لأول مرة في تاريخ الاتحاد السعودي لكرة القدم تتداخل منافسات مسابقاته الثلاث الكبرى (الدوري، كأس ولي العهد، كأس الأمير فيصل) وتدور رحى مبارياتها خلال فترة زمنية واحدة.. وهو ما أفقد الجماهير متعة المتابعة والاستمتاع بالمباريات في خضم الإرهاق والاجهاد الذي أصاب نجوم أنديتهم جراء سوء التنظيم والإدارة لدى اللجنة الفنية باتحاد الكرة وبدأ وكأنها تنظم مسابقات لفرق حواري! ولم يسبق أن مر موسم كروي سعودي بمثل هذه الحالة الارتجالية التي عكستها الفوضى التنظيمية للجنة وأحدثها تداخل منافسات ثلاث بطولات لها أهميتها ورونقها لدى الجماهير عامة وهو ما أظهر نجوم الأندية بذهن مشتت وتركيز مفقود وجهد مبعثر أفقد المتابع المتعة نتيجة تقلص عطاء اللاعبين في الملعب وهو ما شدد عليه أكثر من مدرب في سياق أحاديثهم الصحفية التي تعقب مبارياتهم فضلاً عن الإرهاق الذي أصابهم وأجهزتهم الفنية والطبية وهاجس اصابة اللاعبين بسبب الارتجال في التنظيم وتنسيق روزنامة لقاءات بطولات الموسم. وكم نتمنى من مسؤولي اتحاد الكرة الذين نجحوا في القضاء على سلبيات لجنة الحكام المزمنة بالمضي قدماً في استقدام الحكام الأجانب لإدارة مباريات الكبار.. الاستعانة بخبراء متخصصين من الخارج في الإدارة والتنظيم بهذا المجال رأفة بلاعبينا لوضع الأمور الفنية في إطارها الصحيح من كافة الجوانب البدنية والفنية وبالذات دارسة أبعاد جداول مباريات المسابقات بما يتفق مع طاقة ومجهود اللاعب السعودي ومراعاة وضعه البدني وتوزيع عطائه بشكل علمي صحيح سيما لاعبي المنتخب الذين هم من سيدفع فاتورة سوء التنظيم والإدارة لدى اللجنة(غير) الفنية باتحاد الكرة!! نقاط @@ في زمن الأمين العام السابق لاتحاد الكرة والخبير التنظيمي الأستاذ عبدالرحمن الدهام كانت الأمور الفنية تسير بمنهجية واعية ولم يسبق أن تداخلت مباريات البطولات الثلاث في فترة زمنية واحدة كما نرى اليوم!! @@ تخيلوا الوضع البدني واللياقي للاعبي فريق مثل الهلال الطرف الثابت في تلك المسابقات الثلاث يخوض 16مباراة في البطولات الثلاثة خلال شهرين فقط ويتخللها ثلاث مباريات حاسمة في المسابقات الثلاث في غضون أسبوع واحد!!