* تواصلاً لموضوع الحساسية الاسبوعين الماضيين نناقش اليوم موضوع الشرى او الارتيكاريا وهو نوع من حساسية الجلد يسميها بعض الناس بالآكلة والبعض يسميها أرتيكاريا وهو تتولد نتيجة تناول طعام معين مثل السمك والبيض والمحار والجوز. وتظهر أعراض الحساسية بشكشة في اللسان والحلقوم والشفتين ثم يحدث تورم بعد ذلك وينتشر بعد عدة دقائق وبسرعة في هذه الأعضاء ويحس المريض بسخونة وأكلان ثم يكتسي الجلد اللون الأحمر القاتم مسبباً الحكة الشديدة والاحتقان، كما يشعر المريض بضيق في التنفس. ومن الأعشاب الهامة في علاج الارتيكاريا ما يلي : - الشبث + العفص + خل : يؤخذ مقادير متساوية من الشبث والعفص والخل وتطبخ معاً حتى تمام الامتزاج ثم يدهن بها مكان الحساسية فإن المريض يشفى . - حصرم العنب : يؤخذ حصرم العنب ويعصر ويدهن به مكان الإصابة أولاً بأول فيشفى المريض بإذن الله . - مسحوق بذر الفاصوليا + أزهار البابونج : تؤخذ بذور الفاصوليا وتسحق جيداً ثم تسحق أزهار البابونج ويؤخذ من الاثنين كميات متساوية وتلك الأماكن المصابة بهذا المسحوق فيعطى نتائج ممتازة . - عرق الحلاوة : الجزء المستخدم من النبات جميع أجزائه حيث يؤخذ كمية قليلة منه سواء أكان طازجاً أم يابساً ثم يغمر في ماء مغلي وبعد أن تنقع جيداً في الماء المغلي تخرج العشبة من الماء وتفرم بالمفرمة أو تسحق ثم توضع ككمادات على الأماكن المصابة وتكرر الكمادات عدة مرات في اليوم حتى تزول حكة الحساسية . - المرمرية + البردقوش : يؤخذ ملء ملعقة من مسحوق كل من المرمرية والبردقوش وتغمران في كوب مملوء بالماء المغلي ثم يغطى ويترك جانباً لمدة عشر دقائق ثم يصفى ويشرب من هذا المصفى 3أكواب يومياً بمعدل كوب واحد قبل الوجبة الغذائية . - أوراق الريحان الطازجة + زيت خروع : يؤخذ كمية من أوراق الريحان الطازجة وتفرم جيداً مع ستة أمثالها من الماء ثم توضع على النار وتترك حتى يتبقى ربع حجمها الأصلي ثم تصفى ويضاف إليها نصف حجمها زيت خروع ويخلط الجميع جيداً ويدهن به مكان الارتيكاريا . - كبريت + نطرون + عسل نحل : تؤخذ كميات متساوية من الكبريت والنطرون وتخلط بضعف حجمها عسل نحل نقي ويطلى به مكان الإصابة . الصداع التحسسي يوجد بعض الأعشاب الهامة التي تعالج الصداع التحسسي وهي : - الغار Bay : وهو نبات شجري معمر عطري دائم الخضرة الجزء المستخدم منها الأوراق التي تحتوي على 30% زيت طيار ومن أهم مركبات الزيت الطيار السينويل واللينالول والفاباينين. كما تحتوي على مواد هلامية وحمض العفص وباراثينولايدز وراتنج. وتستعمل الأوراق أو زيتها ضد الصداع التحسسي. يؤخذ ملء ملعقة صغيرة من مسحوق الأوراق وتضاف إلى ملء كوب ماء مغلي وتترك لمدة 10دقائق ثم تصفى وتشرب مرتين في اليوم صباحاً ومساءً . - شجرة مريم Fevervew : هي نبات عشبي معمر. الجزء المستخدم جميع أجزاء الشجرة عدا الجذور. تحتوي على زيت طيار وأهم مركباته الفاباينين لاكتونات تربينية (بارثنولايد) وتربينات أحادية ومن أهم استخداماتها أنها مسكنة، خافضة للحرارة مدرة للحيض وأهم استعمالاتها القضاء على الصداع وهي تؤخذ على هيئة مغلي حيث توضع حوالي عشر ورقات من النبات في