطاع ..ولذلك فان قضية المعابر يجب أن تعالج خاصة وأن جميع المعابر مغلقة نتيجة هذا الحصار الذي يعاني منه الشعب الفلسطيني". وأكد أبومازن أن هذه القضية تدرس بالكامل بيننا وبين الرئيس مبارك ومن ثم مع الاسرائيليين لمعرفة ماهي الاسباب التي تؤدى إلى الحصار وماهى الخطوات التي يجب ان تتبع لفك الحصار وإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني .. لافتا إلى أن هذه القضية تم بحثها بيننا وبين الجانب الاسرائيلي وسيتم بحثها الاسبوع المقبل بين رئيس جهاز المخابرات العامة المصرية اللواء عمر سليمان والجانب الاسرائيلي". وفيما يتعلق بمعبر رفح .. قال أبومازن "إن اعادة فتح هذا المعبر يحتاج إلى العودة إلى اتفاق 2005وعندما يتم ذلك فان هذا المعبر سيتم فتحه بناء على ذلك الاتفاق .. وإذا اردنا ان نبحث في تعديل الاتفاق فان ذلك يتم فيما بعد". وعن تطورات عملية السلام بعد اجتماع "أنابوليس" ..قال أبومازن"إن انابولس أطلقت عملية السلام، وطالبت الاطراف المعنية بدعم دولي سياسي واقتصادي في مؤتمر باريس وأن تتم عملية السلام خلال عام 2008".. مشيرا إلى أن هناك مفاوضات فلسطينية- اسرائيلية وتم مؤخرا تشكيل مجموعة من اللجان التي تشمل مختلف النواحي التي نريد معالجتها وتتعلق بالقضايا الست المتعلقة بقضايا المرحلة النهائية "المياه والحدود والمستوطنات واللاجئين والقدس والأمن".. موضحا أن هذه القضايا يتم دراستها بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي. وقال الرئيس الفلسطيني محمود عباس إن هناك تطبيقا لخطة "خريطة الطريق" وهناك لجنة ثلاثية فلسطينية -امريكية- اسرائيلية لمناقشة البند الاول من هذه الخطة الذي يشمل الالتزامات المفروضة على الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي والمتمثلة في وقف الاستيطان وازالة البؤر الاستيطانية واعادة فتح مؤسسات القدس المغلقة وغيرها من الالتزامات المطلوبة من الجانب الاسرائيلي وكذلك الجانب الفلسطيني. وأكد أبو مازن أن كل الأمور تسير في هذا الاتجاه والأمل ان تتقدم الامور للامام ونصل إلى نتيجة الا أنه أشار إلى ان هناك عقبات كثيرة نرجو الا تكون سببا في تعطيل هذه المسيرة. وفيما يتعلق بالمبادرة اليمنية لاعادة الحوار بين حركتي فتح وحماس ...قال الرئيس محمود عباس "اننا باركنا هذه المبادرة واعلنا موافقتنا عليها دون شروط ويبقى ان يوافق عليها الطرف الآخر" ..فى اشارة لحماس. وحول جدوى استمرار لقاءاته مع رئيس وزراء (إسرائيل) ايهود أولمرت في ظل استمرار الاعتداءات الاسرائيلية على قطاع غزة.. قال الرئيس الفلسطيني "ان هناك اعتداءات كثيرة بلاشك على الشعب الفلسطيني نطالب في اجتماعاتنا بتوقفها،انه في كثير من الاحيان تكون هذه الاجتماعات مكرسة للمطالبة بوقف هذه الاعتداءات وانه لابد ان نلتقي مع الاسرائيليين للمطالبة بوقف الاعتداءات". وأشار أبومازن إلى أنه بحث مع الرئيس مبارك التطورات الجارية على الساحة الفلسطينية ومباحثات السلام مع (إسرائيل) مع التركيز على قضية المعابر ورفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني.