اختتمت أمس فعاليات المعرض الدولي للعقارات 2008الأضخم من نوعه في المنطقة ، والذي افتتح في مدينة دبي يوم الأحد الماضي واستمرت فعالياته لمدة ثلاثة أيام بمشاركة أكثر من 200شركة عقارية خليجية وعربية وعالمية، وعلى مدار انعقاده بحثت الشركات كيفية ترويج وبيع المشاريع التي قامت بتطويرها وسط إقبال ملفت للزوار الذين فاق عددهم أكثر من 27ألفا جلهم من رجال الأعمال والشركات ، وسط توقعات بأن يكون قد سجل صفقات 10مليارات دولار. ولوحظ غياب مشاركة بعض الشركات ذات الثقل الاقتصادي المؤثر في منطقة الخليج ك "شركة تنميات" "ودار الأركان" والتي دأبت على الحضور والمشاركة الفعالة في مثل هذه التجمعات التي تتيح الفرصة لعرض وترويج وبيع المشاريع العقارية إضافة لغياب بعض الشركات الإماراتية كنخيل واعمار. وتساءل بعض المهتمين والخبراء والزوار عن سبب غياب المطورين ورجال الأعمال العقاريين السعوديين الكبار عن فعاليات الحدث العقاري الأضخم في منطقة الخليج ، وكما جرت العادة يهدف الكثير من الزوار لمواصلة استثماراتهم في دبي وشراء عقارات جديدة. ويعتبر هذا المعرض هو الأول بعد القانون الجديد الذي يمنع إقامة المعارض دون ترخيص من مؤسسة التنظيم العقاري التابعة لدائرة الأراضي والأملاك بدبي واشتراط حصول جميع المعارض التي تشهدها دبي على ترخيص مسبق من المؤسسة. وتفاديا لدخول مشاريع وهمية تحت سقف المعارض العقارية أكد مروان بن غليطة مدير مؤسسة التنظيم العقاري في تصريحات صحفية أن عصر المعارض العقارية غير المرخصة انتهى، كما سيكون على كل عارض تقديم كافة المعلومات للزوار والمشترين، بما في ذلك الجدول الزمني لتنفيذ المشروع والبنوك الممولة، وجدول سداد الأقساط. وأعلنت بعض الشركات عن عزمها إطلاق مشروعات جديدة في أبوظبيودبي بشكل رئيسي، علاوة على مشروعات في الشارقة، وبلغ إجمالي المشروعات المعلن عنها في المعرض أمس نحو 15مليار درهم، أكثر من 70% منها في أبوظبي بما يقدر بنحو 10مليارات درهم، ونحو 25% في دبي والباقي في مناطق أخرى. وكشفت شركات محلية وعالمية عن مشروعات جديدة في الإمارات ، بينها شركة أي سي أي الألمانية للعقارات التي تعتزم استثمار 10مليارات درهم في مشروعات عقارية بينها خمسة أبراج في أبوظبي وثلاثة في دبي. وقال رئيس الشركة المنظمة للمعرض داوود الشيزازي في تصريح لوسائل الإعلام "إن نمو المعرض 30% في عدد العارضين والمساحة المخصصة، إنما يعكس تماما الحالة الصحية الجيدة للقطاع العقاري السريع النمو على الصعيد الإماراتي والخليجي عموما، ونتوقع أن تترجم هذه الأحاديث إلى أرقام عبر صفقات استثمارية ساخنة تزيد من قيمة مشاركة العارضين الدائمين والجدد لدى معرضنا محليا ودوليا". وأضاف أن المعرض احتضن في هذه الدورة أكثر من 5آلاف مشروع بقيمة إجمالية تتجاوز ال 400مليار درهم تعرض على مساحة 28ألف متر مربع. وقال الشيزاوي: "لاحظنا في السنوات الثلاث الماضية نمو المعارض العقارية بنسب قوية تماشيا مع نمو السوق العقاري عامة، وتقدر نسبة نمو هذا القطاع بنحو 30الى 40%، محذرا في الوقت نفسه من أنه في ظل التدافع نحو هذا النوع من المعارض بتنا بحاجة الى منظومة من التشريعات والقوانين والتي تنظم هذه الصناعة من حيث الجدول الزمني والرقابة عليها .وتتولى شركة الاستراتيجي لتنظيم المعارض تنظيم ستة معارض سنويا، وأعلنت عن معرض العقارات الدولي في روسيا الذي سيعقد في الفترة بين 24- 26أكتوبر/ تشرين الأول المقبل". وحتى اليوم الثاني كان المعرض شهد ولادة أكثر من 65مشروعا جديدا وفقا لتصريحات مسؤولين عن تنظيم المعرض للصحفيين، كان من أبرزها وأكبرها ما كشفت عنه شركة "بنيان" للاستثمارات الدولية عن عزمها اطلاق مشروع في كردستان العراق باستثمارات 3مليارات دولار، وسينفذ مع شريك عراقي وبنوك محلية وعالمية خلال السنوات الأربع المقبلة. شهد جناح شركة داماك إقبالا عاليا من قبل المستثمرين السعوديين على العقار الفاخر التي تعرضه الشركة والذي تركز بشكل ملحوظ على مشاريع داماك في السعودية. الامارات ومصر وذلك لما تتمتع به من عائدات استثمارية عالية. من جهته شهد جناح شركة سناسكو السعودية ،والمطور الرئيسي لمشروع مركز الشارقة الاستثماري، حضورا جماهيريا كبيرا، حيث توافد المستثمرون من كافة الجنسيات للاستعلام عن مشروع مركز الشارقة الاستثماري، والذي تشارك به سناسكو في المعرض، وقد لاقى المشروع استحسان المستثمرين وزوار المعرض، لما يقدمه من مجمعات تلبي مختلف القطاعات، السكنية والتجارية والصناعية، بالإضافة الى تقديمه لمجموعة كبيرة من الخدمات والتي ستجعل منه مجتمعا متكاملا عند الانتهاء من انجازه. ودارت غالبية الاستفسارات التي وردت الى جناح الشركة خلال المعرض، حول موقع المشروع وإجراءات الاستثمار فيه، بالإضافة الى نوعية الخدمات التي يقدمها والقطاعات التي يغطيها، والعروض الجديدة التي تقدمها الشركة، بالإضافة الى المعلومات المتعلقة بالشركة ومشاريعها المستقبلية في الدولة وخارجها. وعلى الصعيد نفسه أطلقت شركة تعمير القابضة برج "برستيج هايتس"، باكورة مشاريعها في إمارة الشارقة، وآخر إضافاتها إلى سوق التطوير العقاري الإماراتي. جاء الإعلان عن هذا الحدث خلال مشاركتها في المعرض ويتميز المشروع الجديد بموقعه الفريد، وإطلالته البانورامية على بحيرة الممزر، وحديقة الممزر بدبي، ومشروع "مرسى الشارقة"، المشروع المستقبلي الذي يتخذ من إمارة الشارقة مكانا له. ويغطي "برسيتيج هايتس" مساحة تصل إلى 1.5مليون قدم مربع، في حين تخطط الشركة البدء بالأعمال الإنشائية في المشروع في يونيو 2008، على أن تستكمل إنجاز المشروع في أبريل 2011، حسب الجدول المقرر. وسيمثل المشروع الجديد قبلة الباحثين عن أساليب الحياة المترفة، والمزودة بكافة متطلبات الحياة الراقية وبيئة العمل الديناميكية، والتي دأبت تعمير تطبيقها في كافة مشاريعها، لتحتضن مزيجا فريدا من منتجات الفخامة التي تلبي الاحتياجات المحلية والعالمية.