أكد وزير الخارجية المصري أحمد أبوالغيط مجددا أن بلاده لا تزال تأمل بتمسك الفرقاء اللبنانيين بما من شأنه الانهاء السريع لحالة الفراغ في سدة الرئاسة فى اطار تفعيل مؤسسات الدولة اللبنانية وعدم السماح بانزلاق الاوضاع الى مواجهات في الشارع أو باستمرار حالة الفراغ القائمة ولابتكريسها من خلال بعض السيناريوهات المطروحة. وشدد أبوالغيط ،خلال لقائه أمس السبت مع النائب اللبناني عن كتلة اللقاء الديمقراطي أكرم شهيب، على أن مصر مستمرة في مساندة الدولة اللبنانية والمؤسسات اللبنانية وفي تشجيعها للسياسيين اللبنانيين في اطار حرصها على دعم سيادة والحفاظ على استقلال هذا البلد العربي الفريد. ومن جانبه وفي رده على سؤال عن اعلان الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله الانتقام من اسرائيل لمقتل القيادي بالحزب عماد مغنية قال النائب اللبناني أكرم شهيب: لا أرى أن الوضع الدقيق الذي يمر به لبنان يسمح بقيام حرب جديدة في لبنان في الوقت الذي مازالنا نضمد فيه جراح حرب تموز "يوليو". واعتبر أنه لايحق لأي شخص في لبنان أن يعلن منفردا الحرب في الداخل أو على أية دولة خارجية.. وقال "إن موضوع قرار الحرب والسلم يجب أن يكون موضع اجماع الشعب اللبناني وقرارا للدولة اللبنانية وليس قرار ميلشيا أو حزب". وقال شهيب إن مباحثاته مع وزير الخارجية المصري أحمد أبوالغيط تناولت الوضع الدقيق الذي يمر به لبنان والسباق الدائر حاليا للوصول الى انجاح المبادرة العربية لحلحلة الازمة في لبنان والوصول الى البند الاول بها.. واصفا المبادرة العربية "بأنها متكاملة". وأضاف شهيب "أنه في الوقت نفسه الذي يسعى المحور السوري الايراني مع بعض حلفائهم في الداخل لتعطيل هذه المبادرة وتعطيل انتخاب رئيس جمهورية في لبنان.. فإنه من الأهمية تأتي ضرورة التواصل مع الدول العربية الحاضنة للبنان وعلى الاخص مصر والسعودية".