سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
اتفاقية استراتيجية لمدينة المعرفة الاقتصادية ومايكروسوفت تفتح نافذة لمستقبل واعد للشباب ستهيئ البيئة الحاضنة للعقول الشابة على مستوى المملكة والعالم الإسلامي
وقعت مدينة المعرفة الاقتصادية يوم أمس اتفاقية شراكة استراتيجية مع شركة مايكروسوفت بهدف تنفيذ أحدث البرامج الحاسوبية ذات الجودة العالية وتهيئة فرص توظيف وتأهيل الكوادر البشرية على مستوى رفيع من الحرفية من خلال برامج تحتضن العقول الناشئة في بيئة علمية توفر الوسائل والتقنيات. وستعمل مدينة المعرفة الاقتصادية مع مايكروسوفت في ظل هذه الاتفاقية لتأسيس أكاديمية مايكروسوفت للتدريب والتأهيل التي ستوظف أحدث تقنيات المعلومات المتوفرة، إلى جانب إنشاء مكتبة تضم أحدث الكتب والبرامج والمواد التعليمية الأخرى، وذلك بغرض تنشئة العقول الشابة في أجواء علمية بحيث تهيئ لهم المناخ المحفز على الابتكار. وسوف يعمل الطرفان من خلالها إلى استثمار فرص تجارية مشتركة تعمل على خدمة الطرفين وتطوير المجتمع في مجال تقنية المعلومات، وسيسعى القائمون على إنشاء مدينة المعرفة الاقتصادية على تنفيذ بنود الاتفاقية من خلال العمل على تشغيل حلول مايكروسوفت القابلة للتطبيق وتفعيلها، واضعين نصب أعينهم تنفيذ مشاريع وأفكار متقدمة في مجال تقنية المعلومات والاتصالات. وأوضح الرئيس التنفيذي لمدينة المعرفة الاقتصادية المهندس طاهر باوزير أن هذه الاتفاقية التي تبرمها المدينة مع مايكروسوفت ستضيف قيمة لمصداقية مدينة المعرفة الاقتصادية كرائد مستقبلي في مجال الصناعات القائمة على المعرفة. وأشار إلى أهمية التعاون مع مايكروسوفت التي تعتبر أبرز مزودي الحلول البرمجية على المستوى العالمي التقني، مؤكداً أن مدينة المعرفة الاقتصادية تأمل أن تكون منطقه استقطاب للعاملين في التطبيقات البرمجية خاصة التطبيقات الموجهة للأسواق العربية والإسلامية. من جهته بيّن المدير الأعلى للتقنيات في مدينة المعرفة الاقتصادية المهندس محمد شاه بأن اقتران مدينة المعرفة الاقتصادية بشركة مايكروسوفت يعد إنجازاً مهماً خصوصاً وأنها أهم شركة في عالم تقنية المعلومات، مشيراً إلى أن هذه الاتفاقية الإستراتيجية سوف تسهم في تهيئة حاضنات علمية للعقول العلمية الشابة وأنها تعد بداية لتعاون استراتيجي لجلب التكنولوجيا المتقدمة إلى المنطقة. وأضاف أن نسبة 90بالمائة من مستخدمي الكومبيوتر في العالم الذين يستخدمون برامج مايكروسوفت، الأمر الذي يعني أن هنالك فرصا كبيرة ستعود بفوائد على مدينة المعرفة الاقتصادية من خلال تأهيل العاملين في مجال المعرفة وتعريفهم بأحدث تطورات برامج مايكروسوفت حتى يواكبوا هذه النسبة الكبيرة من المستخدمين ويسهل التواصل معهم بما يؤهل المدينةالمنورة لتحتل مركزا متقدما في عالم تطوير برامج الكومبيوتر كنتيجة مباشرة لهذه الاتفاقية. وبيّن بأن تأسيس أكاديمية مايكروسوفت لتدريب الكفاءات الوطنية على الاستخدامات الأساسية للتكنولوجيا يعد أبرز أهداف الشراكة، موضحاً أن الأكاديمية ستؤسس مكتبة مايكروسوفت التي تضم مراجع وموسوعات التقنية ونظم المعلومات إضافة للبرامج والمواد التعليمية الأخرى .فيما أعرب مدير عام شركة مايكروسوفت العربية الدكتور خالد بن وليد الظاهر عن سعادته بهذه الاتفاقية، مؤكداً بأنها تُعد شراكة حقيقية ستعم فائدتها على الطرفين، وقال: لا تزال هنالك الكثير من الإمكانيات لإنتاج برامج جديدة تتعلق بالعالم الإسلامي، مؤكداً أن مدينة المعرفة الاقتصادية لكونها تحتل من المدينةالمنورة مقراً لها سيجعل ذلك منها مركزاً رئيساً للتقنيات الحديثة في المنطقة والعالم الإسلامي. وأشار إلى أن مايكروسوفت تضع نصب أعينها دور المساعدة في خلق فرص اجتماعية واقتصادية، مشيراً إلى أن هذه الاتفاقية مع مدينة المعرفة الاقتصادية سوف تساعد على دفع الإبداع التقني والعملي السعودي كونها ستشجع على قيام المزيد من الأعمال التجارية الجديدة التي تؤمن رفاهية الإنسان والإنتاج معاً، موضحاً أن ذلك سيعمل على توفير وبناء القدرة المحلية للإبداع والقدرات البشرية التي تعتبر أمراً جوهرياً للشباب السعودي الذي سيعمل ضمن منظومة الاقتصاد المعرفي في المستقبل القريب.جد ير بالذكر أن مدينة المعرفة الاقتصادية من المقرر أن تضم مجمعاً للدراسات الطبية والعلوم الحيوية والخدمات الصحية بحيث يقدم الخدمات الطبية لزوار ومقيمي المدينةالمنورة ويتكامل مع باقي مكونات المدينة وما تقدمه من خدمات وتسهيلات وميزات، حيث سيستفيد المجمع من خدمات حديقة التقنية ولاسيما في مجال خدمات الاتصال المتقدمة التي تمكنه من تقديم خدمات العلاج عن بعد وكذلك التدريب عن بعد إلى جانب إقامة اتفاقيات تعاون مع مراكز صحية متقدمة في العالم الإسلامي لتطوير خدماته، يُشار إلى أن مدينة المعرفة الاقتصادية تعد ثالث مدينة اقتصادية تم إطلاقها ضمن أربع مدن اقتصادية بالمملكة العربية السعودية، وسوف تبنى بحول الله في منطقة تبعد عن حرم المدينةالمنورة 5كيلومترات، وعن مطارها 7كيلومترات، ويبلغ إجمالي الاستثمارات 30مليار ريال سعودي ( 8مليارات دولار أمريكي)، ومن المخطط أن تسهم في توفير 20ألف فرصة عمل ليستفيد منها سكان مدينة المصطفى عليه السلام، وتصل الطاقة الاستيعابية للمدينة 150ألف ساكن في مساحة إجمالية 4.8ملايين متر مربع، وتسهم في توفر 20فرصة عمل للشباب الناهض في مرافقها العلمية والطبية والتكنولوجية ومركزها لأبحاث الحضارة الإسلامية وغيرها من المرافق .