كشفت رئيسة واستشارية أقسام أمراض وجراحة العيون في مستشفى الملك فيصل التخصصي في الرياض الدكتورة سلوى الهزاع، أن المؤشرات الطبية بينت أنه يتم رصد 25 حالة جديدة بمرض سرطان العين سنويا في المملكة، 25 في المائة منهم غير سعوديين، ويمثل 7 10 في المائة منهم حالات وراثية. وأشارت إلى «أن الإحصائيات العالمية أوضحت أن نسبة المرض هي واحد لكل 15000 إلى 20000 شخص، وأنه يمكن علاج المرض إذا اكتشف مبكرا بالإشعاع أو الكيماوي أو كليهما، لكن في الحالات المتقدمة لا بد من استئصال العين لسلامة الطفل والحفاظ على حياته». وأضافت «أبرز المشاكل التي تحدث في شبكية العين هي اعتلال الشبكية لدى مرضى السكري الذين يعانون كثيرا من هذه المعاناة، وهناك حثل الشبكية الناتج عن الأمراض الوراثية وهي كثيرة». ولفتت الى أن مستشفى التخصصي بدأ في تقييم مرض حثل الشبكية، حيث يتم فحص المرضى وتشخيصهم في عيادة الأمراض الوراثية، فيما أجرى برنامج الاضطرابات البصرية الوراثية الذي يشرف عليه الدكتور فوزان الكريع في مركز الأبحاث في المستشفى التشخيص الجيني لهؤلاء المرضى، وكانت النتائج مميزة وتم نشر ثلاث أوراق علمية، والمشروع يركز على مورثة MERTK في البداية؛ لأن النتائج مشجعة جدا لدى السعوديين. ودعت الهزاع الى دعم البحث العلمي لأنه مكمل للفحص الإكلينيكي للكشف على جميع أنواع الاضطرابات الجينية المسؤولة عن الاضطرابات البصرية الوراثية. ونصحت على ضرورة إراحة العين بعد مكوث الأبناء ساعات طويلة أمام أجهزة الكمبيوتر والبلايستيشن، حيث لا يوجد تأثير مباشر قد يسبب الإرهاق وجفاف العين، ونفت أن يكون هناك تأثير مباشر للإشعاع على الشبكية أو العين، ولكن إرهاق الطفل نفسيا له دور كبير بتركيزه على دراسته التي هي محور حياته. وأشارت إلى أن المسارات الطبية التي تناولها طب وجراحة العيون في تقدم سريع ومستمر، خصوصا ما يتعلق بدراسة الوراثة (الجينات الطفرات) لأن الأمراض الوراثية منتشرة لدى السعوديين ومواطني دول الخليج بشكل عام وذلك بسبب زواج الأقارب، واضافة الى ذلك فإن الأمراض الوراثية لها تأثير كبير على العيون كالاعتلال الشبكي بألوانه، والماء الأبيض (الساد)، وارتفاع ضغط العين (الخلقي)، وجميعها تسبب تدنيا في الرؤية وممكن تؤدي إلى العمى القانوني.