ملء كوب ماء مغلي وتترك لمدة 10دقائق ثم تشرب. والمادة التي لها التأثير هي البارثنولايد وهي توجد الآن على هيئة مستحضر صيدلاني يمكن شراؤه من محلات الأغذية التكميلية حيث توجد على هيئة كبسولات تؤخذ بمعدل 6كبسولات في اليوم الواحد . - الصفصاف Willow : والجزء المستخدم من نبات الصفصاف هي الجذور التي تحتوي على السالسين الذي هو أصل الأسبرين ولذلك تسمى شجرة الصفصاف بشجرة الأسبرين وقد أدخلت الحكومة الألمانية مركب السالسين كعلاج للصداع ويوجد على هيئة كبسولات تحتوي على كبسولة على إما 60ملجم أو 120ملجم وهي تباع في محلات الأغذية التكميلية. - نبات الأخدرية المحولة Evening Primrose : وهو نبات عشبي ثنائي الحول والجزء المستخدم منه الأوراق والقشور وزيت البذور ويحتوي النبات على زيت غني جداً بالأحماض الدهنية الأساسية لا سميا حمض اللينوليك وحمض الغاما لينوليك ويعتبر هذا النبات من أفضل النباتات لعلاج الصداع حيث يحتوي على مركب الفنايل الأنين ويوجد من هذا النبات مستحضر على هيئة كبسولات تباع في محلات الأغذية التكميلية . - الزعتر Thyme : الكل يعرف الزعتر فهو نبات عطري وهو يستخدم على نطاق واسع في أوروبا لعلاج الصداع حيث يؤخذ ملء ملعقة شاي من مسحوق النبات ويضاف إلى ملء كوب ماء مغلي ويترك لمدة عشر دقائق ثم يصفى ويشرب وذلك بمعدل ثلاث مرات في اليوم . الاضطرابات الهضمية التحسسية : هو مرض يصيب الأمعاء ناتج عن سوء امتصاص الأمعاء للغذاء أو بتعبير أدق اضطراب في عملية امتصاص الأمعاء للغذاء، وهو الاضطراب ناتج عن الحساسية التي يسببها الجيليادين Gliadin الخاص بالجلوتين الموجود في بروتين بعض الغلال والذي يوجد في بذور القمح بشكل كبير في بذور الشوفان والشعير والشيلم. والجليادين يعمل كمولد مضاد ينتج عنه مناعة معقدة في الغشاء المخاطي المبطن للأمعاء مؤدياً إلى تكدس الخلايا اللمفاوية الميتة وهذا بدوره يسبب تلف أهداب أو شعيرات وتكاثر خلايا خفية وبالتالي لا يحدث الامتصاص للغذاء. والعلاج المناسب لمثل هذا النوع من الحساسية وهو قطع أو عدم تناول أي من مشتقات القمح أو الشوفان أو الشيلم أو الشعير ويوجد محلات خاصة بالولايات المتحدةالأمريكية تبيع غذاء خاصاً للأشخاص الذين يعانون من حساسية الجلوتين ويجب على الطبيب إعطاء المريض قائمة بمشتقات البذور السابقة والتي عادة توجد في الشوربة وفي الصلصات وفي الآيس كريم وفي الهوت دوج (Hot dog) بحيث يتحاشى المريض أكلها ويعطى قائمة أيضاً بالبدائل، ويمكن أن يعطى بعض المكملات الغذائية مثل المعادن ومقويات الدم والفيتامينات وفي الحالات المتقدمة يمكن أن يعطى المريض كبريتات الحيددوز بمعدل 300ملجم في اليوم وحمض الفوليك بمقدراه 5- 10ملجم في اليوم الواحد وجلوكونات الكالسيوم بمقدار 5- 10ملجم في اليوم الواحد، وكذلك يمكن أن يعطى المريض فيتامين ك بمقدار 10ملجم فقط وبالأخص إفرازات نسبة البروثروجين في الدم. وفي حالة إذا كان الطفل يعاني من هذا المرض فإنه يجب وضعه على الغذاء الحقني. وقليل من المرضى يستعصي علاج مرضهم، وفي هذه الحالة يمكن إعطاء المريض كورتيكوسيترويدز مثل بريدنيزون (Prednisone) بمقدار 10- 20ملجم.