أعلن المسؤول الثاني في وزارة الخارجية الأمريكية جون نيغروبونتي أمس الثلاثاء امام الصحافيين ان الولاياتالمتحدة لن ترفع الحظر الذي تفرضه على كوبا على الفور رغم تنحي فيدل كاسترو عن السلطة. وقال نيغروبونتي ردا على سؤال حول احتمال رفع الحظر الأمريكي عن كوبا بعد اعلان استقالة كاسترو "لا يمكنني ان اتخيل حصول ذلك في مستقبل قريب". من جهتها، اعتبرت بريطانيا أمس الثلاثاء إعلان كاسترو تنحيه عن رئاسة كوبا وقيادة القوات المسلحة فرصة أمام البلاد لاحداث تقدم نحو الديموقراطية واحترام حقوق الإنسان والافراج عن السجناء السياسيين. ونسبت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) إلى المتحدث الرسمي باسم رئيس الوزراء البريطاني غوردون براون قوله ان تنحي كاسترو "يمثل الآن فرصة للانتقال السلمي نحو التعددية الديموقراطية لكن هذه المسائل يقرها الشعب الكوبي". كما وصف زعيم الحزب الشيوعي الروسي غينادي زيوغانوف قرار الزعيم الكوبي بالقرار العقلاني والرجولي. ونقلت وكالة أنباء "نوفوستي" عن زيوغانوف قوله "لقد اتخذ كاسترو الآن قراراً حكيماً ورجولياً جداً. لقد أراد ان يسلم السلطة لسياسيين أكثر شباباً". واعتبر زيوغانوف كاسترو من بين أبرز الشخصيات السياسية. من ناحيته، دعا الاتحاد الاوروبي إلى إجراء "حوار بناء" مع كوبا في إطار مسعاه القائم منذ أمد طويل لاحلال الديمقراطية في الدولة الواقعة في البحر الكاريبي. وقال مسؤولون في بروكسل إن المفوضية الاوروبية، الذراع التنفيذي للاتحاد، قد "أولت اهتماما شديدا لاعلان كاسترو تنحيه عن منصبه كزعيم لكوبا. كما أكد هؤلاء المسؤولون قيام المفوض الاوروبي لشؤون التنمية والمساعدات الانسانية لويس ميشيل بزيارة الجزيرة يومي السادس والسابع من آذار /مارس المقبل. وصرح جول كلانسي المتحدث باسم لويس بقوله "لقد تلقينا باهتمام نبأ إعلان الزعيم فيدل كاسترو عن تنحيه عن الحكم كرئيس للبلاد . ونحن نؤكد مجددا استعدادنا للانخراط مع كوبا في حوار سياسي بناء". وأفادت مصادر قضائية في إسبانيا بأنه يمكن محاكمة الرئيس الكوبي المتنحي فيدل كاسترو في إسبانيا على خلفية جرائم انتهاك حقوق إنسانية. وكانت المحكمة الوطنية الإسبانية قد رفضت خلال السنوات الأخيرة دعاوى ضد كاسترو نظراً للحصانة التي كان يتمتع بها. وقال المحامي مانويل أوليه، رئيس جمعية مناصري حقوق الإنسان في إسبانيا، لوكالة الأنباء الإسبانية (إفي) "اعتباراً من الأحد القادم، عندما تختار الجمعية الوطنية رئيسا جديدا لمجلس الدولة، سيكون وضع كاسترو مشابها لديكتاتور شيلي السابق أوجستو بينوشيه الذي تمت محاكمته بعد ترك الحكم".