أعلن الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة امس لدى لقائه نظيره الروسي فلاديمير بوتين في موسكو أن شركة سكك الحديد الروسية فازت بمناقصة لبناء شبكة جديدة من خطوط القطارات في الجزائر.ونقلت وكالة الأنباء الروسية "نوفوستي" عن بوتفليقة أن "شركة سكك الحديد الروسية فازت بمناقصة بناء خطوط جديدة لسكك الحديد في الجزائر".وأوضح أن "تفاصيل المشروع ستعلن قريباً"، معرباً عن سعادته لفوز الشركة الروسية في المناقصة.وشدد بوتفليقة على "عدم وجود مشكلات فنية أو قانونية تقف في طريق مشاركة الشركة الروسية في هذا المشروع".لكنه لفت إلى "وجود مشكلة صغيرة تتعلق بالسعر فقط".وفي هذا الإطار نقلت وكالة "إنترفاكس" الروسية عن مصدر في الكرملين أن هذا اللقاء "سيعزز الدافع من أجل تعزيز الموقف الطويل الأمد والعلاقات المتبادلة بين روسياوالجزائر".وأشار المصدر إلى أن الرئيسين سيعمدان خلال القمة إلى "تدقيق كل مسائل التعاون الروسي - الجزائري بالتفصيل من أجل ملاحظة التقدم في إدراك أهمية التفاهمات"التي توصل إليها الجانبان خلال زيارة بوتين إلى الجزائر في 10مارس/آذار 2006.وأردف أن بوتين وبوتفليقة "سيستكشفان بالتفصيل التعاون التجاري والاقتصادي في مجالي النفط والغاز، آخذين بالاعتبار دور روسياوالجزائر في ضمان أمن الطاقة العالمي، وكذلك الشراكة في مجالي التعاون التقني والعسكري".وأوضح هذا المصدر في الكرملين أن أجندة لقاء القمة اليوم يتضمن عرض الوضع في الشرق الأوسط، والوضع الإنساني الصعب في قطاع غزة والأراضي الفلسطينية ككل، وكذلك العلاقات بين الفلسطينيين، وعملية المفاوضات السلمية الفلسطينية - الاسرائيلية".وقال إن الرئيسين "سيناقشان احتمالات التوصل إلى سلام عادل وشامل في المنطقة يتوافق مع القوانين الدولية المقبولة عالمياً".وكانت "نوفوستي" نقلت في وقت سابق من اليوم عن مصدر في الكرملين إن الرئيسين بوتين وبوتفليقة سيبحثان اليوم في موسكو مسائل التعاون العسكري التقني.وقال المصدر "سيتم النظر في مسائل التعاون التجاري الاقتصادي بما في ذلك في قطاع النفط ومراعاة دور روسياوالجزائر في توفير أمن الطاقة الدولي وكذلك التعاون المقبل في المجال العسكري التقني".يشار إلى أن زيارة الرئيس الروسي إلى الجزائر في مارس/آذار 2006شهدت توقيع اتفاقية حول العلاقات التجارية الاقتصادية والمالية وإلغاء ديون الجزائر المستحقة لروسيا وفقا للقروض المقدمة سابقا. وتنص الاتفاقية على أن الجزائر ستشتري من روسيا منتجات بقيمة الديون الملغاة والبالغة 7ر 4مليارات دولار.وذكر أحد الخبراء الذين مهدوا لزيارة بوتين أن الديون ستشطب بعد أن يقوم الجانب الجزائري بتنفيذ العقود المبرمة وذلك بشراء التقنيات الحربية والمنتجات الصناعية.وقال المصدر "سيتم خلال المحادثات المقبلة بحث جميع مسائل التعاون الروسي الجزائري ومناقشة سير تنفيذ الاتفاقيات الهامة التي تم التوصل إليها خلال زيارة الرئيس الروسي إلى الجزائر".وكان بوتفليقة وصل إلى موسكو أمس في زيارة رسمية بدعوة من بوتين تستغرق يومين.