السفير السوري في واشنطن: سخرت مصادر سورية مطلعة من العقوبات الأمريكية التي فرضها الرئيس جورج بوش على شخصيات سورية وقالت المصادر التي فضلت عدم الكشف عن اسمها إن القرار الأمريكي الجديد له طابع سياسي إعلامي ولن يكون له أثر على أرض الواقع. ووقع بوش الخميس الماضي أمرا تنفيذياً بفرض عقوبات على مسؤولين سوريين لم تعلن أسماؤهم بتهمة الفساد كما سبق للخزانة الأمريكية أن أعلنت تجميد الأصول المالية لكل من حافظ مخلوف ومحمد ناصف ومنع أي مواطن أميركي من التعامل معهما. وقالت المصادر السورية إن أي مسؤول سوري لا يملك أموالاً في أمريكا ولذلك فإن الهدف من القرار الأمريكي هو ممارسة المزيد من الضغط على سورية بعد أن فشلت جميع المحاولات الأمريكية في توريط دمشق بجريمة اغتيال رفيق الحريري رئيس وزراء لبنان الأسبق، واستغربت المصادر السورية من اتهام دمشق بالتدخل في الشأن اللبناني في الوقت الذي كان فيه ديفيد فيلتمان سفير أمريكا السابق في بيروت يتدخل في كل كبيرة وصغيرة حتى تحول إلى مثابة الوالي الحاكم في لبنان ناهيك عن تصريحات كوندليزا رايس التي أعلنت بأنها لن تقبل إلا برئيس من 14شباط. وكان السفير السوري في واشنطن عماد مصطفى سخر من العقوبات الأمريكيةالجديدة التي فرضها البيت الأبيض على بعض المسؤوليين السوريين وقال في تصريحات صحفية إن قرار الرئيس الأميركي جورج بوش توسيع العقوبات ضد مسؤولين سوريين يعد مؤشرا على فقدانه للمنطق والعقل. وأكد مصطفى بأن العالم كله يعرف أن أي مسؤول سوري لا يملك أي أموال أو ممتلكات في الولاياتالمتحدة، وشدد على أن بوش عندما يعلن تشديدها يعتقد أنه يقدم حلقة جديدة من مسلسل طويل ملت الناس منه... وهو مؤشر قوي على فقدانه للمنطق والعقل، وحتى النضوج أمام أعين العالم. جدير ذكره أن أمريكا سبق لها وأصدرت ما يسمى بقانون محاسبة سورية جمدت بموجبه أموال المصرف التجاري السوري كما أصدرت قرارا بتجميد أموال غازي كنعان وزير الداخلية السوري الذي انتحر ورستم غزالة قائد القوات السورية العاملة في لبنان سابقا.