كشفت الأمطار الغزيرة التي تعرضت لها منطقة حائل مؤخراً عن مدى حجم الخسائر الكبيرة التي تنفقها الجهات التنفيذية بأمانة حائل نتيجة تهالك وتدهور الطبقات الاسفلتية في شوارع وميادين حائل العامة.. وكانت الجهات التنفيذية بحائل قد رصدت خلال المرحلة الماضية ما يقارب 13مليون ريال مقابل تعويض تلك الطبقات الاسفلتية الرديئة التي عانى منها سكان المنطقة وأصبحت هي الشغل الشاغل لأمانة حائل.. واتفقت مع المؤسسات المنفذة من أجل صيانة طرق وشوارع حائل. الأمطار الغزيرة كشفت المستور والغطاء الذي أكد بما لا يدع مجالاً للشك بأن هناك خللاً واضحاً في جدية التنفيذ والمتابعة في صيانة الشوارع والميادين رغم الجهود الحثيثة التي تبذلها أمانة حائل من أجل صيانة شوارع وطرقات المدينة بطبقات السفلتة الجديدة والتي كلفتها ملايين الريالات.. حيث لا تزال شوارع المدينة وميادينها تعاني من ظهور التشققات والتصدعات والمستمرة مع نزول الأمطار مخلفة وراءها استنزاف المادة وعمليات الترقيع. حيث ظهر الكثير منها رغم مرور فترة زمنية وجيزة من الانتهاء وهذا بالطبع يعود إلى عدم وجود الرقابة الحازمة في غالبية تنفيذ وصيانة الطرق والشوارع..!. هذا وقد طالب المواطنون بأهمية ومراعاة مراقبة المقاولين المنفذين لصيانة الطرق، فالطرق والشوارع بحائل ظهر عليها التشققات والتصدعات بصورة مبكرة مما عرض سيارات المواطنين للتلفيات الجسيمة كلفتهم مبالغ طائلة من أجل إصلاحها..!. وعزا المواطنون مشكلة شوارع حائل المتهالكة إلى أنها تعود إلى إسنادها إلى جهات ومؤسسات غير مؤهلة كما أنها ينقصها الحزم والمراقبة في أعمالها مما جعل غالبية شوارع المدينة تشكل بها مناظر الحفر والتجاعيد والتصدعات الأمر الذي كلف أمانة حائل أموالاً طائلة من أجل الترقيع المستمر في مختلف المواقع..!. واستشهد المواطنون بطرق وشوارع في المدينة لا زالت تحافظ على طبقاتها المتماسكة منذ إنشائها وهذا بالطبع يعود إلى جودة وإتقان وحزم المؤسسات المنفذة..!. كما تطلع المواطنون في حائل من أمانة حائل وجود خطة محددة مع الجهات ذات العلاقة من أجل حفر الشوارع فكثيراً ما تم رصف وسفلتة مواقع بالمدينة بطبقات جديدة وسرعان ما تلاشت بفعل أعمال الحفر الخاصة بمشروعات الصرف الصحي والكهرباء والمياه.. فلزاماً أن يكون هناك برنامج منظم يتم تنفيذ كافة المشروعات ومن ثم تتم إعادة تأهيل وصيانة الشوارع من أجل الانتهاء الفعلي بدلاً من عمليات الترقيع التي شوهت شوارع المدينة.