يعد المركز الإسلامي في العاصمة الأمريكيةواشنطن أول مسجد ينشأ في الولاياتالمتحدةالأمريكية، ومؤخراً وقبل عدة أشهر احتفل المركز بمرور 50عاماً على إنشائه حيث تم افتتاحه في 28يونية عام 1957م. وتحدث ل"الرياض" الدكتور عبدالله خوج مدير المركز الإسلامي قائلاً بأنه منذ افتتاح المركز الإسلامي وإلى اليوم والجالية العربية والمسلمة في منطقة واشنطن الكبرى (واشنطن - فيرجينيا - ميريلاند) تمارس في المركز الشعائر الدينية كالصلوات الخمس بالإضافة إلى صلاة الجمعة والأعياد. وأضاف الدكتور عبدالله خوج بأن المركز يستقبل زوارا غير مسلمين من العديد من الجامعات والمدارس للاطلاع على المبنى بالإضافة إلى الاستفسار عن الدين الإسلامي الحنيف. وحول فكرة إنشاء المركز الإسلامي في واشنطن قال الدكتور عبدالله خوج رئيس المركز الإسلامي بأن الفكرة كانت عندما أنهت الحرب العالمية الثانية في أواخر عام 1944م توفي فجأة السفير التركي لدى الولاياتالمتحدةالأمريكية ولم يكن يوجد مسجد في تلك الأيام في واشنطن للصلاة عليه لذلك رأى العديد ممن يعرفونه بضرورة إقامة مسجد في العاصمة الأمريكية ورحب بذلك عدد من السفراء وعدد من المسلمين الأمريكيين وقاموا بتأسيس مؤسسة مسجد واشنطن وبسرعة كبرت تلك المؤسسة وأصبح فيها ممثل من كل أنحاء العالم الإسلامي بالإضافة إلى الأمريكيين المسلمين.. بالإضافة إلى مساهمة الجاليات العربية المسلمة في أمريكا وتم تجميع المبلغ اللازم لبناء المسجد. ويقول الدكتور عبدالله خوج بأنه من 30ابريل من عام 1946م تم شراء الأرض الواقعة في جادة ماستيشوس حول العديد من السفارات العربية والإسلامية والأجنبية وفي 11يناير من عام 1949م تم وضع حجر الأساس وتم تصميم المبنى وتجهيزه من جميع أنحاء العالم الإسلامي فالسجاد من إيران والخزف من تركيا والفرش وصل من عدد الدول العربية والإسلامية وقدمت مصر الثريا كما قامت بإرسال خطاط لكتابة الآيات القرآنية على جدار المسجد. وأشار رئيس المركز الإسلامي إلى أنه تم افتتاح المركز بحضور جمع كبير من المسؤولين والسفراء وذلك في 25يونية من عام 1957م ميلادية حيث رعى الرئيس الأمريكي ادوايت ايزنهاور الذي عبر في كلمة عن تقديره للدين الإسلامي "الذي ساهم في العديد من الأزمنة في بناء الحضارة". وقال الدكتور عبدالله خوج بأن المركز يدار عن طريق مجلس أمناء يمثلون عددا من سفراء الدول العربية الإسلامية وأنه منذ إنشاء المركز الى اليوم وهدف المركز واحد وهو التعريف بالدين الإسلامي وتوضيحه للامريكيين بالإضافة الى تعزيز العلاقات بين المسلمين والعالم وإيجاد جو يقنع بالقبول التقدير لحقيقة الدين الإسلامي. وحول الأنشطة التي يقوم بها المركز الإسلامي في واشنطن بالإضافة الى الصلوات وصلوات الاعياد قال د. خوج بأن المركز وعلى مدار العام يقوم بتقديم دورات تعليمية مجاناً للمدارس والمجموعات كذلك يوجد مكتبة بيع الكتب والهدايا حيث يتم فيها بيع الكتب عن الإسلام باللغتين العربية والانجليزية بالإضافة الى الهدايا وهي عبارة عن مسابح وملصقات والاشرطة الدينية. بالاضافة الى المكتبة التابعة للمركز والتي يوجد بها 4000عنوان ب 35لغة وهي مفتوحة للجميع من العاشرة صباحاً وحتى الخامسة عصراً من أيام الخميس وحتى الأحد. كذلك يقدم المركز الإسلامي دروسا باللغتين العربية والانجليزية مجاناً كذلك دراسات إسلامية (للنساء فقط) كذلك تعليم قراءة القرآن الكريم للكبار والصغار كذلك تعليم السيرة النبوية، وحول العدد التقريبي للداخلين في الدين الإسلامي منذ إنشاء المركز وحتى الآن يقول الدكتور عبدالله خوج ان أكثر من 14.000اعتنقوا الدين الإسلامي أما حالات الزواج التي تم تسجيلها في المركز الإسلامي منذ إنشائه 5000حالة زواج تقريبا، وعن الشخصيات التي زارت المركز منذ إنشائه قال الدكتور عبدالله خوج الحمدلله عددهم كثير ولكن ما يحضرني منهم الملك فيصل - رحمه الله - الذي زار المركز عندما كان وليا للعهد وكان يحرص كل مرة يزور واشنطن على الصلاة في المركز الإسلامي ايضاً الملك عبدالله بن عبدالعزيز - سلمه الله - زار المركز وذلك عندما كان ولياً للعهد. بالإضافة الى الملك عبدالله بن الحسين ملك الاردن وشاه ايران ونائب الرئيس الامريكي السابق آل غور والرئيس جورج بوش زار المركز مرتين بالإضافة الى رئيس الوزراء الباكستاني السابق.