تعتبر فلسفة اختيار أقمشة الأثاث، فلسفة هامة لامتداد العمر الافتراضي للأثاث كشكل جمالي وميزانية مالية وهي براعة تستوجب معرفتها من كل ربة بيت للاختيار عند شراء الأثاث حسب الدخل ونوع الاستخدام . فما هي الأهمية المطلوبة من وراء ثقافة ربة البيت للأنواع المختلفة من الأقمشة؟ نوع المنطقة فاطمة صقر إحدى السيدات الموهوبات في مجال التفصيل والخياطة، ودعمت الموهبة بالدراسة ومارست خياطة الستائر وتنجيد الأثاث البسيط، فهي تؤيد أن فهم ربة البيت لنوع قماش الأثاث يساعد على الاختيار الجيد . فمثلا قماش أثاث غرفة المعيشة لابد أن يكون مشجراً وسميكاً ليتحمل المعايشة والاستخدام اليومي ويكون قابلاً للتنظيف . كما أن اختيار نوعية قماش بألوان تتناسب مع أرضية وجدار الغرفة له أهمية لإبراز الإطار الجمالي للغرف . ولون القماش يعتمد على الارتياح النفسي ويساهم في تشكيل مساحة وهمية للوهلة الأولى كما انه لابد أن يناسب المناطق البيئية سواء كانت مناطق حارة أو معتدلة أو باردة،فالألوان الغامقة في الأثاث تمتص الحرارة لذا يجب على ربة البيت في هذه الحالة التعامل مع الأثاث بألوانه الفاتحة والعكس يحدث في تلك المناطق الباردة،بالإضافة إلى أن نوعية القماش وزخرفته سلاح ذو حدين فقد يبرز موديل الأثاث أو قد يساهم في طمسها . الأقمشة المخملية ندى حبيب ربة بيت، ومتابعة جيدة لما في الأسواق لكل ما هو جديد في عالم الأثاث لتجديد نمط البيت بين الحين والآخر ترى بأنه من المهم الدمج بين ألوان الأثاث وقماش الستائر بالتعامل مع تدريج الألوان الموجود في قماش الأثاث ،وهناك الأقمشة المتجددة والتي تواكب إيقاع الأثاث الحديث والخفيف. وهناك الأقمشة المخملية التي تعكس رؤية الأفراد للنظرة الأرستقراطية للحياة في البيت، بل أن هناك فئات يعمدون إلى اختيار أقمشة فاخرة وبطراز كلاسيكي لتغطية موديل الأثاث البسيط أو لتنجيد بعض المقاعد المتفرقة بنفس نوع القماش، وتغليف كافة إكسسوارات الغرفة لإبراز الجو الكلاسيكي للغرفة حتى لو كان تصميم البيت تقليدياً ولا يواكب تلك الأنواع من التصاميم التي من شانها أن تعزز موديلات وأقمشة الأثاث مهما كان نوعها. كما أن الطراز الكلاسيكي من الأقمشة والتي تعطي فخامة مفرطة في الأثاث لم تعد نموذجا خاصا بالبيوت الشاسعة، بل أن وجودها في البيوت الصغيرة أصبح أكثر بسبب إنشاء المجالس التقليدية مع اندماج قطع الاكسسوار المتناثرة من حوله.