يبدأ رئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود اولمرت اليوم الاثنين زيارة رسمية الى اليابان يأمل خلالها ان يبرم عقودا فيما سيبحث المسائل المتعلقة بالملف النووي الإيراني والقضية الفلسطينية. وسيبقى اولمرت الذي سيرافقه وفد كبير من رجال الأعمال الإسرائيليين، في اليابان حتى 28شباط (فبراير). وهي الزيارة الرسمية الأولى لرئيس حكومة اسرائيلية الى اليابان منذ زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق بنيامين نتانياهو في اب (اغسطس) 1997.وسيلتقي اولمرت الإمبراطور اكيهيتو ونظيره الياباني ياسوو فوكودا وكذلك وزيرة الخارجية ماساهيكو كومورا. وقال مسؤول في حكومة أولمرت ان هذا الأخير سيحاول اقناع اليابان بوقف التزود بالنفط الإيراني في اطار العقوبات الدولية ضد طهران على خلفية الأزمة النووية والقيود الإضافية التي قد يفرضها مجلس الأمن الدولي. واليابان التي تعتمد عمليا بشكل حصري على الشرق الأوسط في امدادات النفط، اقامت على الدوام علاقات ودية مع الدول العربية وايران. وسيطلع اولمرت من جهة اخرى اليابانيين على مضمون المفاوضات التي يصفها الفلسطينيون بالعبثية بين (إسرائيل) والسلطة الفلسطينية برئاسة محمود عباس. وتتزامن هذه الزيارة مع زيارة وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس الى اليابان في 27و 28شباط (فبراير) وقد تلتقي هناك رئيس الوزراء الإسرائيلي بحسب وسائل الإعلام الإسرائيلية. وبحسب المسؤول نفسه فان اولمرت سيحاول تشجيع اليابانيين على الاستثمار ليس فقط في اسرائيل وانما ايضا في مشاريع مشتركة مع الفلسطينيين في الضفة الغربيةالمحتلة. وتحاول اليابان، ثاني اقتصاد عالمي، لعب دور اكبر في عملية السلام في الشرق الأوسط. وتقف وراء مشروع بناء مجمع للصناعات الغذائية في الضفة الغربية لتأمين وظائف للفلسطينيين بمشاركة اسرائيل والسلطة الفلسطينية والأردن. وستطرح على جدول اعمال المباحثات ايضا مسألة الرحلات التجارية المباشرة بين اسرائيل وطوكيو.