احتفلت إذاعة صوت الخليج بمناسبة ذكرى ميلاد الفنان الراحل حمد الطيار والتي صادفت شهر مايو من عام 1948 بحلقة خاصة من برنامج « سهرة خاصة « ، وفي هذه الحلقة حل كل من الفنان السعودي خالد سامي وهو ممثل معروف وصديق مقرب للطيار ، إلى جانب الشاعر خالد الجاسر الذي تعاون مع الطيار في العديد من الأعمال الفنية ، ، إضافة إلى المهندس صالح الكعيد وهو أيضاً صديق مقرب من الطيار ورافقه في رحلة علاجه حتى وفاته ، كما أنتج له العديد من الأعمال بالإضافة إلى أنه يمتلك مكتبة فنية كبيرة من أعمال الطيار. بدأت الحلقة باستضافة الضيفين الرئيسيين وهما الممثل خالد سامي والشاعر خالد الجاسر ، واللذان تحدثا عن الفنان الراحل حمد الطيار من الجانب الإنساني والجانب الفني ، فذكر سامي أن الطيار لم يكن فناناً شعبياً ولم يكن حديثاً أيضاً فهو بمثابة حلقة الوصل بين الاثنين, ونقطة يلتقي فيها الفن الجميل والطرب الأصيل ، أما خالد الجاسر فقال : لم أتعاون مع أي مطرب سوى حمد الطيار ، والذي غنى مجموعة كبيرة من نصوصي ، حتى حين توقف عن إنتاج الأغاني لمدة عشرين عاماً كان يغني قصائدي كأعمال خاصة لنا فقط ولا تنتشر. وحول أسباب التوقف لمدة عشرين عاماً قال ضيفا الحلقة: إن الطيار لم يجد شركة إنتاج تهتم بأعماله ولم يكن باستطاعته حينها أن ينتج أعماله بنفسه و أيضا وتحمل توزيعها بشكل فردي لأن ذلك يحتاج إلى شركة تقوم بهذا الدور. وبعد مضي نصف ساعة من الحلقة دخل إلى الأستوديو عبد العزيز حمد الطيار وهو الابن الثاني للفنان حمد الطيار وتحدث عن والده الذي كان يعامله بمثابة الصديق وليس الابن فقط ، كما أنه استفاد من تجربة والده الفنية وتعلم منه الكثير خاصة العزف على آلة العود والكمان ، ثم أنه أيضاً علم نفسه العزف على آلات أخرى مثل الأورغ ، وقال عبد العزيز الطيار : أنا الآن أقوم بصقل موهبتي الغنائية والموسيقية بتشجيع من أصدقاء والدي وهم ضيوف الحلقة ، لكنه ذكر أن المهندس صالح الكعيد هو أكثر الناس قرباً منه وتشجيعاً له ودائماً ما يحفزه على مواصلة رحلة التدريب. غنى عبد العزيز الطيار أغنيتين من أغاني والده وأغنية أخرى من أغانيه الخاصة, و التي كتب كلماتها الشاعر خالد الجاسر وقام عبد العزيز بتلحينها وغنائها في مفاجأة للجاسر الذي لم يكن يعلم بها أبداً. وبحضور الضيفين الرئيسيين المذكورين سابقاً ، المهندس صالح الكعيد والذي استمر مع البقية حتى نهاية الحلقة ، وتحدث عن الراحل حمد الطيار وعلاقاته مع الجميع التي كان يسودها الود والاحترام ، مضيفاً بأن الجميع كانوا متفقين على محبة الطيار, كما قال: إن الفنانين الشعبيين استفادوا من تجربة الطيار خاصة الفنان خالد عبد الرحمن, الذي كان يحضر إلى منزل الطيار بشكل مستمر ويستشيره في أغلب أعماله وقد لحن له الطيار بعضاً من أغانيه مثل (عطاشا) وغيرها.