أشاد فخامة الملك كارل غوستاف السادس عشر ملك مملكة السويد الرئيس الفخري للصندوق الكشفي العالمي بجهود خادم الحرمين الملك عبد الله بن عبدالعزيز في دعم الحركة الكشفية العالمية من خلال رعايته ودعمه لبرنامج هدية السلام الذي سيتم تدشينه يوم السبت المقبل وهو بمثابة رسالة سلام للعالم اجمع . جاء ذلك لدى زيارته أمس للمعرض الكشفي العالمي للسلام ومخيم الصحراء بمنتزه الثمامة بالرياض حيث كان في استقبالة معالي وزير التربية والتعليم رئيس جمعية الكشافة السعودية الدكتور عبدالله بن صالح العبيد ومعالي رئيس الاتحاد العالمي للكشاف المسلم الدكتور عبدالله عمر نصيف ونائب رئيس الاتحاد العالمي للكشاف المسلم الدكتور خالد بن عبدالله السليمان وقد استهل فخامته الزيارة بتقليد مجموعة من الكشافين منديل الكشاف السعودي بعدها استمع إلى شرح عن كيفية اعداد القهوة العربية ثم قام بجولة داخل الغرف الكشفية في المخيم وقدم رئيس كل غرفة شرحاً عن ماتحويه كل منها. بعد ذلك سجل ملك مملكة السويد كلمة في سجل الزيارات ثم التقطت الصور التذكارية لفخامته مع المشاركين في المعرض الكشفي. وأكد عاهل السويد كارل غوستاف الملك السادس عشر الرئيس الفخري للصندوق الكشفي العالمي تقديره للدعم الذي يقدمه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز للكشافة ودعوته للكشافة بأن يكونوا رسل سلام. وقال في حديث ل"الرياض" خلال زيارته أمس للمخيم الكشفي الذي اقامته جمعية الكشافة بمنتزه الثمامة اطلع من خلاله على ما يضمه المخيم، ان خادم الحرمين هو من يقف خلف هدية السلام وهذه المناسبة التي تبدأ أعمالها غداً بمركز الملك فهد الثقافي مهمة للغاية لأننا يجب أن نري العالم بأننا نسعى للسلام، وهو مشروع يعد تحدياً لأي جمعية في العالم فقد استطاع الكشافة ان يبرزوا دورهم في السلام. مثنياً على ما يقدمه الكشافة السعوديون خلال موسم الحج ومساعدتهم للحجيح الذين يتيهون أو يحتاجون الذهاب للمستشفى، لافتاً إلى أننا نسعى في خططنا المستقبلية، نهيئ الكشافة لأن يكونوا قادة المستقبل حتى يتمكنوا من تدريب الأطفال في اندونيسيا وبنغلاديش وعدد من الدول عدم تعرضهم للابتزاز ويتمكنوا من الدخول في المدارس أسوة ببقية الأطفال في دول العالم. وحول رؤيته للعلاقات السعودية - السويدية قال الملك كارل غوستاف نحن نقدر ونحترم الملك عبدالله وهذه الشخصية العالمية التي تحترم الكشافة وتقدر دورها وتهتم بالكشافة، ففي عام 2001م دعا الكشافة بجميع أنحاء العالم ليكونوا رسل سلام وقد ساعدنا في تصميم وإقامة هذا البرنامج الكشفي الذي يعد من أفضل البرامج التي نقوم بعملها في الكشافة. وهذا البرنامج يسمى هدية للسلام ولدينا 10ملايين كشاف في أنحاء العالم في 110بلاد مشتركين في هذا البرنامج في جميع أنحاء العالم أما الكشافة فعددهم 30مليوناً يعملون كلهم من أجل السلام بسبب دعوة خادم الحرمين عبدالله بن عبدالعزيز حينما كان ولياً للعهد فهو قدوة ويحمل الصفات القيادية وبث روح الحماس بالكشاف. وأضاف العاهل السويدي: يجب أن نخبر الناس عن هذه المناسبة وعن السلام والمملكة العربية السعودية تعد أكبر سر موجود في العالم والناس لا يعلمون عنه وحينما أتيت إلى المملكة كثير من الناس تجدهم يبتسمون لي ويعبرون عن صداقاتهم لي كإنسان ولكن للأسف هذه الصورة مغيبة في