أكد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله الجمعة ان (إسرائيل) اغتالت عماد مغنية، أبرز قياديي حزبه العسكريين، في سياق "عملية استباقية" لحرب ستشنها على لبنان. وقال نصر الله في كلمة بثت على شاشة ضخمة نصبت أمام عشرات الألوف في إحياء ذكرى أسبوع على اغتيال مغنية في ضاحية بيروت الجنوبية "قتل الحاج عماد مغنية في سياق حرب مفتوحة وشاملة في سياق عملية استباقية تحضر فيها إسرائيل لحرب جديدة على لبنان". وشدد نصر الله على ان مقتل مغنية الذي اغتيل في عملية تفجير وقعت في دمشق "ليس مجرد ثأر وازالة تهديد، هو مقدمة لما تحضره إسرائيل للبنان والمنطقة". وأضاف "يريدون (الإسرائيليون) ان يشطبوا مجموعة من القادة الجهاديين وعلى رأسهم عماد مغنية لشطب عنصر القوة الرئيسية لحزب الله الذي تجلى في حرب تموز (2006) (...) وحتى تفقد المقاومة قدرتها اذا ما شنوا حربا جديدة". ولفت الى ان (إسرائيل)، ووفق استنتاجات تقرير فينوغراد عن حرب تموز، ستركز في "الحرب الجديدة على الاجتياح البري السريع" مؤكداً أن لا احد يستطيع في هذه الحالة "ان يحمي كل الجبهة الداخلية في إسرائيل من صواريخنا". وقال "رفاق عماد مغنية الذين أصبحت عزيمتهم أمضى سيقاتلون جيش الصهاينة عند كل تل وواد وقرية". وأضاف متوجها الى الإسرائيليين "اقسم لكم اننا في اي حرب جديدة سنقاتلكم في البر قتالا لم تشهدوه طوال تاريخكم وسيدمر جيشكم وتزولون من الوجود لان إسرائيل لا تبقى بدون جيش". وأكد نصر الله ان التحقيق في اغتيال عماد مغنية هو "مسؤولية سورية بالكامل". وقال نصر الله "التحقيق في اغتيال الحاج عماد في دمشق مستمر ومتواصل وهو بالتأكيد مسؤولية سورية بالكامل". واضاف "كل ما قيل في وسائل الإعلام عن تحقيق ايراني-سوري مشترك هو غير صحيح". وقال "نحن نتعاون مع التحقيق السوري بما لدينا من معطيات" مشيداً ب "جدية" التحقيق. وأضاف "من خلال متابعة يومية للأمر أشهد بالجدية العالية جداً للاخوة السوريين على العمل الكبير الذي يتم انجازه بمعزل عن كل الشائعات لحرف الحقيقة" مؤكدا ان "كل المعطيات المتوافرة زادت قناعتنا بمسؤولية إسرائيل".