تناولت مجلة "التخصصي" الفصلية في عددها التاسع الذي صدر مطلع شهر يناير الماضي عن مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بالرياض بشكل موسع، مرض التوحد، والمصنف بأنه أكثر الأمراض الوراثية المعقدة جينياً، وأفردت له حيزاً من صفحاتها عبر تحقيق شامل شارك فيه عدد من الأطباء الاستشاريين السعوديين بالمستشفى والمختصين من الجمعية الخيرية للتوحد وأكاديمية التربية الخاصة. وبحسب الدكتورة نادية السقطي استشارية الغدد الصماء وعلم الوراثة بقسم الأطفال والطب الوراثي في المستشفى التخصصي، فإن أول حالة شخصت في المملكة كانت في عام 1986م، مشيرة إلى أن التوحد يصيب 1من بين كل 150طفلاً، وذلك حسب الأبحاث العالمية الحديثة، لافتة إلى أن عدد الحالات التي تتلقى العلاج في المستشفى التخصصي حالياً تبلغ نحو 800حالة. إلى ذلك عزا الدكتور محمد الدوسري استشاري مخ وأعصاب الأطفال في المستشفى التخصصي،أسباب زيادة تشخيص حالات مرض طيف التوحد إلى عدة أسباب منها، زيادة الوعي بهذا الاضطراب من قبل الأهل والاختصاصيين، والتوسع في تعريف طيف التوحد. واتفق الدكتور الدوسري مع الدكتورة السقطي في عدم صحة نظرية علاقة اضطراب التوحد باللقاحات التي تعطى للأطفال خصوصاً اللقاح الثلاثي الفيروسي. وفي موضع آخر تطرقت المجلة إلى مرض فتق الحبل الشوكي الذي ينتج عن عوامل وراثية وبيئية، ولهذا الغرض أنشئ في عام 2000م سجل طبي خاص بحالات فتق الحبل الشوكي التي تراجع المستشفى وذلك لتسجيل جميع المعلومات الطبية والديموغرافية وجرى تسجيل نحو 444طفلاً مصاباً في المستشفى التخصصي.