أحيانا تجدني اهمس في غناء أعمال حمد الطيار دون ما أشعر، وهي عادة تنتاب اغلب السعوديين؟حمد الطيار صاحب الأفضلية في الغناء والتلحين تجده حاليا يصارع المرض ليس كما هي الحال سابقا حينما يصارع الأنغام لتقديم أعذب الإلحان والأغاني.. الطيار امتداد للأغنية النجدية التي فاقت التصورات وقدمت الأغنية السعودية على أكمل وجه من الكلمة الشعبية والألحان المستقاة من الواقع، نعود إلى حمد الطيار الذي يعاني منذ فتره ويصارع الآلام ولا احد يعلم به إلا من الأصدقاء والمقربين، قدم الفن النظيف من الستينات إلى وقتنا الحاضر وقدم وقدم حتى انه قال (سجد قلبي على رمل الضلوع). من مستشفى الملك خالد بالخرج بعد نزيف حاد في حنجرته، هنا حاول أصدقاؤه من نقلة إلى مستشفى الملك فيصل التخصصي لمعالجته سريعا ولكن لا اعلم لماذا تأخر المهم عولج في التخصصي في المرحلة الأولى من العلاج ومن ثم خروجه على أن يعود أليهم بعد أسبوعين، ما اعرفه عن حمد الطيار انه طوال حياته الفنية لم يتقاض قرشا من الغناء بينما هو يقول: (أنا لست محترفا ولكني اعمل موظفا في دائرة حكومية)، الآن هو محال على التقاعد بمبلغ زهيد ليس باستطاعته أن يعمل شيئاً. دائما هو يحب أن يكون في حال جيدة رغم معاناته (ياسلام وياسلام الله) و(إلا ياهل الطايف متى ينتهي المشوار) وغيرها من الأعمال التي تصعقنا من عظمتها وحلاوة نغمها. حمد الطيار يحتاج إلى وقفة تسنده كغيره من الفنانين هو من ضاعف في انتشار الأغنية السعودية وعمل تشكيلة معينة للغناء الشعبي بأسلوب الطيار ليس غيره. هل هو كما قال: (عطاشا عطاشا)، حمد الطيار في حالته يحتاج الكثير للوقوف معه ماديا ومعنوياً، فهل من وقفة للمساعدة ومكافحة السرطان أبعده الله عنكم!!..