فاز باراك اوباما بالانتخابات التمهيدية للديمقراطيين المقيمين خارج الولاياتالمتحدة المنظمة في سياق السباق للفوز بترشيح الحزب الديموقراطي للانتخابات الرئاسية في تشرين الثاني/نوفمبر المقبل، على ما افادت منظمة الديمقراطيين في الخارج. وفاز اوباما ب 65.6% من الاصوات في مقابل 32.7% لمنافسته هيلاري كلينتون. وتنافس المرشحون على نيل اصوات سبعة مندوبين في الانتخابات التمهيدية التي جرت بين 5و 12شباط/فبراير في 164بلدا ومناطق عبر العالم. وبهذا الفوز يكون اوباما نال 11فوزا متتاليا منذ "الثلاثاء الكبير" في الخامس من شباط/فبراير التي شهدت تنظيم انتخابات تمهيدية في 20ولاية اميركية. كما تلقى باراك أوباما دعم واحدة من أكبر النقابات في الولاياتالمتحدة ، فيما انتقلت منافسات الترشيح إلى ولايتي أوهايو وتكساس. ويتجه اتحاد سائقي الشاحنات الذي يضم 4ر 1مليون عضوا ويحظى بنفوذ كبير لإعلان دعمه لأوباما رغم تأييده من قبل للرئيس السابق بيل كلينتون زوج هيلاري التي تنافس أوباما على نيل ترشيح الحزب الديمقراطي. وقال رئيس الاتحاد جيمس هوفا في حوار مع شبكة (سي.إن.إن) الإخبارية الأمريكية إن "الأمر لا يتعلق بآل كلينتون إنما هو حول من يمكنه الفوز ومن شغل خيال الناخب الأمريكي والعمال في أمريكا". وأضاف هوفا :"باراك أوباما يعطينا أفضل فرصة من أجل إعادة بناء أمريكا والفوز في تشرين ثان - نوفمبر". ودعم سائقي الشاحنات هو الثالث في سلسلة من الدعم الذي أبدته نقابات عمالية لأوباما قبيل المنافسات المهمة في أوهايو وتكساس المقررة في الرابع من آذار - مارس. وتراهن كلينتون على الفوز في كلتا الولايتين بعد سلسلة من الانتصارات التي حققها أوباما في عشر ولايات متتالية في شباط - فبراير الجاري. ويعتقد أن هيلاري تعتمد على العمال ذوي الياقات الزرقاء (الحرفيين) والذين يؤيدونها بشكل تقليدي من أجل تحقيق الفوز في أوهايو. على صعيد آخر أصدر السناتور جون ماكين فرس الرهان في سباق الفوز بترشيح الحزب الجمهوري في انتخابات الرئاسة الأمريكية بيانا ندد فيه بتقرير صحيفة نيويورك تايمز في عدد أمس الذي يتحدث عن علاقته بممثلة لجماعة ضغط (لوبي) تدافع عن مصالح شركات الاتصالات. ونشرت نيويورك تايمز تقريرا مطولا تتحدث فيه عن تفاصيل الصلات التي ربطت بين ماكين في الماضي وبين فيكي آيسمان التي تعمل لصالح شركات الاتصالات. واستندت الصحيفة إلى مصدرين لم تكشف عن اسميهما وإن كانت الاحتمالات تقول إنهما مساعدان سابقان لعضو مجلس الشيوخ عن ولاية أريزونا. وقالت الصحيفة إن بعض المقربين من ماكين أعربوا عن قلقهم خلال حملته الفاشلة للفوز بترشيح الحزب الجمهوري في انتخابات الرئاسة عام 2000من أن تشوه صلاته مع السيدة آيسمان صورته كمرشح إصلاحي. وأضافت الصحيفة أن بعض المقربين من ماكين حاليا يشعرون بالقلق من وجود علاقة عاطفية بين السناتور وأيسمان. ونفي كل من ماكين ( 71عاما) وهو متزوج وأيسمان ( 40عاما) وجود أي علاقة عاطفية بينهما. كما نفيا أن يكون ماكين قد قدم لها أو لعملائها أي مزايا أو معاملة تفضيلية. ووصف البيان الصادر عن ماكين تقرير نيويورك تايمز بأنه "حملة تشويه دون دليل على طريقة أضرب وأجري". وأضاف البيان أن "الأمريكيين ملوا وتعبوا من هذا النوع من السياسات المنحطة .. كما أن هذه القصة لا تنطوي على أي شيء يشير إلى أن ماكين انتهك أيا من المبادئ التي يسير عليها في حياته العملية".