الخارج فالكثير من الناس لا يعلم أن السعوديين بشوشين وأصحاب صحبة وعلاقات ونحن بحاجة في هذه المناسبة لأن نخبر العالم ان ملك السويد وملك المملكة خادم الحرمين الشريفين يسعيان لدفع عملية السلام فلدينا 30مليون كشاف. وعن تقييمه النشاط الكشفي الذي يقدمه الكشاف السعودي قال العاهل السويدي: ما يقدمه الكشافة السعودي شيء جميل ورائع يفوق ان يوصف ومن أهمها عندما تستقبلون كل سنة 3ملايين حاج فهناك 4500كشاف سعودي يساعدونهم عندما يضلون طريقهم عن مخيماتهم أو عندما يحتاجون الذهاب للعبادة أو للمستشفيات ولا يوجد أي جمعية تتبع لأي دولة في العالم تقدم مثل ذلك فالجمعية الكشفية تقوم بمثل هذا المشروع سنوياً. وعن ماهية مشروع هدية السلام وهل حقق أهدافه المرجوة منه قال الملك كارل غوستاف هذا البرنامج يعد تحديا لأي جمعية أو منظمة في جميع أنحاء العالم واستطاعت الكشافة ان يحددوا المشكلات التي تواجه المجتمعات وبعد تحديد المشكلات يقومون بعمل الحل لها. ويضيف هذه المشكلات هي مشكلة السلام والتفاهم العالمي ولك مثال عن رواندا - بولندي قبيلتان كانوا يتقاتلون لكن بعد أن قدمنا البرنامج عن السلام استطعنا ان نجمع أبناء هذه القبيلة ليكونوا رسل سلام وأن يعملوا مع بعضهم البعض وتحولوا سالمين. وأنا اتحدث عن 110بلاد و 10ملايين كشاف لازالوا يقومون بهذه الأعمال وهذه الأعمال مازالت متواصلة وبمساعدة وبتوجيه من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله سنستمر بهذا البرنامج بمحاولة توسيعه وانتشاره وهو قصة نجاج جيدة ورائعة. وعن الخطط المستقبلية التي سيتم تنفيذها في صندوق الكشاف العالمي قال عاهل السويد: من أهم الأمور التي نسعى إليها هي ان نطور الكشافين على ان يكونوا قادة ونحن نستثمر برامجنا لتهيئة الكشافة ليصبحوا قادة في المستقبل سواء كان كشافا صغيراً أو يافعاً في مكة لتتعامل مع الحجاج أو في السلفادور أو في جنوب أمريكا نريد أن ندرك كيف تحصل على صفات قيادية تجعلك قائداً في المستقبل، والأمر الآخر الأطفال الفقراء وملايين الأطفال لا يعتني بهم ولا يوجد لهم آباء وأمهات ولم يلتحقوا بمدارس أهلية ومعاهد تربوية. ولذا سنحاول ان ندرب كشافتنا في اندونيسيا وبنجلاديش وكينيا لتدريب هؤلاء الأطفال الفقراء ليحصلوا على ما يسد رمقهم ويتعلموا ويتم ارسالهم للمدارس لكي يتم تنمية مهاراتهم بدل ان يكونوا عرضة للاستغلال في الشوارع ولتطبيق هذا البرنامج فنحن بحاجة إلى دعم مالي وبحاجة إلى قادة مثل خادم الحرمين الشريفين ونحتاج إلى قادة العالم ورجال وسيدات أعمال ليدعمونا في هذا البرنامج وقادة يستطيعون بث العمل في النفوس. وحول نظرة الشعب السويدي بعد الأحداث التي شهدها العالم إلى المملكة قال عاهل السويد في ختام حديثه ل"الرياض" هذا سؤال جيد عندما تنظر إلى الأحداث فإن كثيرا من الشعب السويدي وبعض الغربيين لا يؤمنون بما ينشر من قصص في وسائل الإعلام سلبية لكنهم يؤمنون بما يسمعون من اخبار ايجابية ونحن عندما أصدرنا التقرير السنوي للكشافة العام الماضي قمنا بوضع صورة الملك عبدالله على الصفحة الأولى ونحن يجب علينا أن نخبر عن ما تقوم به المملكة من دعم سخي من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله للسلام. وعندما يجد ويسمع العالم هذه الانجازات فإنهم يأخذون انطباعاً جيداً عن الشعب.