عندما فاز جون ماكغينيس، العامل في أحد مستشفيات سكوتلندا، بجائزة اليانصيب الوطني التي بلغت قيمتها 10ملايين جنيه إسترليني (نحو 20مليون دولار) كان يظن أن حظه لن يتوقف عند هذه النقطة، غير أنه أصبح اليوم غارقاً في الديون ويبحث عن وظيفة ويفتش عن منزل حكومي للإقامة فيه. وذكرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية أن ماكغينيس، الذي استثمر مبلغ 4ملايين جنيه إسترليني (نحو 8ملايين دولار) في نادي ليفينغستون السكوتلندي لكرة القدم، لم يكن استثماراً موفقاً حيث أصبح الآن يرزح تحت عبء دين تصل قيمته إلى نحو مليوني جنيه إسترليني (نحو 4ملايين دولار) وعلى وشك خسارة منزله. وحصل مصرف سكوتلندا في الشهر الماضي على قرار قضائي يسمح له بالاستيلاء على منزل ماكغينيس الذي تبلغ قيمته 500ألف جنيه إسترليني (نحو مليون دولار)، وأعلن إفلاس رب العائلة المؤلفة من أربعة أطفال. ومن المرجح أن يطرد ماكغينيس من منزله في الشهر المقبل. وبدأت القصة مع ماكغينيس في العام 1997عندما فاز بجائزة اليانصيب الوطني، بعدما كان يتقاضى راتباً قيمته 150جنيهاً إسترلينيا في الأسبوع (نحو 300دولار) وكان يقيم في منزل والديه. وأنفق أكثر من 3ملايين جنيه إسترليني (نحو 6ملايين دولار) ثمناً لهدايا إلى عائلته وأصدقائه وأعطى زوجته السابقة مبلغ 750ألف جنيه إسترليني (نحو 1.5مليون دولار). واستبدل ماكغينيس سيارته القديمة بسيارة فيراري من طراز "مودينا سبايدر" تبلغ قيمتها 140ألف جنيه إسترليني (نحو 280ألف دولار). ولم يقف الرجل عند هذا الحد، بل كان في أحد الأوقات يملك ست سيارات فاخرة في مرآب المنزل من بينها سيارة بنتلي ومرسيدس وجاغوار وبي أم دبليو، صودرت جميعها الآن. وأنفق 500ألف جنيه إسترليني (نحو مليون دولار) على شقة بحرية في منتجع مايوركا الأسباني وتوجه في رحلات سياحية إلى جزر الكاريبي ورحلات تزلج وعطلات حول العالم وجميعها من فئة خمسة نجوم. كما أنفق مبلغ 200ألف جنيه إسترليني على حفل زفافه من ساندرا ماكغينيس في العام 2003.وقال ماكغينيس في تعليق على وضعه الحالي وتورطه في النادي الاسكوتلندي لكرة القدم "كنت على الأرجح ساذجاً إلى حد ما وربما ارتكبت خطأ لكني انخرطت في لعبة كرة القدم حاملاً أفضل النوايا الممكنة". وأضاف "كل ما أريده أن تعود حياتي إلى ما كانت عليه سابقاً لكن من دون كرة القدم. الناس يعتبرونني شخصاً طيباً يقدم المساعدة للجميع. لكني تعلمت درساً كبيراً".