تبذل حكومتنا الرشيدة جهودا كبيرة من أجل راحة مواطنيها ، وتأتي مكارمها الداعمة لتغدق الخير على المستحقين في كل قطاع ، ومن ذلك بدل (خدمة المرضى) الذي أمر به خادم الحرمين الشريفين عام 1402ه للمستحقين من السائقين والمستخدمين على المراتب (31- 3332) الملازمين لخدمة المرضى في المستشفيات والمستوصفات، حيث كان هذا البدل عبارة عن مكافأة 3رواتب، ثم توقفت بعد ذلك قبل حوالي اثني عشر عاما ، إلى أن تكرم خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبدالعزيز - حفظه الله- بالموافقة على صرفها بأثر رجعي للمدة من عام 1416ه إلى هذه اللحظة، وأمر - أيده الله - أن تصرف عاجلا على أن تكون عبارة عن راتبين. وقد صرفت في كل المناطق عدا منطقة الحدود الشمالية حيث تأخر صرفها للمستحقين من منسوبي إدارة صحة المنطقة حتى هذه اللحظة مما جعل المتضررين يقومون بالشكوى إلى وزارة الصحة، ثم بعد ذلك قدموا شكوى إلى ديوان المظالم، وقد صدر خطاب من مدير عام شؤون الموظفين بوزارة الصحة يتضمن الأمر بصرف هذا البدل لكل من كانوا على هذه المراتب من المستحقين، مع نص الخطاب على ذكر مبررات التأخير، ورفعها لجهة الاختصاص عاجلا!! بعد ذلك أعدت المسيرات من قبل المختصين بإدارة الشؤون الصحية بالمنطقة على أمل أن ترفع للوزارة عاجلا، لكن هذه المعاملة تعثرت بين إدارات الشؤون الصحية نفسها، بسبب احتجاج بعض المسؤولين الإداريين في هذه الإدارة بأن هذه المعاملة متأخرة عن الوقت المحدد لصرفها في الميزانية الماضية!! وبعد صدور الميزانية الحالية طلب المسؤول المختص إبقاء هذه المعاملة إلى أن تطلب من قبل الوزارة لاحقا، وكانت النتيجة أن بقيت المعاملة حبيسة أدراج الشؤون الصحية بالمنطقة، وبقى قرار مدير عام شؤون الموظفين بالوزارة الذي طلب سرعة الصرف، وإبداء أسباب التأخير رفيقا لهذه المعاملة في أدراج الشؤون الصحية!! المواطن رمضان خليف العنزي، وهو الآن متقاعد، ذكر أنه أحد منسوبي وزارة الصحة،حيث يعمل سائقا على المرتبة 33وخدمته 27عاما ، وهو أحد المتضررين من قرار عدم صرف هذا البدل ويقول: لم يصرف لي شيء إلى أن تقاعدت وحرمت من هذا البدل دون وجه حق، وعندما نراجع المسؤولين في صحة منطقة الحدود الشمالية يذكرون أنها ستصرف قريبا، ثم لا تكتمل هذه الوعود !! وبقينا على هذا الحال إلى هذه اللحظة، ولا أعتقد أن هذا الموضوع سيحل قريبا في ظل التراخي الذي نلمسه من القائمين على هذا الموضوع في الإدارة!!، لذلك فإنني أناشد المسؤولين بصرف مستحقاتنا التي أمر بها مليكنا - حفظه الله - ومحاسبة المقصر!! ومن جهة أخرى فقد تواصلت الشكوى من بعض المتضررين من قرارات الشؤون الصحية بالمنطقة بشأن حرمان بعض المستخدمين من الترقيات لفترة تجاوزت المدة المعمول بها من قبل وزارة الخدمة المدنية، حيث تحدث (للرياض) المواطن سامي راشد الذي ذكر معاناته في بقائه على مرتبته الحالية منذ تعيينه عليها حتى هذه اللحظة ، حيث استمر على نفس المرتبة مدة ثماني سنوات، ويقول: لي 8سنوات على مرتبتي الحالية، ومنذ 4سنوات وأنا بانتظار الترقية لكن دون جدوى.